حين بدأ موقعنا في كتابة المدونات كنا موقعاً رائداً في هذه البداية، ولم نجد كلمة مناسبة لترجمة "bloger" فأسميناها "أخبار وتقارير مجانين"، وحينها سألت د.وائل على المقصود بهذه الكلمة فقال لي: يا د.داليا حين يستوقفك موقف معين في الحياة اليومية ويثير فيك أفكار جديدة ومفيدة اكتبيها فوراً، فهي أفكار من الممكن أن تكون مفيدة ولكننا لا نهتم بها ولا ندونها وننساها، فاقترحت عليه أن نطلق على هذه التقارير والأخبار "باب المدونات" وقد كان... كثرت مدونات مجانين وأصبحت نوعا من أنواع التفريغ النفسي أو كتابة المذكرات... ترى ماذا تعني لك المدونات؟ هل جربت أن تكتب مدونة في يوم من الأيام؟ إن كنت من قرًاء المدونات فقط فجرب أن تكتبها... نعم جرب اليوم أو الآن!!
ما جعلني أكتب الآن هو كثرة المواقف التي تستوقفني يومياً، والتي تستحق أن نكتب فيها وأن نتوقف ولو حتى لحظات لنتأملها، فحين أبدأ يومي بلعب "الايروبكس" أتأمل في مجتمعنا العربي الذي لا يهتم بالرياضة، ولا أقصد بذلك الألعاب الرياضية ككرة القدم وتشجيعها، ولكن الرياضة لا تعتبر جزء من حياتنا اليومية وما أن نصل إلى سن الخمسين أو الستين إلا وتبدأ الأمراض الجسدية ونكون قد اكتسبنا العديد من الكيلوجرامات التي يصعب التخلص منها وتجد الطبيب ينصحك –كمريض سكر مثلا- أن تمارس الرياضة أو كامرأة تعاني من كل أنواع الألم الجسماني بإنقاص الوزن ولكن لا حياة لمن تنادي.....
وحين أخرج من منزلي صباحاً فإنني أضبط نفسي متلبسة وأنا أجري نحو السيارة فقد تأخرت عن الجامعة، فأبدأ بالقيادة بسرعة حتى أصل في موعدي ولك أن تتخيل كيف يؤثر عليً هذا الضغط العصبي، وأظل أعد نفسي بأن أكتسب عادة جديدة لأبدأ يومي بالتأمل في خلق الله ومشاهدة حديقتي والعصافير التي تقتات منها في الصباح....
هذه مجرد مقدمة لبعض المدونات التي أنوي كتابتها بحيث يكون الغرض منها أن أقف مع نفسي لحظة كي أبدأ التغيير فلا أفاجأ أنه مر عام دون أن أشترك في "التمارين الرياضية بالنادي، أو مرت خمس سنوات وأنا أجري كل صباح لألحق موعدي....
شاركوني بمدوناتكم، وما تعنيه المدونات بالنسبة لكم، وكيف يمكن ان تكون بداية لحياة جدية أفضل!! وإلى مدونات أخرى .
واقرأ أيضاً:
من مؤمن إلى د.داليا مؤمن / فيروز البحر / مبروك للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي