بليداً ومطمئناً كحجر
بليداً ومطمئناً كحجر هو عنوان مقال للأستاذ عزت القمحاوي وجدت نفسي وأنا أقرأه أهتف ما أروعه من عنوان في ظل هذا العصر الذي نحيا فيه، فما أروع أن تكون مجرد حجر هادئ مطمئن في قاع نهر تنسى الألم واليأس، فهل هناك عملية لاستئصال العقول وأماتت القلوب تجعلنا نرى.
الظلم والقهر ولا نحرك ساكنا؟! نحيا لمجرد الحياة غير عابئين بما يحدث في فلسطين والعراق غاضين البصر عن كل قهر نراه كل يوم، أم كتب علينا أن نحيا نتألم بعجزنا وضمائرنا التي توخزنا وقلوبنا التي تتألم صامتة؟!
فما أروع أن تكون مجرد حجر يحيا ساكنا دون أن يفكر أو يتألم مع أن العقل هو أروع منحة منحها الله للإنسان إلا أنه يكون أحيانا نقمة نتمنى الخلاص منها فهي تجلب لنا الألم أحيانا مع الأسف خاصة إذا كنت تحيا في عالم فقد إنسانيته ويطلب منك أن تتكيف مع ذلك فهنا يكون العقل نكبة، ولكن كيف نوقف عقولنا ونجبرها أن تحيا كما قدر لها أن تحيا دون حتى مجرد اعتراض؟!
ليتني أعرف………!!!
البريء
لا أعرف لماذا أجدني مشدودة لمشاهدة هذا الفيلم البريء ربما لأني أعتبره فيلما لكل الأزمان يروي لنا قصة هذا القروي البسيط الذي جاء من أعماق الريف المصري لا يعرف القراءة ولا الكتابة يقع ضحية لأفكار مغلوطة يلقنوها له قادته مستغليين سذاجته وقلة وعيه ليندفع منفذا أوامرهم دون تفكير متصورا أنه بذلك يعمل لصالح الوطن وأن هؤلاء المعتقلين هم أعداء الوطن حتى يفاجأ بمجيء ابن قريته ومثله الأعلى الذي يعرفه جيدا ضمن حملة اعتقالات جديدة ويطلب منه أن يضربه فيصر أنه لا يمكن أن يكون من أعداء الوطن إنه هو من علمه الوطنية وأفهمه دوره في حماية أمن الوطن فكيف يكون من أعداء الوطن؟
شدني كذلك التناقض بين شخصية الضابط الذي يتسم بالعنف والقسوة والسادية في تعامله مع المعتقلين ولدية القدرة على تعذيب المعتقلين بل وقتلهم بأعصاب باردة وضمير مستريح وبين علاقته بابنته وزوجته ورقته في التعامل مع الأطفال وكيف أنه شخصية مختلفة تماما حين يكون خارج عمله فكيف ذلك؟ هل هذا مجرد عمل؟ وهل تعذيب الناس مهما كان جرمهم عمل إنساني بأي شكل من الأشكال.
أنا لا أدافع عن أحد أنا ضد التعذيب بكافة أشكاله حتى لو كان لأعتى المجرمين فالعقاب ما خلق إلا للردع وتعديل السلوك وليس للانتقام.
واقرأ أيضًا:
تحقيق اللاشيء / كان واحد من الناس مشاركة1