كما وعدتُ، هذه هي آخر أربع أغنيات للأطفال داخلنا دون شرح، أو حوار لاحق، وبهذا أختم هذه المرحلة التي تدفقت وحدها بهذه الأراجيز التي أنبه – بداهة – قبل أن أقفل الملف أنها ليست شعرا.
الغنيوة الأولانية (17)
آنا من بعد ما كنت أي حاجة
صرت مخلوق زيكمْ،
قصدي يعني: كل حاجة
***
آنا قيمتي هياّ يعني
هيا إني، أيوه إنّي
هياّ إني: هوّا أنا
قصدي خلقْة رِّبنا.
***
يبقى حقي إنكمْ تعترفوا بيّا
حتى لو ما عَمَلْتِشِ العَمْلة اللي هيّا
***
لو وصلْني حُبّكمْ من غير شروطْ
حاتفرد، وأباصي كورتي، أو أشوطْ
تيجي في الجون شجّعوني،
تيجي برّه، علّموني.
تبقى قيمتي هيّا قيمتي، زائد اللي وصلني منكم
أبقى مليان باللي فيّا، بس مش مستغني عنكم
***
الغنيوة التانية (18)
آنا بصيت في مرايتي
شفت نفسي: هيَـا صورتي
إنما رْجعْتِ فْ كلامي:
إللي شفته "مش أنا بدر التمام"!
آنا كام؟
إنتو شايفين اللي برّة
بس ده مش كلّي مرّّة
أنا لسّه ليّا جوّهً
حتى باين: إني هوّه
"أنهو أحسن؟"
أنهو أحسن؟؟!
آنا أحسن!!
أنا "مجموعي" آنا
لأّّهْ ما تْبصّشْ هناكْ، آنا هنا.
أيوه بص ويالله قلْ لِي:
آنا "شكلي"؟، ولاّ كلّي؟
آنا يعني كتيرْ، وقصدِي
إني كلّي على بعضي"
***
الغنيوة التالتة (19)
الغلط وارد ما دمنا صغيّرين
لما نغلط ربنا يسامح، ونتعلم، ونفهم،
... إننا من أصل طينْ.
والكبار برضكْ بِيِغْلطوا زيِّنَا
ما هي خلقةْ ربنا
نعمل ايهْ ؟
الغلط ما هوش نهايةْ
الغلط هوا البداية
بعدها إنت وشطارتك
مش بنشمت بيه في خيبتك
والذنوب دي مهما كانت، هي مابتلزقشي فينا
إحنا نفهما ونحسبها ونغسلها، وِهـُبْ، ويَا اللاَ بينا
الغلط دا لما نفهم إنه ماضي فات أوانه،
يبقى خطوة ناحية المُمْكن مكانهْ
لو ضميرنا شلّنا قال إيه غلطنا
يبقى معناه إننا رضينا بخيبتنا
لو ضميرنا مش حايسمح حبتين كدا : بالغلط
يبقى ده عزّ الغَلَطْ
يبقى نعرف إننا مش قد دَرْسُهْ
إنّ كتـْر كلامنا عنّهْ، قد منعَنا انَّا نِحِسُّهْ
حتى لو ذنب بصحيح، وكبير قوي
ربنا أرحم وأكبر، ربنا هو القوي
***
يبقى أنا بَقَى كل دَهْ،
واللي عاْجُبهْ!
واللي عايز غير كده
يبقى ذنبه عاَلَي جنبه
***
الغنيوة الأخيرة (20)
توتا توتا
واهي خلصت مني الحدوتة،
لو حلوة
حاتقول غنوة:
"يا خبرْ يا خبرْ!!
داحناْ بنِقَدَرْ،
أكترْ واكترْ،
كل ما نِـكبرْ:
نبني، ونفكـّر، ونعمّرْ"
***
لو ملتوتة، حا تقول حدوته:
"كان يا ما كان
كان فيه زمان
عّيل صغيّر واترعبْ،
كان نِفْسه يرجع ما التّعبْ،
لكنه فكر واتـّـكلْ
وكِبِرْ يا خويا واستقلْ
يقبل ويرفض، يشتغـلْ
كان عزمه جامد من ورانا كلنا
لكنه أجمد لما عشنا لبعضنا
مع ربنا
***
وبعـد
بعد أن اكتفيت بتقديم متن الأغاني دون تعقيب في هذه التعتعة، والتعتعة السابقة، شعرت كأنني عملت عملية قيصرية، قبل موعدها فأخذت كل الأغاني، العشرين، ولففتها بحرص مناسب، وأودعتها في "حضانة" الموقع الخاص بي www.rakhawy.org، والذي أكتب فيه يومياً ما أسميته "النشرة اليومية للإنسان والتطور"، وهي المجلة التي لها فضل على هذا القلم وصاحبه، ثم إني رحت أغطيها خوفاً عليها وهي تتململ من بردٍ لا أشعر أنا شخصيا به، وطلبت من المسئولين عن الحضّانة أن يرعوها بما تستحق، لعلها تقدر، ولو بعد حين أن تنمو إلى ما أنتظر منها ولها بشكل لم يتضح لي بعد.
من يدري.
نشرت في الدستور بتاريخ 7-11-2007
اقرأ أيضا:
ما هو لازم إني أزعل!! أغنية للكبار خارجنا.... / الدهشة طريق إلى الله / الإدارة الأمريكية للدين العالمي الجديد (1 من 2)