كنت اقرأ مقال الأستاذ فهمي هويدي في جريدة الدستور وكان يتحدث فيها عن عمل يوم للتعذيب في مصر وهو اليوم الذي توفي فيه الطفل محمد حمدي، وهو طفل عمره ثلاثة عشر عاما لا أكثر وقد اتهم في قضية سرقة وتم اقتياده إلى قسم الشرطة وهناك تعرض للتعذيب على حد قول والدة الطفل وقد توفي بعد ذلك بعدة أيام وتم دفن الجثة دون معرفة أهل الطفل كنت أفكر في كلمات الأستاذ فهمي هويدي وكذلك المقال الذي كتبه الأستاذ جمال البنا عن أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته وهذا الوضع قد قرره الإسلام والقانون لحماية الفرد الأعزل أمام قوة وجبروت المجتمع.
إلا أنه يرى أنه في بعض الأحيان وخاصة فيما يتعلق ببعض الوظائف الحساسة كعمل ضباط الشرطة فإن الوضع لابد أن ينقلب ليصبح البريء متهما إلى أن يثبت براءته فالإنسان في حالة وقوفه أمام الشرطة يكون فردا أعزلا يُقتاد معصوب العينين ليتم ضربه والتنكيل به ثم حين يطالب بحقه يقف أمام القانون العاجز والذي يطبق القاعدة أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته فتشل يد القانون ويصبح المجني عليه المسكين عاجز عن إثبات التهمه على جلاديه فإلى متى سنظل نسمع عن قضايا التعذيب التي تؤلمنا وتحطم قلوبنا ومتى نرى حقا دور حقيقي قوي لجمعيات حقوق الإنسان.
واقرأ أيضًا:
على باب الله أصداء وردود الله يا مولانا مشاركة / قانون ساكسونيا