أحتاج من يقرأ بشدة وإلا م. مشاركة8
من المهندس أحمد الشاعر (28 سنة، مسلم) كانت هذه المتابعة على مشاركته في أحتاج من يقرأ بشدة:
أحتاج لمن يقرا بشدة وإلا
سيدي؛
ردي في الأصل هو رد على ردك، وإن كان الكلام تطرق لرسالة الأخت هالة إلا أنه احتواء لها في مضمون الرد حول حال بلادي، التي لا يخفى حالها للرائي، مصر التي من فرط ما بها خشيت أن يغمر اللون الأسود بقية ألوان علمها طاردا الأحمر ينعم في أقسام البوليس مزينا صدور الهاربين منه، والأبيض لجارتها إسرائيل، وبينما يفر النسر ليجاور صديقه الأمريكي الأصلع، تاركا مكانه لصندوق كبير وضع عليه عبارة "ألق قمامتك هنا"، وإن كنت أظن أنه لن ينعم بفرصة الحياة بمكان أفضل قبل أن يموت شهيدا بإنفلوانزا الطيور.
سيدي؛
ردي أن الفرق واضح بيننا وبينهم، وإن كان في مجمله لصالحنا رغم كتل القمامة، وأنه تحت أكوامها أرض خصبة تنتظر من يرعاها ليجني ثمار جناها من قبلنا فتسيدوا العالم، وتحت قصورهم وجنانهم أرض جدباء رملية لا تبقى على ما تسقى به من خيرات، فتنساب خيراتها على منتفعيها وتبقى جدباء كما كانت.
سيدي؛
كما قلت لا أحب دفن الرؤوس في الرمال، كما لا أحب إلقاء المسئولية حولنا على كل من ساهم في صندوق القمامة الكبير بداية من صاحب الصندوق لعم محمد بتاع الكازوزه، بينما أنعم براحة الضمير هانئا أن كلا نال نصيبه من المسئولية، ناسيا أنني كنت وما أزال جزءً منها إن لم أتحرك لإزالتها، وهذا ما عنيته بفقرتي الأخيرة "غير المفهومة".
سيدي؛
بالفعل هذا ديدني، بين الإرهاق والنوم والتثاؤب أقضي غربتي، لكني أحسب أن عقلي لم يحن موعد اغتراف نصيبه منهم، وإن كنت أعاني من بطالته في بلد كهذه.
أحمد الشاعر
23/6/2007
حمدا لله على سلامتك يا كبير المهندسين، أتدري هممت بأن أرد عليك ردا قاسيا كله انفعال لأنني أذكر أنني رددت على مشاركتك الأخيرة منذ زمانٍ بعيد... قبل بداية التصنيف –تصنيف الاستشارات- ورأيت أنك بهذا الشكل تتأخر جدا في دخول مجانين مثلا مرة كل أسبوع وربما أكثر... وهذا مؤسف وتستحق قرص الأذنين عليه يا مهندسنا الشارد في الغربة..... وما أن بدأت الرد حتى وجدت أن تجهيز الروابط لما سبق واجب فدخلت صفحة المدونات لأفاجأ بأن ردي الأخير على متابعتك لمشاركتك ظهر فقط بتاريخ السبت 23/6/2007 يعني في نفس اليوم الذي أرسلت أنت فيه إفادتك الأخيرة...... يعني الغلط طلع عندي أنا هنا... شكرا إذن يا أستاذة نانسي... كل هذا التأخير في النشر!
وبصراحة حتى لا أكون ظالما أشك بأن سقوطي في غيابة جب التصنيف ربما أدى إلى اختلال موازين الوقت بعض الشيء ولا أدري هل مر شهر أم أكثر أم أقل الله أعلم، سامحني إذن على نيتي.. ولو تعرف أحد يساعدني في التصنيف أو على الأقل يراجعه معي دلنا عليه ودله علينا.
طبعا كنت فاهما فقرتك الأخيرة وما أردت إلا أن أدفعك للكتابة ثانية ولو على سبيل الفضفضة، وأنصحك بأن تحاول تأسيس مصر ثانية لأنه مصر التي ولدنا فيها وتربينا لم تعد صالحة ليحيا بها أحد يحترم نفسه إلا مرغما.... تخيل يا أحمد أن أكثر من لا يذكرون بلدانهم وهم يرسلون مشكلاتهم أو مشاركاتهم مصريون! إلى هذا الحد أصبحت جنسية مخجلة تخيل!
شف يا أحمد يا شاعر بصراحة بلدنا الآن تعدى مرحلة أنه كومة قاذورات... ممكن القاذورات تتجمع من مجرد الكسل وعدم حب النظافة ولكن ما يتجمع في مصر الآن أقذر كثيرا من القمامة إنها الخيانة والخيانة لكل شيء... لو تابعت ما يحدث من حرب لحماس وخذلان للحق.... ما يحدث الآن من مصر الرسمية -مع سبق الإصرار والترصد- هو حرب يشنها الخونة ولا أقول المغفلين –فقد التمسنا لهم ولأسلافهم عذرا من قبل بأنهم كانوا مغفلين أيام معاهدة كامب ديفيد- لكن ما يحدث الآن خيانة واضحة للعميان، فعن أي شيء تسأل بعدما أصبحنا نساند الشرعية –وهي غير ما تأتي به الانتخابات- الشرعية الصهيوأمريكية هي ما نساند وفاهمين وعارفين وحاجة تقرف... ألا ترى معي أن البلد محتاج يتربى من الأول؟؟ وأن ما فيه الآن أقذر كثيرا من القمامة؟؟..... إذن فكر في تأسيس مصر أخرى بدلا من الشكوى من بطالة العقل فبطالة كل شيء هي الحياة هنا، ولا لك رأي آخر؟
ويتبع >>>>>>>: أحتاج من يقرأ بشدة وإلا م.2 مشاركة8
واقرأ أيضاً:
د.وائل والسمنة / مقص السعدني مشاركة2