علمتني الأيام والكتب والمقالات واللف على النت لاقتناص معلومة جديدة قد أفيد بها مشاهدي الأعزاء في "أرجوك افهمني" أو كما أحب أن أخاطبهم بأحباء القلب، والذين بفضلهم تعلمت أنه لكي تصل إلى هدفك مهما كبر أو صغر من أول الامتناع عن نزع الجلد المحيط بأظافرك إلى إنقاص وزنك وصولا إلى المطالبة برفع الظلم وإرساء العدل ومحاربة الفساد يتطلب منك أن تكون عمليا وأنت تحدد هدفك وتفكر جيدا في السبب وراء سعيك إلى تحقيقه فمعرفة الهدف يعد في حد ذاته البداية الحقيقية نحو الاتجاه السليم ثم أن تتوقع أنك ستصاب بفترات تشتت وإحباط وفائدة تلك التوقعات هو التحكم في تفكيرك في أنك سوف تكسب ولابد أن تركز وأن تشجع نفسك، فالتشجيع يزيح جبالا.
يجب أن تعرف أنك تقوم بمجهود رائع. لا تكن قاسياً على نفسك، ولكن كن واقعياً وشارك مشاعرك مع الآخرين لكي تكتسب القوة والطاقة من أجل الاستمرار. وأخيرا الالتزام مهم جداً لكي تثبت لنفسك أنك قادر على إنجاز ما قررته من البداية.
خطوة خطوة ولا تسرع، ففي التأني السلامة! لا تكذب على نفسك، فقط ذكر نفسك بأنك سوف تنجز وتحقق أهدافك. لماذا كل هذه المقدمة الثرثارة؟ فقط لأني أريد أن أشارككم لحظة فرح. فمنذ ما يقرب من سبعة أشهر كتبت في ذات المساحة مطالبة الحكومة المصرية بنشر الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد والتي وقعت عليها مصر يوم التاسع من ديسمبر في العام 2003 وصدقت عليها يوم الخامس والعشرين من فبراير من العام ألفين وخمسة وقلت بالحرف الواحد سيكون يوم الفرح الأكبر يوم تنشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية حتى تصير واجبة النفاذ وتبع المقالة خطوات دؤوبة للمنظمة الأفرو مصرية لحقوق الإنسان والتنمية "إهرو" حيث قامت برفع قضية بواسطة المحامي "حافظ أبو سعدة"من أجل نشر الاتفاقية ومن حركة المراقبة الشعبية "شايفنكم" للترويج والتعريف بأهمية تفعيل تلك الاتفاقية وبدأت حملة لجمع التوقيعات علي الموقع اللاكتروني للحركة لمطالبة الحكومة بنشرها.
كما تم تكوين حركة شعبية باسم "مصريون ضد الفساد" التي جاء شعارها "الفساد يقتل فحاربه" والتي أقامت مسابقة شفافة للمحارب المصري ضد الفساد لعام ألفين وستة، التي فاز بها الاقتصادي المتميز "أحمد النجار" بتأييد جارف من العاملين بمؤسسة الأهرام والتي كانت من حيثيات ترشيحه البلاغ الذي تقدم به إلى النائب العام هو ومائة وستين من الصحفيين والعاملين بالأهرام حول وقائع الفساد المالي بالمؤسسة... ولم يحرمنا القضاة المستقلون من دعمهم الفكري خاصة وأن الاتفاقية تنص على أهمية استقلال القضاء لمحاربة الفساد.
والآن وقد تحقق المطلب الأول ألا وهو نشر الاتفاقية والتي يتوجب بناء عليها تفعيلها وأولى خطوات التفعيل هي إنشاء هيئة أو هيئات مستقلة عن الأجهزة التنفيذية للدولة من شأنها تولى محاربة الفساد وإعمال أحكام هذه الاتفاقية.
لذا نحن ننبه إلى ضرورة أن يكون هذا الكيان مستقلا استقلالا فعليا عن السلطة التنفيذية، وألا يكون خاضعا في الوقت نفسه لمجالس مثل مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم، وأن يتمتع أعضاء هذا الكيان بالحصانة حتى يستطيع مباشرة عمله باستقلال دون خشية من شيء... مازال هناك مشوار علينا أن نمشيه ونعلم أننا في كل يوم نكسب مناصرين جددا، فالدكتور عاطف البنا المحامي القدير وعدنا بالدعم القانوني وكذلك المستشار سعيد الجمل.... فلتفرحوا معي لأننا نكسب ولكي تفرحوا أكثر يمكنكم الاطلاع علي الاتفاقية علي الموقع التالي www.unodc.org/unodc/en/crime_convention_corruption.html كما يمكنكم الحصول على النسخة العربية مطبوعة من مقر "إهرو"14شارع الأحرار - المهندسين...
واقرأ أيضاً:
آه يا قلبي/ بنت مصر