أرسلت المهندسة عائشة من النمسا تقول:
مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟
مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟ مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا من أشد المعجبين بهذا الموقع ولكن لي عندكم بعض العتاب وهي التشويه بعض الشيء لصورة مصر ولا تقل أني بعيدة أنا أطلع كل يومٍ تقريبا على أخبار مصر وأنا نزلت مصر منذ أن تزوجت وهاجرت حوالي مرتين آخرهما منذ حوالي 6 شهور ولاحظت أن المصريين مازالوا طيبين وليس العكس.
يمكن هناك ضيق في ذات اليد أكثر من ذي قبل يمكن ده لكثرة المغريات التي لم تكن موجودة قبل كده، ولكن أكيد مصر ما زالت جميلة بأهلها يمكن ده أنا حساه أوي علشان أنا بعيد وزي ما بيقولوا البعيد يشوف أكتر طبعا أنا عارفة إن حضرتك مش معايا.
صدقني لو إنت مكاني لكنت قلت زي أنا ما بقول لما يعدي عليك العيد ومفيش حد يكلمك حتى في التليفون يقول لك كل سنة وأنت طيب ولكن في مصر طبعا مفيش كده ويمكن مصر هي الوحيدة في الدول العربية فيها تقارب بين أهلها مش حقولك طبعا عن الحال في الدول الأوربية طبعا انتوا عارفينه كويس جدا.
وسلامي لكل المصريين الطيبين.
21/5/2007
يا ألف أهلا وسهلا بالباشمهندسة... حللت أهلا ونزلت سهلا على مجانين... نشكرك على عتابك الرقيق ونقدر طيبتك ونعذرك في ما أنت فيه من خديعة سأبين لك سببها.
المصريين طبعا طيبين لأن حضرتك وزوجك الكريم تسقطون الأوراق الخضراء المقدسة عند معظم المصريين حكومة وشعبا فأكيد سيكونون جميعا طيبين ولطفاء ليس معكم وإنما لما تحملون من أوراق مقدسة يبيع المصري المعاصر –طبعا هناك استثناءات- كل شيء ليشم ريحها، بالتالي ستجدين كل الناس مشتاقين لكم وكلهم مستعدون لخدمة التراب الذي تمشيان عليه، وكذلك البهوات الصغيرين يا باشمهندسة.
أكيد سيتصل بك القاصي والداني وليس بعيدا أن يطلبوك في النمسا لو أظهرت أن ذلك يسرك وأنه قد يكون مدعاة لهداياك المصنوعة في غير الصين التي أصبحت تلبس وتزين وتؤثث بيوت المصريين وليس متاحا غير بضائعها، لأن معظم الصناعات الصغيرة في مصر سلمت نمرها كما هو معروف.
هل أغضبك الكلام؟ وهل أصبحت ترينني أتهم خاصتك أو أقرباءك في مصر؟؟ وأشكك في نواياهم؟؟ معاذ الله أنا لا أعرفهم وربهم أعلم بهم، وإنما أبين لك فقط لماذا ترين غير ما نرى نحن وغير ما يرى غيرنا، وأتمنى أن أكون مخطئا ويكونون بدعا من المصريين المعاصرين أو هم الاستثناء الذي يؤكد القاعدة.
وبصراحة ليست مصر إطلاقا أفضل من أي دولة عربية فيما يتعلق بتقارب الأهل لوجه الله، هذا كان وانتهى من بعد الانفتاح الاقتصادي الذي اختتم به السادات عصره..... ودفناه ولم نصلي عليه في عصر الفساد القيمي والذممي والانهيار في كل شيء والذي ميز عصر مبارك.
بصراحة ربما أدت التغيرات الاجتماعية التي اجتاحت المنطقة العربية إلى تغيُّرٍ في التقارب الاجتماعي بين الناس وهذا حدث على مستوى المجتمعات العربية كلها لكنه لم ولا أظنه سيكون بالدرجة التي بلغها في مصر، الأشياء فقدت طعمها في في هذا البلد بما في ذلك الناس وعلاقاتهم، فإذا كان ما حدث في الدول العربية الأخرى هو تهاون في أداء الواجبات الاجتماعية أو فتور في حرارتها... فإن ما حدث في مصر هو تلوث لتلك العلاقات فلم يعد فيها أي شيء يقيم بغير مقابله أو مردوده المادي، قد يكون البعض معذورا بسبب ضيق ذات اليد وضيق الوقت، ولكن لا تنسي أن ملايين عاطلين أو فارغين من العمل، وصدقيني كثيرٌ من الفارغين من العمل فارغون أيضًا من المعنى ومن أداء الواجبات الاجتماعية.
مصر باختصار هي الأسوأ بين الدول العربية وهي أكثرهم تراجعا وأفدحهم انهيارا، ولا يبدو النهوض قريبا بحالٍ من الأحوال لأن التغيُّرات التي ميزت العصر الأخير تميزت مع الأسف بأنها تفسد الأساس وتلوث المرجعيات فهل ترين من أملٍ ما تزالين؟ وأما تشويه صورة مصر فأقول لك باختصار لا تحتاج الصورة إلى أي تشويه حضرتك فما هو على عينك يا تاجر يكفي! خاصة عند من يعرفون قيمة مصر –رحمة الله عليها-.
اقرأ أيضاً:
شيزلونج مجانين: عند الطعمجي مشاركة / سارة وأخواتها في المؤتمر، ما شاء الله