حاجة وتلاتين مشاركة مستشار
أرسل نجد متولي (49 سنة، موظف إداري، مصر) يقول: حاجة وتلاتين
بصراحة أنا شدتني جملة حاجة وتلاتين وحاولت أعرف كم هي الحاجة دي، حتى وجدتها في سياق الموضوع، ووجدت أنك تتكلمين عن صديقتك اللي زيك وهي ماشية في الـ 35 ولغاية كده وفرحت قوي باللي أنا عرفته.
حقيقة المشكلة كبيرة فعلا، والمسألة ليست عدم تحمل المسؤولية من قبل الشباب، ولكن المسئولية تقع على عاتق الدولة أولا وأخيرا، فهي التي أوصلت الشباب إلى هذا الطريق المسدود، وأمور كثيرة جدا لا يمكن الخوض بها على الملأ هكذا.
لك الله ومعك الله ومع جميع من وصلن إلى هذه السن ولم يتوفقن إلى الزواج.
3/12/2006
الأستاذ الفاضل نجد متولي، سلام عليكم.....
الحمد لله يا سيدي، أنا سعيدة وراضية بكل ما يأتي به الله عز وجل، ومؤمنة تماماً أن ما أصابني ما كان ليخطئني، وما أخطأني لم يكن ليصيبني، والزواج رزق والرزق بيد الله وحده. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم.
مشكلة العنوسة يعود شق منها إلى الدولة ممثلة في حكومات عربية فاسدة، لا تيسر سبل العيش والحياة الكريمة، ففي ظل ارتفاع الأسعار الرهيب الذي نعيشه، أصبح الزواج بعيد المنال عن الشباب، وأصبح الزواج أزمة وحزن بدلاً من أن يكون كما أردا له الله فرحة وسعادة وتعمير في الأرض باعتبارنا خلفاء الله في أرضه، هذا جانب، ولكنه ليس كل شيء فاسمح لي المشكلة الاقتصادية كانت قائمة أيام جدي وأبي، ولكن الزواج كان يتم بمنتهى السهولة، ولم يكن لدي الشباب بدائل كي يستغنى عن الزواج، فكما ذكرت، الشباب مقضيها إنترنت وفضائيات وعرفي، والعبارة واضحة.
الشباب أصبح يعتبر فكرة الزواج فكرة مملة وسخيفة، فهناك ما يقرب من مليون ونصف شاب في مصر من الخمسة مليون شاب عانس، قادرين مادياً على الزواج وتكلفته الباهظة، ولكنهم ممتنعين عن الزواج بإرادتهم، والتفسير أن هناك أسبابا جديدة علينا بعيدا عن المستوى المادي هي السبب في العنوسة.
علاوة على ارتباط الشباب بعلاقات خفية مثل الصحوبية بين البنات والشباب من الذكور، ومنها تراجع قيمة الترابط الأسري.
علاوة على أن من يختار شريك حياته يفشل فبنسبة 40% من المتزوجين يطلقون في مصر وكأن الناس تتزوج من أجل أن تُطلق..!!
الأسباب كثيرة يا أستاذ نجد، وليس فقط الحكومة هي المسئولة عن هذه الكارثة، فنحن بحبنا للمظاهر والبذخ الشديد في الأفراح وتكلفتها الكبيرة نحتاج ثورة اجتماعية من أجل الفكاك من مشكلة العنوسة وأزمتها السخيفة، نحن بحاجة لإعادة النظر فيما يتعلق بالزواج، فلابد من أن ننتبه لتفكك الأسرة قبل أن نتحول إلى نسخة مشوهة من المجتمعات الغربية التي توقف فيها الزواج تقريباً.
أشكرك أستاذ نجد على اهتمامك وتفاعلك، وأتمنى تلقي المزيد من مشاركاتك، فداوم الاتصال والحوار.
مع خالص تحياتي
واقرأ أيضًا:
الله وحده لا ينام / يوميات ولاء: حتى مسح الجزمة / يوميات ولاء: بحب السيما... وأنا كمان