أحتاج من يقرأ بشدة وإلا مشاركة5
السلام عليكم؛
مرات كثيرة أحاول المشاركة ولكن تتلكأ يداي إما بالتحجج بضيق الوقت أو بالتأجيل لما لا نهاية، ولكني انتصرت على نفسي هذه المرة.
ما زلت عند رأيي، وهو الانتقال من نطاق التطوع إلى دائرة الاحتراف، وهي وإن كانت مقيدة بقيود وآراء الممول إلا أنها توفر المجهود المضني العشوائي للأسف في كثير من الأحيان وتحيله إلى نظام عملي له رؤية ومسار وخطوات عملية لتطبيق هذه الرؤية وتحويها لواقع عملي ملموس.
فمشروع مجانين يعاني للأسف من المركزية الشديدة في كل إجراءاته، وهذه المركزية من شأنها إعاقة أي تطور يفوق قدرات واستيعاب هذا المركز -اللي هو حضرتك دلوقتي- إذا ما كانت هذه التطورات تتجازوها، ولكل منا حدود وسعت أم ضاقت، فلنا أن نتخيل مثلا غياب المسئول أو حتى انشغاله ومدى تأثر المؤسسة بهذا الغياب، ..........
الحقيقة أن مشروعا مثل مجانين يستحق أن يتحول إلى مؤسسة لها كيان ونظام بعيدا عن الشكل التطوعي القائم لما له من سلبيات التطوع الذي يعتمد على العلاقة المباشرة البسيطة والتي تنتهي بمجرد انتهاء العمل بلا مسئوليات ولا تعقيدات ويغلب عليها الهات والخد وخلاص.
أرى أن مجانين بشكله القائم لا يحتاج للبحث عن ممول فرصيده يكفي لتتهافت عليه الشركات، وهو ما يكفي لحل أزمة طالت أم قصرت ستحتاج لحل، فإن لم يكن بإرادتنا اليوم فقد يكون رغما عنا غدا، أخشى ما أخشاه أن يصبح مجانين ذكرى لا قدر الله، ولكن نتمنى له الأفضل دائما إن شاء الله، حتى يغدو مجانين أكثر جنونا.
أحمد الشاعر
22/3/2007
الابن العزيز أحمد أهلا بك، وعودٌ أحمدُ والله كنت في سيرتك مرتين بل ثلاثة، الأولى مع ابننا مجاهد شرارة في إسلام أونلاين عندما سألته عنك، والثانية مع الأستاذة أميرة بدران حين سألتني في الهاتف عن مشكلة في جهازها تجعلها غير قادرة على قراءة رسائل مجانين وغيرها في بريدها وأنها حاولت تغيير التشفير بلا فائدة فقلت لها لماذا لا تسألين المهندس أحمد فيصلح الأمر لك؟ فقالت لي: "صباح الخير يا دكتور" أحمد سافر دبي منذ شهور، وأما الثالثة فكانت وأنا أرد على مشاركة الأستاذ عوني الحوفي، حيث ختمت ردي عليه بإحالة إلى كلماتك نفسي مجانين يصبح أكثر جنونا، يعني فاكرين حضرتك ولسنا مثلك من عباد الله النساءين.
أما أن يصبح مجانين ذكرى فسبحان من له الدوام (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (الرحمن: 26، 27)، وهذا الأمر ليس بيدي شخصيا يا باشمهندس، هل تعتقد أنني أقف في طريق تحول مجانين إلى مؤسسة؟ أنا فقط أخاف من أن تصبح منتجا مصريا خالصا فتصبح "خواء" ككل منتجات مصر العظيمة في أيامنا السوداء هذه!
بصراحة يدي على كتفيك وليس عندي مانع فهل عندك ممول؟ وهل عندك من يستطيع تحويل المشروع الذي يكبر رغما عني وتزيد طاقته عن استيعابي واستيعاب العاملين معي؟ وبالمناسبة عندنا الآن ثلاثة محترفين، يساعدونني.... أستاذة نانسي نبيل رئيس التحرير والتي تنوء بحمل التحرير والمراجعة والرد على مشاركات ومشكلات من يكتبون لمجانين من خارج الطريق الرسمي للمشكلات، وأنا شخصيا أشفق عليها فهي تعمل تقريبا عدد ساعات مماثل لما أعمل إضافة لدراستها.
وعندنا ابننا محمد عوف المصري الأصيل من جيل أكتوبر (والحقيقة أنه يحمل المرء على مراجعة التاريخ فرغم أن أكتوبر كان نصرا على ما أذكر إلا أن المنتج المصري جاء علامة على هزيمة غير مسبوقة، فسبحان من سلط علينا من حولوا منجزات النصر إلى إفرازات هزيمة)، محمد عوف شاب يكتب الشعر ويحسن العربية ولغة الإنترنت تصميما وبرمجة لكنه منتج مصري جديد بكل ما فيه من عشوائية وكركبة وتوهان!.
وعندنا حديثا أستاذة هديل فكري المدقق اللغوي والتي تعتبر استثناءً من قاعدة المصريين من الأجيال الجديدة (المتميزين بأنهم ليس عندهم لا ضمير ولا كفاءة ولا أي حاجة الحقيقة) فقد فاجأتني بأنها تقرأ وتفهم وعندها الوقت الذي يبارك الله فيه.
هؤلاء أنا المسئول عنهم وأما المستشارون فهم متطوعون وأحسبهم سيبقون كذلك، وهم أيضًا متعاونون غالبا باستثناء د.عمرو أبو خليل ود.فيروز عمر وأستاذة نيفين عبد الله فهؤلاء يسببون لي دائما جفاف الحلق من كثرة ما أضطر إليه من اتصال بهم ليجيبوا على ما لديهم ولا يستجيبون إلا بعد شهرين على الأقل من إرسال المشكلات ربما لأنهم اعتادوا ذلك من خلال عملهم في مواقع أخرى.
أكرر ثانية تساؤلي عن ماهية المركزية التي تشير إليها؟ فأنا لا أراها إلا تحملا للمسئولية فهل لديك من يتحمل المسئولية؟؟ أنا أخاف من أن يترك الأمر مشاعا بين جماعة من المصريين والنتيجة ستكون أنني أتحمل الوزر أمام الله..... بصراحة أكثر أتمنى أن أجد من غير المصريين من يتحمل العبء فهل لديك مرشحون لذلك؟
أشكرك يا باشمهندس وعسى أن نلتقي قريبا في دبي.
ويتبع >>>>>>>: أحتاج من يقرأ بشدة وإلا مشاركة7
اقرأ أيضاً:
عائدا من ماسبيرو ذاهبا للجهاز / شيزلونج مجانين عند الطعمجي