مع الجميلة دبي لثاني مرة1
أرسلت rara من مصر (17 سنة، طالبة) تقول: مع الجميلة دبي لثاني مرة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله لعودتك سالماَ من دبي الحبيبة الجميلة وإن كنت أعتب على حضرتك ظهور المدونة متأخرة قليلاَ، وبهذه المناسبة-اسمح لي تدخلي-ألمح الكثير من السخط والغضب في مدونتك، كما أني في تصفحي اليومي للموقع لا أجد -أحياناَ- استشارتك اليومية.
يا ترى ما الذي وراء هذا الغضب؟؟؟
وهل أصبت بالاكتئاب-معاذ الله-؟؟؟
أرجو أن تعود لحيويتك التي عهدناك عليها دوماَ.
السلام ختام
24/11/2007
الابنة العزيزة "rara" أهلا وسهلا بك وشكرا على مشاركتك الجميلة، الحمد لله الذي أعادنا سالمين إلى أرض الوطن الذي نكاد ندعو العالمين لحضور جنازته يا "rara" فهل تراني وهذه مشاعري وهذا رأيي في هذا البلد وقد حضرته سكرات الموت تراه لا يستحق منا أن نكتئب؟ إن من المؤلم لكل ذي إحساس اليوم أن يكون مصريا ويرى بلده واصلة هذا الحد من التدهور والانهيار ماذا أقول لك نحن لم نعد نفلح حتى في التفاهة تخيلي أن التفاهة المصرية نفسها أصبحت مغشوشة وخائبة!
لماذا تقلبين المواجع عليّ يا ابنتي؟ أتدرين أنني الآن وكثيرون غيري ممن يحاولون التغيير إنما نسعى لمساعدة بعض الناس على النجاة ولكن قليلين جدا ما زالوا في حلمهم بإنقاذ البلد ..... حقيقة من يدرك حال مصر ولا يكتئب لها ليس في جسده نقطة دم!
ربما عشت سنوات عمرك كلها في حقبة انعدام الكرامة المصرية ولكننا مع الأسف تربينا على غير ذلك صدقيني مصر كانت محترمة وكان أهلها متميزون وجيدون لكنهم الآن صفر وحتى في تفاهتهم خائبون، والمتوقع هو الانحدار إلى أسوأ من ذلك فهل لا نكتئب؟ ........ لست من حزب خربانة يا ابنتي ولن أنضم إليه لكن الحقيقة أنها فعلا خربت تماما.
كان عبد الحليم حافظ في الستينات في أغنيته لعيد الثورة 1964 "بالأحضان" يغني:
ياما شفتك على البعد عظيمة يا بلادي يا حرة يا كريمة............. وكان صادقا يا "rara" وأما الحال الآن فعكس ذلك عندما تنظر إلى مصر وأنت في أي مكان من دول العالم الثالث -وليس دول العالم المتحضر- تجد أن مصر أكبرهم خيبة وفشلا وليست في شيء حرة ولا كريمة وليس فيها أي شيء يدعو للفخر أو يجعل الاعتراف بأنك مصري أمرا لا تحتاج فيه إلى شجاعة، لأنها أصبحت بالنسبة للمصري حقيقة مخجلة أن يكون مصريا، وربما يا ابنتي يكون هذا هو السبب في انغلاق النفس بعض الشيء كلما سافرت، ولله الأمر من قبل ومن بعد!
لا ترين لي ردا كل يوم؟ ومتى كان لي رد كل يوم... ما لا يدركه كثيرون هو أنني أعمل يوميا لهذا المجانين كل الوقت باستثناء ساعات للنوم وساعات للعمل كطبيب نفسي أو أستاذ جامعي، وأما ما أفعل فليس فقط أن أجيب على استشارات وإنما أيضًا هناك التدقيق اللغوي لكثير أو قولي معظم النصوص التي تظهر على مجانين تساعدني في ذلك متطوعة من الأردن هي الأستاذة لميس ومتطوعة من مصر بارك الله فيها، فلم تقل ساعات عملي لمجانين، ولا أثر اكتئابي من مصر والمصريين عليها، وأما الحيوية فربما تأثرت الله وأعلم تابعينا واسألي الله لنا ببركة في الوقت وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع >>>>>>>: مع الجميلة دبي لثاني مرة1مشاركة1
ويتبع >>>>>>>: مع الجميلة دبي لثاني مرة2
واقرأ أيضاً:
عقلاء الشارع أخطر من المجانين مشاركة / فقه الإنترنت أكمل يا ابن حشيش