إنهم هم سارقو الأحلام أحلام البسطاء في حياة كريمة لينالوا فيها ثمرة عمل استمر سنوات وسنوات، سنوات من الكفاح والحرمان وحين يصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى ينقلب الحلم إلى كابوس ثقيل وأستعير كلمات الخبر الذي نشر في جريدة صوت الأمة في عددها الصادر بتاريخ 19/3/2007، حين يتحول الحلم إلى كابوس أمام غول الوساطة والمحسوبية وبراثن الكبار مع أن هؤلاء الكبار من الممكن أن يكون أحدهم رجل أعمال فاسد يشتري الوظائف والمناصب بقروض البنوك أو يكون مسئولا أحنى النفاق ظهره وفي النهاية يذهب أبناء الغلابة إلى الجحيم.
مشهد يتكرر كثيرا طابور الخريجين كل عام من كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية الذين ترفض الدولة قبولهم بالسلك الدبلوماسي وفي التمثيل التجاري والهيئات القضائية بحجة انخفاض المستوى الاجتماعي، ولكن وسط كل ذلك هناك من قرر عدم الاستسلام وأن يقف أمام الظلم وظل يجاهد سبع سنوات حتى يستعيد ما سلب منه عقب تخرجه من كلية الحقوق وحصوله على المركز الأول ورفض تعيينه معيدا ثم رفض قبوله في الهيئات القضائية لأن والده فلاح بسيط.
إنه إسماعيل منصور الشاب الذي حكم القضاء مؤخرا بأحقيته في التعيين بمجلس الدولة قصة أهديها لكل الشباب (ما ضاع حق وراءه مطالب)، قاتل من أجل أحلامك الحقوق لا تهدى ولكن تنتزع.
واقرأ أيضًا:
كان واحد من الناس مشاركة1 / خيط الحكاية / الخروج