أرسل المهندس محمد علي حشيش (37 سنة، مصر) يقول:
أخي العزيز دكتور وائل؛ تحية طيبة وخالص الدعاء لكم بالتوفيق.
بالطبع يسعدني ويشرفني أن أتشارك معكم في الحوار وفي النقاش ومحاولة فهم العلاقات الإنسانية من خلال الإنترنت.
الموضوع متشابك جدا وقد كتبت إليكم في مقالة "مدونة" عن إحدى خبراتي الشخصية المباشرة في الصداقة عبر الإنترنت وكذلك اتخذتها فرصة لإيضاح علاقتي بالإنترنت والتي تبلغ الآن 12 عاما وهي نفس عمر الإنترنت في مصر والوطن العربي (مصر كانت لها الريادة في إدخالها وإن كانت هناك دول تطورت الخدمة بشكل أفضل لأسباب مالية وتقنية) ولحسن حظي أنني أيضا من أوائل من استخدموا أجهزة الكمبيوتر الشخصية PC عندما ظهرت في الأسواق وكان هذا في 1984.
الهام في الموضوع هو أنه حتى نتمكن من النقاش ووضع أيدينا على نقاط تفيد، يجب علينا أولا حصر الشرائح التي نود الكشف عن مدى نجاح تلك العلاقات والعوامل التي تؤثر عليها وذلك لوضع اقتراحات تفيد من يرى أن علاقته بواسطة الإنترنت قد تنجح.
مثلا: ما دواعي الكذب؟ هل لو كذب شاب وقال أنه يعمل مهندسا، هل كان لن يستطيع أن يكذب نفس الكذبة على أرض الواقع وجها لوجه؟ هل لو قال أنه يشبه آلان ديلون، سوف تتأثر العلاقة؟ ويعلم أنه أذا أراد لها النجاح لابد من أن يتقابل مع الطرف الآخر أو سيطلب منه على الأقل استخدام كاميرا؟ هل من يتحدث على الإنترنت على أنه فتاة وهو رجل أو رجل وهي فتاة.. هل الغرض الأساسي هو إقامة علاقة صحيحة أم فقط لهو لحظي؟؟
كلا الطرفين يعلم إمكانية كذب الطرف الآخر؟ هل يتم احتساب اللهو داخل العلاقات الجادة، فننصح الجميع بأن لا يقوموا بأي اتصالات؟ أم أن هناك أشياء بديهية وأساسية لدى الطرفين وعلى الطرفين التأكد من صحة تلك البديهيات قبل الاسترسال؟
هل عامل السن من العوامل المضللة؟ أي أنه يوجد عجوز مراهق يريد أن يشعر بانجذاب الفتيات له، سوف يقوم بعرض عمره على أنه أصغر؟ ماذا سوف يفعل إذا ما أخبرته برغبتها بلقاء عام في مكان عام؟ هل الحب يمتلك الفتيات من معسول الكلام فقط؟
ماذا عن الرغبة في الحديث عن الجنس فقط؟ هل من يبحث عن الحب والزواج ينزلق من أول محادثة عن الجنس؟ أعتقد أنه يجب عمل حصر ما للنقاش ثم التوسع.
ما رأيكم ومنتظر المشاركات؟
خالص الدعاء بالتوفيق
28/11/2007
عزيزي المهندس حشيش رائعة بحق تساؤلاتك هذه ولعل بعضا منه نجد الإجابة عليه في إجابة ما بعد الكذب إلا أن هناك نقطة مهمة ربما نبهني لها ذكرك لمعاصرتك الإنترنت منذ دخولها مصر فقد مرت متسارعة بذاكرتي خطوات التطور السريع التي حدثت، والتي ما تزال مستمرة ولا ينتظر أن تتوقف..... فهذا التغير يستلزم جعل التفكير في فقه للإنترنت بالضرورة تفكيرا من نوع مختلف لا يتحدث عن الآلة حاليا وإمكاناتها المتاحة لأن الإمكانات ستزيد قريبا.... أقصد مثلا أنه كان من الممكن قبل تطوير تقنية الرؤية عبر الإنترنت أن يكون مجال الكذب أوسع..... يعني ما أحسبه أن جزءًا كبيرا من المرجعية الفقهية في التعامل مع الإنترنت سيظل راجعا لتقييم الشخص نفسه...... هذا رأيي وأترك المجال مفتوحا للمشاركات.
واقرأ أيضا:
مع الجميلة دبي لثاني مرة3 / محبو جنة الله..... نحاول يومًا نُغَيِّر!