لماذا أتذكره دائما؟؟؟ سور مدرستي الثانوية هذا السور العالي الذي كان يطل على طريق الحرية أحد أكبر شوارع محافظتي دائما ما أراني وقد تعلقت به وبالكاد تظهر عيني من خلف السور ألمح المارة والسيارات.
الحرية تلك الكلمة ذات الرنين السحري هل هي مجرد وهم هذه الكلمة التي دفعت شعوبا لتقاتل سنوات من أجل أن تحصل عليها هل هي ثمينة إلى هذه الدرجة؟
كنت أشاهد أحد الأفلام الأجنبية ذات مرة وفي أحد مشاهد الفيلم كان البطل يتحدث عن غوريلا قد أسرها ووضعها في قفص سنوات كانت في البداية لا تطيق الأسر تسعى للهرب حاولت سنوات حتى عرفت أن حلمها مستحيل فاستسلمت لأقدارها.
كان يترك لها باب القفص مفتوحا ليرى ماذا تفعل؟ لم تكن تحاول الهرب مع أن الباب كان مفتوحا على مصراعيه ولكن طوال سنوات الأسر جعلها تيأس كسرتها قضبان السجن فأستسلمت لواقعها لم تعد تحفل أن كان الباب مفتوحا أم مغلقا.
فهل أصبحنا كهذه الغوريلا لم نعد نحفل إن كان الباب مفتوحا أم مغلقا هل قضبان سجننا بداخلنا؟ نحن من صنعناها باستسلامنا ويأسنا هل هي قضبان وهمية؟ صنعناها بعجزنا أم أنها أقوى من إرادتنا؟
ومتى تشرق شمس جديدة على قلوب قد تحررت من أغلالها؟ أتراني أحيا حتى أرى هذا اليوم؟
واقرأ أيضًا:
الخروج / الطبيب معايشا والمناخ معالجا (1) مشاركة / شهداء الأمل والأحلام