الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت رد سيادتكم على مشاركتيّ في الهروب وحزب خربانه ولقد قرأت دعوتك لي وللقراء الآخرين للتعريف بكيفية تأثير موقعكم الرائع على أفكارنا وحقا هذا ما كنت أنوي أن أفعله ولكنني قد دخلت إلى الموقع وبدأت التعرف عليه في فترة أحسبها أصعب فترات حياتي فقد كنت في حالة من التخبط الشديد تنتابني أحاسيس بالعجز وقلة الحيلة وانعدام الأمل أحيانا واللا جدوى، ولكنني الآن -والحمد لله وأرجو أن يديم الله عليّ فضله- قد تحررت من هذه المشاعر والأفكار وقد ساعدني موقعكم الرائع في فهم نفسي أكثر وقد اكتشفت في نفسي جوانب لم أكن أعرفها كل هذه السنوات وقد اتخذت خطوة جديدة في حياتي فقد قدمت أوراق التحاقي بكلية الآداب قسم (علم نفس) على الرغم من كل الاعتراضات التي واجهتها وأن هذا القسم بعيد تماما عن مجال تخصصي وماذا سأستفيد من هذه الدراسة ولكنني أصررت وقلت لوالدتي أرجوك دعيني أختار شيئا واحدا في حياتي حتى وإن كان خطأ سوف أتحمل نتيجة اختياري.
كذلك فقد بدأت أعمل في أحد المواقع التابعة للهيئة التي أعمل بها وقد تركت عملي المكتبي وتخليت عن كثير من خوفي وترددي نعم أجد صعوبة أحيانا ولكنني لن أخاف أن أخطأ طالما أنني أحاول وأفعل كل ما في وسعي حتى أقوم بعملي على أكمل وجه فإذا حدث خطأ غير مقصود حتى لو عقبت فلن أموت ولكنني سأموت كل يوم وأنا أجد نفسي أحيا في الظل أخشى المواجهة أكتفي بالعمل المكتبي ولا أسعى لاكتساب خبرات جديدة وأرجع كل ذلك الفضل لله سبحانه وتعالى الذي جعلني أتعرف على موقعكم الرائع ومن خلاله اقتنعت بأهمية العلاج النفسي الذي ساعدني كثيرا وأتمنى أن أوجه شكري إلى طبيبي الإنسان الذي تحملني كثيرا فقد كان العلاج لا يشعرني بتحسن إلا ببطء شديد حتى أنني كنت أيأس أحيانا وأخبر طبيبي أنني سأتوقف عن العلاج لكن تشجيعه المستمر لي وطلبه لي أن أصبر على الأعراض الجانبية للعلاج قد جعلني الآن أشعر بالفرق بين هذا الكابوس الذي كنت أحيا فيه وبين ما أشعر به الآن وأنا مازالت أتناول علاجي على الرغم من تحسني تماما بناء على نصيحة طبيبي حتى لا تحدث لي انتكاسة كما يقول ولذلك أوجه كلامي إلى كل من ابتلاه الله بمرض الاكتئاب أن يصبر على العلاج فقد تطلب الأمر مني أربعة أشهر كاملة حتى أشعر بتحسن كامل أحمد الله عليه أنا الآن أشعر بأنني ولدت من جديد لدي طاقة وأمل كبير.
كذلك أوجه شكري إلى الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي فقد أتاح لي أن أنشر مدونتي على موقعه الرائع على الرغم من كل ما تحمله أحيانا من نظرات متشائمة لا تعرف كيف أفادني ذلك في التحسن وأرجو الله أن يجعل كل ما يقوم به من أجل مساعدة الآخرين في ميزان حسناته يوم القيامة هو وجميع القائمين على هذا الموقع الرائع.
كذلك أوجه شكري للدكتور مصطفى السعدني على مقالاته الرائعة بخصوص تأكيد الذات فقد استفدت منها تماما، أرجو ألا تنسوني من صالح دعائكم وأن تدعو لي بالتوفيق في دراستي الجديدة والتفوق فيها وأن أفيد بعلمي كل محتاج فهذا أهم ما تعلمته وأحببته من موقعكم المدهش، وسوف أتابعكم دائما بخطوات تقدمي.
توقيع: مناضلة رغم الجبروت الأمريكي
واقرأ أيضًا:
كان واحد من الناس / لن نفقد الامل دوما سنخلص العمل مشاركة