أرسل محمد على حشيش (37سنة، مهندس، مصر) يقول:
قانون ظاهره الرحمة باطنه العذاب
البداية أم النهاية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
من شروط الموازنة والمقارنة أن نقارن الأشياء التي بها صفات مشتركة أو عناصر قابلة للمقارنة الصحيحة. ولا أرى ما يقارن بين وضعنا هنا ووضع الولايات المتحدة في عموم الأحوال. ولا أرى ما يقارن بين وضع الزوجين في حالة الطلاق والرؤية في الولايات المتحدة وبين الوضع هنا. ولمَ نذهب للولايات المتحدة.. لمَ لا نقارن (إذا صحت المقارنة) بين وضع الزوجين هنا في حالة الطلاق والرؤية وبين المماثل في المملكة السعودية ("هو لازم نقارن بماما أمريكا!!!!").
لا شبه للمقارنة بين الحال بين الزوجين هنا وبينهما بالولايات المتحدة سوى كون هذا الزواج الذي أثمر عن أطفال حدث بين رجل وامرأة في كلا الدولتين. لمعرفة لماذا يحدث هذا؟ ولماذا لا يحدث في أماكن أخرى ما يحدث هنا. أعتقد الرد بسيط جدا. ابحثي البداية قبل النهاية.
كيف يتزوج الناس هنا؟ قبل كيف يتم الطلاق؟
الطلاق هو نهاية حياة زوجية... فهل كانت حياة أصلا لتصل للطلاق؟ وهل كان الزوجان تعاملا فيها كما يتعامل الأزواج في الولايات المتحدة قبل قرار الطلاق؟
هل تزوجت الفتاة بمحض إرادتها وقامت بدراسة شريك حياتها قبل قبولها الزواج؟ هل شبح العنوسة لم يرعبها، قبلت بأول طارق للباب بعد انتظار أو بعد دلال ورفض لكثير أفضل مما قبلت به؟
هناك وراء البحار ثقافة مختلفة. بل هناك من أهل الجوار أيضا ثقافة مختلفة. أما ثقافتنا نحن ذات سبعة آلاف سنة حضارة لا تقارن، لن تجدي لها مثيلا، سواء تصرفات المرأة تجاه زوجها التي كانت تحبه والآن تمقته أم تصرفات رجل كانت هي أمله في الحياة والآن كيف ينتقم منها.
والله الموفق.
5/12/2007
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حقيقة لا بد أن أوضح أنني لم أسافر إلى أي بلد عربي أو أجنبي، وأن ما كتبته عن واقع الحياة في الولايات المتحدة إنما هو من مشاهدتي للأفلام الأمريكية، كذلك فلست أنا من قام بالمقارنة حقا بل بعض الرسائل التي وصلت لبريد الأستاذة حسن شاه في صفحة المشاكل والتي تنشر يوم الجمعة في جريدة الأخبار لذا وجب التنويه.
لست من محبي المقارنة بماما أمريكا فأنا أكره جبروتها ولا أطيقه ولكن هناك جوانب إيجابية في المجتمع الأمريكي كتلك المنظمة لقانون الحضانة والرؤية، كذلك فالعلاقات الإنسانية بين الأزواج المنفصلين تجدها يسودها الود الذي نفتقده لدى الكثير من الأسر، ولنكن واقعيين هناك عدد لا بأس به يتم الانفصال بينهم وتتم عملية الرؤية والاستضافة بطريقة سلسة ولا وجود للمشاكل.
ولكنني أتكلم عن فئة وصلت الأمور بينهم إلى ساحات المحاكم حتى يستطيع الأب رؤية أبنائه.. وهذا بالطبع شيء محزن فإن لم يكن من أجل العشرة القديمة فمن أجل مصلحة الأبناء الذين سيعانون وسط هذا الصراع الذي لا ذنب لهم فيه، ورأيي أنه مهما كانت البداية فحتى لو تم الزواج دون وجود للحب... فهذا لا يعني أن يتم الطلاق والانتقام بهذه الطريقة..... فممن ننتقم من أبنائنا؟
أود أن أذكر كل أب وكل أم بمقولة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، وكذلك قوله (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)
فهلا اتقينا الله في أبنائنا أفلا يكفيهم مرارة انفصالنا حتى نحملهم هموما فوق همومهم؟؟
غدا ستحملهم الحياة مشاقها وألمها فلمَ نعجل لهم بتلك الآلام ولماذا نحرمهم من أجمل سنوات العمر؟
أشكرك على مشاركتك القيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرأ أيضًا:
الوجه الحقيقي للحرية الأمريكية1 / مشاعر غريق