لماذا ينجح بعض الناس في حياتهم في حين يفشل آخرون؟
ولماذا يكمل بعض الناجحون طريقهم إلى قمم عالية في حين يتوقف آخرون عند مراحل معينة؟
هل النجاح صدفه أو حظ أو ظروف أم هو شيء مفهوم ومعروف خطواته وأدواته؟
لقد حاول علماء النفس متابعه وتحليل حياة الكثير من الأشخاص الناجحين في حياتهم واستخلصوا منها العوامل التالية كأسباب أساسيه للنجاح:
1- السلام النفسي: يتميز الناجحون بحاله من الرضى عن أنفسهم وعن ربهم وعن من حولهم، فهم يتمتعون بهدوء داخلي وحالة من انشراح الصدر على الرغم مما يحيط بهم من مشكلات وصراعات ويبدو أن السلام النفسي خاصية هامه تمنح الشخص القدرة على الإبداع والعمل الدائب لتحقيق أهدافه.
2- وضوح الهدف: كلما كانت أهداف الشخص واضحة ومحددة كلما كان نجاحه أكثر توقعا. وحجم الهدف يحدد حجم الإنجاز فإذا كان هدف الشخص مجرد الحصول على وظيفة صغيرة فيكفيه جهد بسيط لتحقيق ذلك، أما إذا كان يسعى إلى أهداف عظيمة وخالدة فإن ذلك يستدعى مستوى عال من الجهد والمثابرة والإبداع والصبر.
3- الصحة والطاقة: لكي تكون ناجحاً يلزمك صحة جيدة وقدرة عالية على بذل الجهد لكي تحقق ما تصبوا إليه من أهداف وتتغلب على العوائق التي ولابد أن تواجهها ولهذا فالحفاظ على الصحة (بالتغذية الجيدة والنوم الهادئ والرياضة البدنية والابتعاد عن التدخين وعن المخدرات والمسكرات) يعتبر من ضرورات النجاح.
4- التحرر من المشاعر السلبية: وعلى رأسها الخوف والغضب والإحساس الدائم بالذنب، فهذه المشاعر تستنزف الطاقة وتهدد السلام الداخلي للنفس.
5- القدرة على الحب: حب الله وحب الذات وحب الآخرين؟
6- التحرر الاقتصادي: بمعنى أن لا يكون الإنسان مشغولاً طول الوقت بالحصول على المال أو تدبير احتياجاته الأساسية لأن هذا لو حدث فإن طاقاته تستغرق بالكامل في تحصيل هذه الحاجات ويصبح بالتالي عاجزاً عن تحقيق أهداف أرقى. ولا نعنى بذلك أن يكون الإنسان على درجة عالية من الثراء لكي ينجح، وإنما نعنى أن يكون في حالة رضى وعدم انشغال دائم بالاحتياجات الأساسية وهذا أمر نسبى يختلف من شخص لآخر.
7- إعلاء مبدأ الواقع على مبدأ اللذة: فالطفل يتبع مبدأ اللذة بمعنى أنه يفعل الأشياء التي يحبها بصرف النظر عن فائدتها أو ضررها, أما الإنسان الكبير الناضج فإنه يتبع مبدأ الواقع بحيث يفعل الأشياء التي تفيده حتى ولو كانت صعبة ومؤلمة، ولديه القدرة على تأجيل بعض اللذات العاجلة في سبيل الحصول على لذات أعظم وأدوم فيما بعد.
واقرأ أيضاً:
اتركونا مع الله في صلاة العيد/ سهرة مع سكان القبور(2)