بسمة عساف من الأردن (مبرمجة كمبيوتر/ماجستير في الإدارة، 38 سنة، مسلمة) أرسلت تقول:
على باب الله: أخانا الذي في الشمال
أستاذي الفاضل معك حق فيما قلته وكم يعجبني أسلوبك الانفعالي لقضايانا العربية ولن أقول لقضايا المصريين فنحن كلنا في الهم شرق.
كم تسعدني القراءة لشخص يعبر عن نبضات قلوبنا رغم الألم الذي يعتصرنا، وكم أكون ممتنة حين تكون المدونات جزءً من خوالجنا والتي إن استطعت أن تقولها وتدونها أنت، فنحن في بلادنا عاجزون.......... كل التحية والاحترام.
بسمة عساف
9/5/2007
على باب الله: مولد أمة
السلام عليكم ورحمة الله،
الدكتور الفاضل استوقفتني جملتك الأخيرة وهي "متى نفهم" وأنا أرددها في كل حين فيبدو الأمر وكأننا في مأزق حاد من عدم الفهم الحقيقي لرسولنا العظيم ولرسالته.
سيدي: مدونتك تقول الكثير وربما الكثير بكثير مما خُط لفظيا،، وتحتوي ما بين السطور وخلفها وتحتها وفوقها لمن يريد أن يفهم، ففداك أبي وأمي يا رسول الله قدوةً ومنهاجاً وحبًا...
بسمة
16/5/2007
عفوا، وهل نحن نفكر
الدكتور أحمد، من يومين وأنا أحاول منع نفسي من المشاركة في هذه الاستشارة ولكن قوة الرد والقهر والغضب والمسؤولية التي كانت تقطر من كلماتك تحثني على المشاركة.
أستاذي، معك حق في أننا لا نفكر ولا نعرف كيف نفكر وكلٌّ منا يقيس الأمور على هواه بلا تفكير وحتى لو فكرنا يكون بصورة قاصرة لا تتجاوز أنوفنا.. واستشارة تلك الفتاة "المنكوبة" بتعرضها إلى نقدك الصريح والقاسي إن جاز لي التعبير والتي في رأيي دفعت الثمن عن المئات بل الملايين من الفتيات اللاتي يفكرّن مثلها ويزنن الأمور بنفس الميزان وبنفس الطريقة، ولكن حظها أوقعها ضحية بين براثن قلم الدكتور أحمد الذي ُيسمع صراخه من بعيد، الصراخ الذي يملؤه القهر والحزن والاشمئزاز من طبيعة تفكيرنا (هذا إذا فكرنا أصلا).. وتسمع صدى الصراخ مدويا وهو يقول:
"نعيش وسط ترسانة من المفاهيم العبيطة، والأوضاع المتناقضة، والعادات والتقاليد المتعارضة، وسيل من الأغاني الأشد هبلا وسخفا تغرقنا في مزيد من الالتباس والتخبط وثورة اتصالات فتحت لنا فرصا لم تكن متاحة، ومحدش فاهم حاجة، وكله بيتخبط في كله، والحياة تسير!!!"
"ولا مجال لسرد المساخر والمظالم التي تعيشها ملايين الفتيات من بناتنا في تدبير شؤونهن العاطفية دون توجيه أو إرشاد أو مساندة!"
معك كل الحق يا دكتور فلا الآباء باتوا يمارسون مسؤولياتهم ولا الأبناء عندهم النضج الفكري ليفعلوا ذلك.. وتخبط في عالم كله وهم وتناقض وصخب يعمي عيوننا قبل أن يصم آذاننا.
أستاذي تقول وتتساءل: "إلى أي مدى يكون مفيدا نافعا أن يرتسم في عقول المستشارين تصور عن السائل من خلال سطور يعلم الله وحده كيف كتبها، وفي أية حالة مزاجية؟! وإلى أي مدى هي معبرة عن طريقة تفكيره، وأسلوب حياته؟!
إن هذا التساؤل يرتبط مباشرة مع السؤال نفسه إلى أي مدى يكون الصدق في العلاقات الالكترونية وإلى أي مدى تكون المشاعر والأحاسيس صادقة وحقيقية وليست ناتجة عن الخيال والمشاعر التي نرسمها نحن للطرف الآخر، وكيف نستقبل كلماته الشاعرية وعبارات الحب والوله!!! أليست كلها من رسم خيالنا أليست معظمها نشكلها بطريقتنا نحن وبمشاعرنا نحن ونتصور أن الطرف الآخر قالها بهذا الإحساس وهذا العمق وهذا الصدق.
وهنا تكمن المشكلة أستاذي الكريم في أن المستشار لن يكون دوره الرد على المشكلة بشكل مجرد وإنما سيحاول أن يدخل إلى أعماق السائل من خلال كلماته والتي تظهر في الكثير من الأحيان مضطربة، مبعثرة وربما ينقصها القوة في التعبير الحقيقي عن المشكلة وعمقها.. وربما من أسلوب الكتابة واختيار الكلمات والعبارات تستطيع أن تستشف شخصية ومزاجية كاتبها ولكن ليس بالقوة التي تستطيع أن تشخّص حالة أو شكوى مريض يقف أمامك ترى تعبيره وانفعالاته وليس هذا فقط وإنما يكون باب الحوار مفتوحا مباشرة تستطيع أن تسال والإجابة فورية وهذا ما لا يتوفر في الرسالة والاستشارة الإلكترونية.. ورغم ذلك فأنا متيقنة من الجهد المضني الذي يبذل من قبلكم لإعطاء الرد الشافي وإن كان يشوبه الصراخ والقسوة أحيانا.. ومع ذلك كله فأنا أطرب لهذا الصراخ وهذا التساؤل وهذا التهكم وهذا الغضب وأدعو الله أن يزيد في صوتك قوة إلى قوة وأن تجد من يستجيب. احترامي وتقديري
بسمة عساف
5/6/2007
حلوى، وموبيلات، وسبي خادمات
الله يا دكتور أحمد ما أروع تحليلك للأشياء وخاصة أنها تمتزج بالقهر على أوضاعنا في البلاد العربية والإسلامية وضياع هويتنا وتضييعنا لديننا في معاملاتنا وأخلاقنا ومع سبق الإصرار والترصد... معك حق دكتور في كل كلمة تقولها وأسأل الله أن يزيدك جرأة وقوة في قول الحق..
دكتور ربما السائلة لن تجد جوابا وحلا مباشرا لمشكلتها فأنت كعادتك لا تعطي حلولا جاهزة وتترك الأمر لأصحابه لأنهم الأقدر على إيجاد الحل.. كل التقدير.
بسمة عساف
11/6/2007
كنت أتحاور معه ممازحا عبر الأثير، وقال لي: هناك شابة من فلسطين تريد السلام عليك، قلت له: أهلا بفلسطين وأهلها، لا أقول لأحدهم: لا.. ما وسعني الجهد والوقت!!
دخلت الفلسطينية ثم قالت بعد برهة: هل تتحدث إلى كل من يريد الحديث إليك؟!
قلت لها: لا أجد لهذا وقتا ولا جهدا، ثم أكملت في نفسي: وكم أود أن أحاور كل مهتم بما أكتب، عسى أن أسمع تعليقا يفيد أو مناقشة تضيف، أتمنى أن أهتم بكل مهتم، فهذا أقل واجب!!
وها هي مشاركات توالت من قارئة تابعت التعليق، ثم ربما أصابها الملل حين لم تجد لصوتها صدى، رغم أن صوتها كان مشجعا وحافزا، بل أصابتني الدهشة حين أرسلت ملتقطة فكرة مهمة في حياتنا، وحوارات إعلامنا، أرجو أن أشير إليها قريبا، لأن رسالتها حولها تزامنت تماما مع تفكيري في نفس الاتجاه!!
كلمة "أحسنت" عندما يسمعها أحدنا تدفعه بقوة إلى الأمام، وحتى المقتطفات التي يقتطعها البعض من كلمات سمعها أو قرأها تزيد رسوخها في نفسي رغم أنني قائلها، ومن نفس بلد المشاركة زارني صديق طبيب أذهلني، وهو يقول لي بين الحين والآخر، أتذكر قولك كذا في إجابة كذا، أو كان يمر بنا موقفـ فقد رافقني يوما أو بعض يوم فكان يقول: ألا يشبه هذا قولك كذا في موضوع كذا؟؟، تفاعلكم يفيدنا، ويؤثر بنا، فلا تنقطعوا.
واقرأ أيضًا:
على باب الله: النقاب/ على باب الله: وقالت خالتي