هذه بعض الأسئلة المرتبطة بالخوف قدمتها مجلة طبية مرتكزة علي كتاب للطبيب النفسي الفرنسي "كريستوف أندريه" المتخصص في العلاج من الفوبيا (المخاوف المرضية) والخوف.
1- كيف نتخلص من الخوف من الظلام وإن كنا في سن النضوج؟
يقول الطبيب النفسي إنه هو شخصيا كان يخشى من الظلام وقرر يوما أن يحبس نفسه في غرفة مظلمة وظل ينتظر أن يظهر له عفريت أو سفاح قاتل وبعد ثلث الساعة لم يظهر شيء وظل ينتظر ولكن الخوف كان قد اختفى. واعترف أنه شخصيا كان متعايشا مع خوفه قبل هذه الحادثة مثل كثيرين منا كان يفتح الأنوار في الليل ويهرب من الأماكن المطفأة أنوارها. وينصح الطبيب الفرنسي من يشكو من الخوف من الظلام أن يذهب إلى متخصص في علم السلوك ليساعده على التخلص من هذه الحالة إذا لم يتغلب عليها بالطريقة ذاتها التي قام بها.
2 – هل الخجل مرتبط بالخوف؟
الخجل مشكلة منتشرة بين 40 إلى 60 بالمئة من الناس ولكن عندما تصل إلى حد أن تعيقنا في حياتنا اليومية فهي بذلك تصبح فوبيا اجتماعية ومع الوقت نهرب من تحقيق أي تقدم في حياتنا ونستسلم لكل شيء ونشعر بالفشل الذي يقودنا أحيانا إلى البكاء وكثيرا ما تصل حالتنا إلى الاكتئاب.
3- لماذا يشعر كثيرون بالخوف عندما يقود أحد غيرهم السيارة؟
هؤلاء يتملك حب السيطرة على كل شيء حولهم وعندهم شعور أن باستطاعتهم أن يقللوا من المخاطر إذا كان يمسكون بمقبض القيادة وهناك كثيرون يخافون من ركوب الطائرة لهذا السبب لأن غيرهم يقوم بالقيادة على الرغم من معرفتهم من أن ركوب الطائرة أكثر أمانا.
على هؤلاء أن يقبلوا موقعهم ك "عابرين في السيارة" وعليهم اتباع هذا التمرين:
يجلس، يغلق عينيه، يسترخي، يقول لنفسه أنا أثق في السائق، وأنه – السائق – ليس لديه أي رغبة في أن يموت. على الذين يعانون من هذه المخاوف أن يقوموا بهذا التمرين لمدة عشرين دقيقة على الأقل كلما استطاعوا ذلك وهذا التمرين هو من تمارين العلاج السلوكي.
وأخيرا لماذا نشعر بالخوف؟ يقول الطبيب النفسي الفرنسي "كريستوف أندريه" في كتابه "المخاوف الصغيرة والفوبيا الكبيرة":
إن الخوف هو فعل طبيعي من أفعال جهازنا العضوي والعصبي، فالخوف هو جرس إنذار لما يحيطنا من أخطار. وإذا كان نظام الخوف في جسدنا مستقرا وغير مضطرب فهو يتجه دائما إلى المخاوف الحقيقية مثل الخوف من النمر وليس الخوف من القطة. الخوف عند تتبع حركة النمر خوفا من أن يقرر مهاجمتنا وليس الخوف منه لمجرد رؤيته في صورة مثلا.
ولكن بالطبع نظام الخوف في أجسادنا قد يتعرض للخلل، وقد ترتفع نسبة الشعور به ما بين الفوبيا وما بين الإصابة "بالخوف الشديد"، أو الشعور بنوبات التوتر والوساوس دون تعرضنا لخطر ما. وكما أن هناك زيادة في الإحساس بالخوف هناك أيضا إحساس أقل– عن الطبيعي- بالخوف وهؤلاء يبحثون عن هذا الشعور في أشكال متطرفة. أما الناس الطبيعيون فيحبون من وقت إلى آخر أن يشعروا بالخوف وذلك من خلال مشاهدة أفلام الرعب، ركوب بعض الألعاب المخيفة في الملاهي... إلخ وتعطي هذه التصرفات بعض المتعة على الرغم من أنها ناتجة عن الخوف.
اقرأ أيضاً:
هل تعاني من المخاوف المرضية؟/ العناية بالروح