إنه هو نفس الحلم دائما ما أراه ربما تتغير تفاصيله ولكنه يحمل نفس المعنى دائما……..
دائما ما أراني في لجنة للامتحان ودائما ما أفقد إحدى الأدوات الهامة...... فمرة أفقد القلم ومرة أنسى الآلة الحاسبة
أحيانا أحلم أنني لا أستطيع الإجابة على أي سؤال.
أحيانا أحلم أنني في المنزل في اليوم الذي يسبق الامتحان ويحدث لي حدث يعطلني عن المذاكرة وأظل طوال مدة الحلم أشعر بالقلق لأنه لم يتبق لي سوى ساعات قليلة على الامتحان ولدي الكثير كي أراجعه!
هذا الشعور بالخوف المبهم متى يفارقني؟ أستيقظ صباحا عليه أتمنى أن أكمل نومي لا أريد أن أغادر فراشي ولكن ليس لدي أي رصيد إجازات فماذا أفعل؟
لابد أن أوقظ الأولاد للذهاب للمدرسة على أن تحمل تدللهم ورفضهم الاستيقاظ ورغبتهم في النوم بضع دقائق أخرى.............أظل متيقظة في سريري أحاول أن أشجع نفسي على النهوض حتى أنتهي من تحضير الإفطار وإعداد السندوتشات قبل مجيء أتوبيس المدرسة ليقل أولادي ثم علي أن أجري مسرعة للحاق بموعد عملي أتمنى أن أتحلل من هذه المسؤوليات اللذيذة ولو ليوم واحد!
لا أعرف لماذا ينتابني دائما هذا الشعور بالتوجس والخوف من شيء مبهم لا أعرفه يلازمني ذلك الشعور منذ كنت في الخامسة من عمري ربما قبل ذلك لا أعرف............ حين كبرت أصبحت أحتضن نفسي بكلتا يدي وأظل أردد لنفسي أنه لا شيء أخشاه وأن كل شيء سيكون على ما يرام وأنني الآن كبيرة لا يوجد ما يدعو للخوف.
بالكاد أستطيع اللحاق بموعد عملي.... أخفي وجهي خلف أوراق العمل والملفات التي أراجعها أحاول أن أصرف ذهني عن هذا الشعور.
أضحك على نكات إحدى الزميلات........ قليلات من أصبحن يتمتعن بخفة الظل وسط حالة اللهاث الدائم التي نحياها.
أنظر من نافذة مكتبي حيث توجد مدرسة مجاورة للهيئة التي أعمل بها أرقب الأولاد ولهوهم الطفولي.
أتذكر نفسي وقت أن كان للبهجة لون وطعم آخر حين كان الضحك من القلب.
كانت أبسط الأشياء تسعدنا.
أستيقظ من ذكرياتي فجأة فقد حان موعد انصرافي من العمل.
واقرأ أيضًا:
شروق وغروب / لا للتطبيع / رسالة من خلف الأسوار