الذئب
سيدي الفاضل؛ اسمح لي بإبداء رأيي المتواضع على مدونتك المعنونة بـ "الذئب"، يا حبذا لو كانت رسالتك هذه وضعت في مكانها المناسب للمشاركة بالرد على تلك الفتاة فأنا أخشى أنها لن تقرأ هذه المدونة في هذا الموقع، وربما لن تربط بين مشكلتها والعنوان، وربما كلمة "الذئب" حين تراها لن يكون لها أي صدى ينعكس على مشكلتها.
وبالنسبة للمدونة فأنت معك حق مليون بالمائة فكثير منا يعلم أين يكمن الضرر ولكننا لا نتفاداه، وربما يكون حال تلك الفتاة كالفراشة التي تحوم حول الضوء وهو حتما سيحرقها ولكنه ربما انجذاب لذيذ نحو مصير مظلم.
احترامي لشخصك ولابن أختك الدكتور مصطفى السعدني الذي ورغم انفعاله الشديد خوفا على تلك الفتاة فأنا أؤيده برأيه وبانفعالاته وبرده المباشر والقاسي "إن صح التعبير" ولكنها قسوة الأب خوفا على ولده، فكأنني أراه يريد أن يرفع يد الفتاة عن النار قبل أن تحرقها حتى لو كانت برميها وبقسوة بعيدا عن النار، فإنه وبمشاعر الطبيب والأب والرجل المسلم ليس فقط يخاف على الفتاة بعينها وإنما خوفه كان على الأسرة كلها فهي إن استمرت بطريقها فإنها لابد ستوقع أهلها في مصيبة أرجو من الله أن يعفيهم ويحميهم.
تحياتي لك أستاذي الفاضل
بسمة
أختي الفاضلة بسمة؛
أشكرك جزيل الشكر على تعليقك وتحليلك العميق الهاديء الهادف، وأشكرك مرة أخرى لأنك التقطت وأشرت إلى النقطة الرئيسية التي طالما أشرت إليها ولم تلتقطها الفتاة صاحبة الاستشارة، ولا من أدلوا بدلوهم من قبلك ألا وهي: أن المشكلة تكمن في أن بيت الفتاة كله سينقسم على نفسه؛ جزء مع الأخت الصغيرة وجزء مع الأخت الكبيرة المطلقة، وهي نار فتنة لا يعرف مداها وآخرها إلا الله!!!!.
والآن أصبح من حقك أن تعرفي التطورات قبل النشر على مجانين، فالفتاة على خصام حاليا مع الدون جوان إياه، وهي تقول أنه غضب منها وفقد الأمل في ارتباطه بها، وأنها تركته خلاص!!، وطبعا أنا لم أصدق ذلك، وستقرئين التفاصيل في البريد الإلكتروني المتبادل بيني وبينها؛ وسترين أنني نصحتها بالزواج من شاب يناسبها على خلق ودين وتفرح بنسبه عائلتها، لعلها تخرج على خير من بين أنياب ومخالب صاحبنا إياه، فما رأيك أختي الفاضلة العزيزة؟؟!!.
ويتبع >>>>: بسمة بعيدا عن الذئب والذئاب
واقرأ أيضاً:
إلى الملحدين العرب! / بسمة بعيدا عن الذئب والذئاب