[أغنية للأطفال داخلنا]
الناس للناس
والعيد بالناس
والناس بالعيد
وجديدْ في جديدْ
طب ليه مش عارف أبقى سعيد؟
.............
أصلها مش لعبة: بُوسَهْ وحُضْن
ولا "إنتَ إزيك" لتّ وعجنْ
داحنا علينا نستحمل بعض،
وناخدْها جد ّ.
ماذا وإلا، مش راح تبقى
غير ضرب وعض
أو حضن قوامَكْ رزْع وهبد
........
........
زي ما عايزْ إنك تبقى جنبي وطّيبْ
لازم أفهم إنك بتعوزني قوي قرّيبْ
يا كدا يا بلاش نلعب خالص لعبة "عايشين"،
وحاتبقى المسألة كرْ وفرّ. مش بني أدمين
***
أنا محتاج لكْ واقف كدَهُهْ ماسك روحك
ْآه، وانت كمان عايز إني اسمع بُوحَكْ
***
أنا محتاج لكْ تفضل بَرَّايَا لكنْ شايفْ
آه، وانتَ كمان عايز مني ما ابقاش ناشفْ
***
أنا محتاج لكْ: مش جوايا، حاعْمِلْ بِدَهْ إيه؟!!
آه وانتَ عايزني افضَلْ برّاك، وحاموت فيك ليه!!!؟
***
ياللا نقرّب
ياللا نجرّب
ندخل خايفين – نخرج آمْنِينْ
ندخل آمْنِينْ – نخرج خايفينْ
طب خانخاف ليه لو ربنا فينا احنا لاِتْنِيْن؟؟!!
***
ربنا دا خَلَقْنَاَ لْبعضينَا
نتلم "عليه"، ننفضَ "عليه"، فوقْ يا أخينا
***
يالاّ نجرب تاني وتاني،
طب ليه لأّّه ما هُو حلواني
قال لك مين دا اللّي جوه القصر؟
قال لك هوّا: إِللي بَنَى مصر!
***
آه يا حلاوة وبقينا حلوين
لأ مش خايفين وحانعملها، لأ مش سائلين
***
لكن نرجع ما طرح ماحْنا إلا حتة
تفضل حتهْ، حتهْ زيادة، وكمان حتهْ
***
يا خبر يا جدعْ.
دا حْنا كْبِرْنا ،
وما كانشي دلعْ.
*****
قال الشاب لأخته: كل سنة وأنت طيبة
قالت البنت: يعني ماذا؟
قال الشاب: ماذا جرى لك؟ يعني هذا
قالت: طيب، لماذا ذكرتني بهذه الأغنية بالذات هكذا الآن؟ لقد تألمت بدلا من أن أفرح.
قال: أنتِ التي جعلتني أحفظها، ثم إنها الأغنية الوحيدة التي جاءت فيها سيرة العيد، ثم ألم تلاحظي أن فيها حاجة.
قالت: حاجة ماذا؟
قال: أليست هي للأطفال داخلنا
قالت: حصل
قال: اسأليهم، يقولون لك "حاجة ماذا"؟
قالت: أسأَلْ مَنْ
قال: الأطفال داخلنا
قالت: ما الفرق بين الأطفال داخلنا، والأطفال خارجنا، لقد تلخبطت
قال: إيش عرفني، الظاهر إن الأطفال داخلنا ليسوا أطفالا
قالت: إذاً منْ هم
قال: ألم تلاحظي "المسافة"، و"إحاطة ربنا"، و"الحركة" "داخلنا" و"خارجنا" و"حواليْنا"
قالت: ماذا تقول، أين هذا كله؟
قال: في الأغنية
قالت: أنت تخّرف.
قال: بل أكثر من ذلك: ألم تلاحظي مسألة "اجتمعا عليه، وافترقا عليه".
قالت: هذا حديث شريف، إيش أدخله في الأغنية
قال: ألم ترددي "ربنا دا خلقنا لْبعضينا، نتلمّ عليه ننفضّ عليْه، ... فوقْ يا أخينا"
قالت: فوق أنت وبطلّ تدخّل المسائل في بعضها
قال: .... والأكثر من هذا، هل أخذتِ بالك: "ندخل آمْنِينْ... نخرج خَايفينْ" وبالعكس.
قالت: هيّ ماذا؟ محطة ميكروباص!!
قال: أنا تأكدت الآن أن الحركة هي الأصل
قالت: وافرضْ دخلنا ولم نخرج؟
قال: يبقى البقية في حياتك
قالت: طيب إفرض خرجنا ولم ندخل؟
قال: يبقى البقية في حياة الحب
قالت: طيب ، نعمل ماذا؟
قال: نبني أنفسنا، مثل الذي بنى مصر
قالت: نحن في العيد، طيب هات حته.
قال: "حتة" ماذا؟
قالت: حتة حلاوة
قال وهو يغني: "تفضل حتهْ، حتّه زيادْة، وكمانْ حتّة"
قالت وهي تغني: "يا خبرْ يا جَدَعْ دا حْنا كْبِرْنا، وما كانْشِ دلع"
قال: هل رأيتِ كيف يكون النموّ والتطور!؟
قالت: اخرس خالص، سوف "تبوظها"، الحمد لله أنك لم تلعن أبو الحكومة هذه المرّة
قال: نحن في العيد حرام عليك
قالت: يعني أليس حرام عليهم ما يعملونه بنا، حتى في العيد، هكذا؟!
نشرت في الدستور: 24-10-2007
اقرأ أيضا:
العيد / العولمة ونوعية الحياة / الفرق بين فن المواجهه وفن الرشوة