تعتعة الكبار بأغاني العيال: (11)
أغاني للأطفال داخلنا
حقي أنا بحق وحقيق: إني خلقة ربنا
يبقى مش من حقي أفرّط في اللي خلاني: أنا
بس ده مش حقي وحدي
ما هو عندك زي عندي
***
حق كل الناس يا ناس،
هوّ حقي.
إن ظلمتك يبقى أنا ظالم لنفسي
هكذا نبهني حسي
يعني عقلي التاني لاَخْضر
مش بعقلي الكمبيوتر: يِجْمع أكتر،
واللي يغلب، يبقى أشطر..!!!!
***
آنا حقي، وأنت برضه، مثلي خالص
إني أكون ويّاكْ وفاهمْ،
... وأنت باصِصْ
***
حقي إني أعيش كما شاء ربنا
يعني بني آدم ضعيفْ،
لكن قوي بينا كلنا
***
أنا حقي أكون يا خويا محترم
ماتْسِجِنْشي جوّا شكلي وأترسم
حقي أتشعْطر، وأَرْجعْ أنسجمْ
يعني أسيب نفسي ولكنْ: أرجع أتْلَمْلِمْ وألم،
قصدي: نَطّ وفط ومْحاولة وغلطْ: فرْح وألَمْ
.... بس برضه محترم
***
حقي كل ما اخلـّص إني أبتدي
حقي إني لمّا أغلط أهتدي
***
أنا حقي آخذ الفرصة وأعـبّر
أنا حقي أعيدْ نَظَرْ، وأرجعْ أفكّر
***
"فهمي أسباب ما حصل"، يمكن يفيد،
... بس يفضل حقي أبدأ من جديد
***
حقي إني أكون بني آدم وبس
حقي إني زي ما بافكّر، أحس
***
حقي إن يكون صحيح "أنا ليّ حق"
مش هبهة من حد أو حتة ورقْ
***
قالت البنت لأخيها: هذه هي؟
قال الشاب: هي ماذا؟؟
قالت: هي حقوق الإنسان التي خلقها الله، لا حقوق الإنسان التي تسوّقها الثلل إياها هذه الأيام،
قال: يا شيخة حرام عليك، شيء أحسن من لا شيء.
قالت: قلت لك مائة مرة أن اللاشيء أحسن، أنا أخاف من البضاعة الزائفة أكثر من خوفي من اختفاء البضاعة أصلا،
قال: عندك حق،
قالت: ما رأيك نعدد هذه الحقوق الجديدة، التي هي أقدم وأكثر أصالة، ونرسل بها توصية إلى الأمم المتحدة، لتضيفها للحقوق إياها،
قال: لتصبح سبوبة أخرى يملئون بها أوراقهم، ويتاجرون بشعاراتها، ثم يوزعونها منشورات للزينة، ويتركون القتل دائراً ليل نهار على عينك يا تاجر، والإعدام دون محاكمة يصدر من مجالس وزرائهم شخصيا دون خجل. الحقوق التي على الورق وفي المواثيق شيء، والحقوق التي اكتسبها الإنسان عبر تاريخه الحيوي –بفضل الله– شيء آخر، الإنسان لا يكون إنسانا إلا مع إنسان آخر، وهو أيضا لا يكون مع إنسان آخر إلا إذا وصل إلى وعي كل منهما أنهما من جنس واحد، ولكنهما مختلفان في سعيهما معا برغم توحد الهدف "إليه"،
قالت: لست فاهمة، كيف يكون الجنس واحدا، والهدف واحدا، ثم يكون الاختلاف ضروري إلى هذه الدرجة؟
قال: هذه هي المحنة التي ابتلى بها الإنسان، ولا حلّ لها إلا التوجه معاً "إليه".
قالت: أنت تصعّبها، الأغنية تقولها أبسط من ذلك بكثير، أشعر أنها قريبة من داخلي حين تغنيها أختنا، ولكنها تبعد عني، وأنا أستمع إلى كلامك.
قال: أنا لا أوافق أن نترك المسألة لحسن النية، أنا أعرف ما صارت إليه الدنيا، وما صرنا إليه نحن بالذات.
قالت: هذه هي المصيبة
قال: مصيبة تحفزنا إلى مزيد من التحدي، واستمرار المحاولة.
قالت: أنا وأنت والزمن طويل
قال: ما دمنا لن نتوقف فسوف نصل
قالت: وإلى أن يحدث؟!
قال: نغني مع أختنا الأغنية،
قالت: هيا معاً.
نشرت في الدستور 3-10-2007
ويتبع >>>>>: تعتعة الكبار بأغاني العيال(12) حق العَوَزان
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: كرامة الناس.. وكرامة الحكومة! / تعتعة سياسية: اختبار الأحزاب بالرنين السياسي