أرسلت نسرين إسماعيل (26 سنة، مبرمج، السودان) تقول:
لسه جوانا شيء يعشق الحياة!
دائما على هذه الأرض ما يستحق الحياة
حين قرأت هذا المقال تذكرت الأثر النفسي الذي كانت تتركه هذه الكلمات على نفسي -دائما على هذه الأرض ما يستحق الحياة- وهي لمذيع على إحدى القنوات العربية يختم بها برنامجه الذي كان جسراً لوصل الأهل الذين يصعب عليهم التواصل لسبب ما كنت مدفوعة لمشاهدة البرنامج الذي كان يشعرني بأن الخير ما زال.... ويقوى إحساسي عندا يردد المذيع تلك الكلمات.. والحقيقة أنني في تلك الفترة كنت محبطة أو ربما مكتئبة أنتم بالطبع أدرى، نسبة لعوامل كثيرة...
ما أردت ذكره هنا أن تلكم الكلمات رغم إيجازها جعلتني أبحث عن معانٍِ شاسعة لها تشعرني بعد برهة بالراحة حتى وإن لم أجد هذا الذي يستحق الحياة، حسبما كنت أفكر وقتها.. وقد أعادتني المقالة السابقة لكل تلك الأحاسيس مبعثرة أو مرتبة لا أدري... ولكنها كانت ومضة لأمل في عتمة من الإحباط..
فحقا جزاه الله كل الخير.. وأنتم وكل مجانين.
29/10/2007
الأخت الفاضلة نسرين إسماعيل من السودان الحبيب؛
سعدت جداً رسالتك رداً على مقال قديم لي بعنوان لسه جوانا شيء يعشق الحياة!، وما ذكرت هو الهدف الذي أردت توصيله فعلاً، فمهما كانت الدنيا سوداء أو المشكلات تحاصرنا فدائماً هناك ما يستحق أن نعيش الحياة من أجله، والجمال في الحياة لا ينتهي وهذا من رحمة الله تعالى بنا، فمع كل التشوهات التي أصبنا بها الأرض إلا أن مظاهر الحياة حولنا واضحة لمن يريد أن يراها، فالعصافير تغرد لمن يستمع لها!
وعلينا أن نفتش عن مناطق الجمال في حياتنا لنسعد بها وكي نوازن بين لحظات الألم ولحظات السعادة فأحياناً -وربما دائماً- نحن من يصنع السعادة في حياتنا ونحن من نرى الجمال حولنا.
واحمد لله أن جعلتك كلماتي تبحثين عن هذا الجمال وما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش. ويسعدني تلقي المزيد من مشاركاتك وتعليقاتك وأتمنى أن أزور السودان الشقيق يوماً. مع أمنياتي لك بالسعادة.
واقرأ أيضًا:
سينما أونطة... هاتوا فلوسنا! / حاجة وتلاتين! / الله وحده لا ينام