امبارح اتعزمت عزومة من العيار التقيل وطبعا عارفين إن العزومات تتأرجح من خفيف إلى معتدل ودي كانت أول مرة أوصل للتقيل!! كنت معزومة في منتجع "جمال مبارك" آه والله العظيم، طبعا رأيت ما لم تره عيني من قبل وسمعت ما لم تسمعه أذناي من قبل ولكن كل ما خطر علي قلبي وجدته فأفقت بأني لازلت هنا بعيدة عن الجنة!
طبعا طبعا المكان تحفة بكل المقاييس ما بتفكرش ف حاجة إلا وتلاقي أبوها واكتر شويتين الأوبن بوفيه كان أوبن بوفيه... مش الماكيت بتاعه... ولا تصور عنه... ولا ماركة مقلدة!
وكان أدوار!! لأن الحديقة كانت أدوار وكل دور فيه بند عام يغني ويطرب بشكل رومانسي فظيع.
بدأ التخت يتحرك عند كل ترابيزة علشان يعزف لكل ترابيزة الحاجة اللي حابب يسمعها دلوقتي عشان المزاج يبقى عالي وطبعا لما جه الدور عليا مقدرتش أطلب غنوة مج مج مج مجممجمجانين، وفكرت كتير في أم كلثوم لأني بحبها لكن مارضتش اطلبها وحبيبي غايب عني، وطلع في دماغي المثل اللي بيقول جنة من غير ناس ما تنداس! تصوروا إن حتى الجنة من غير حبايبنا هيبقى مشكوك في رغبتنا لدخولها؟
ما علينا
خلينا في المكان والناس اللي كانوا موجودين، المكان ساحر جدا رغم إن مامي ربتني على إن القطامية مكان نص كُم لكن الظاهر إن مامي محتاجة تعدل معلوماتها وتعملها اب ديت لأنه كان ف مكان اسمو قطامية هايست آند تينيس ريزورس حاجة وهم.. مساحات خضرا بدرجات مختلفة... وطبعا كان الجزء بتاع الجولف حاجة ما تقدرش تقاومها لولا إنهم هيشاوروا عليك رسمي ويقولوا مجانين دوت كوم اهوم جوم
حتى التوك توك –لمؤاخذه لأني معرفش الاسم الشيك بتاعه- كان منجد ومريح وقطعه فنيه تستخسر في نفسك تلمسها مش تقعد عليها!
ودلوقتي طبعا ف سؤال طبيعي ف النافوخ.... وهو انتي بقى مالك يا سنكوحة بجمال مبارك؟ والقطامية هايتس
أقولوكوا القصة... زمان زمان كنت بشتغل في مستشفي جامدة من اللي واخده ايزو على مستوى الوطن العربي (طويل العمر يطول عمره هاي هيء) أول ما تخرجت.. وطبعا المستشفي كان ليها معنى عميق جدا في قلبي... لأنه أول مرة اشتغل.. وأول مرة أقبض.. وأول مرة أمارس شغلي.. قصة الأول يعني بكل حذافيرها، بس كمان كانت أول مرة أشوف الأطباء عن قرب وأعرف إنهم زي أي بشر فيهم الحلو وفيهم الحادق!!! فيهم النضيف صاحب الرسالة وفيهم اللي كان بيسيب المريض مفتوح قلبه وينزل يلحق يكتب الفيزيتا بتاعته لحسن السكرتيرة بتاعته تنسى!
وافتكرت حاجات كتير كتير طول ما أنا قاعده بتفرج على البيريزينتيشن الوهم على شاشات عرض بتورينا التقدم والانجاز بتاع المستشفى وأنا باكل المكسرات المحمصة طبعا، بردو ايه علاقة الموضوع ببعضه اصبروا يا جدعان كل حاجة سربعه كدة فكرتوني بحسب الله الكفراوي وهو بياكل اصلوا كان قاعد ف التربيزة اللي جنبي لزم.
المهم إن لفت الأيام ودارت الأيام واتعاملت مع مالك المستشفى؛ واللي اسمه "فهد" من مليارديرات مصر المعروفين طبعا من خلال واحدة صحبتي مديرة للبنك اللي بيتعامل معاه أخونا ف الله "فهد" وكان معاها دعوتين ومعرفش ليه انا اللي نطيت في دماغها!!!!
واتعزمت وهو ما يعرفشي اني كنت زمان حتة سنكوحة من سناكيح المستشفي بتاعته، على فكرة فهد ده لما تشوفه تحس فعلا انك قدام حد غني قوي وكتير ما بنحسش الاحساس دة من الاثرياء غالبا بيبقى شكلهم عادي لكن دة شكله بيقول قوي مش من لبسه؛ ولكن من تصرفاته وهيئته صحيح مش عارفه اوصفها بس فيه ناس لما تشوفها تقول ولاد ناس قوي وباين عليهم العراقه والاصاله وفيه ناس لما تشوفهم تقول بيتنططوا وبردو مهما عملو مش اد كده.
بس اللي أثر فيا بجد اني كنت بشوف المستشفي والدكاترة اللي اتعاملت معاهم كزملاء عمل. وهمه في المشهد التاني اللي بيوريني همه بره بيبقوا ازاي!
ده دكتور "بللالام" اشهر طبيب تجميل ف الوطن العربي بعيد عن البالطو الابيض والفيزا وتحضير العمليات علشان المريضة جايالوا من بره بالطياره الخاصة على معاد العمليه بيضحك وبيشرب سيجار فخم جدا وهو هادي مع أنه عصبي جدا في الشغل.
وده دكتور "هيء وميء" اللي بينزل يضحك مع موظفين الحسابات ومتواضع خالص قاعد مع كبارات البلد العين بالعين والسن بالسن والبادي..... ودة دكتور "انعور" بره زي جوه مش بيكلم أي حد ومش بيتعامل مع الناس بسهولة.. بس جايب حفيدته معاه فرحان بيها وبيوريها لكل الناس.
حسيت اني بتفرج علي فيلم مصري زي الكتاب ما بيقول بالنهار دوشة وشغل واهات وغلطات وبلاوي زرقه في حق نفسهم وحق مرضاهم وبليل سهر وضحك واكل مالذ وطاب وضحك ع الدقون، افتكرت الست الفلاحة اللي جوزها مات عندنا ومكنش معاها فلوس علشان تستلم جثته بعد ماقالولها ما ترميهوش في المستشفيات العامه وروحي عندهم لكن بردو مات! وما خدتش جثة جوزها الا لما دفعت الفلوس كلها لما راحت تبيع حتة ارض عندها في البلد وكانت النتيجة اني وقّعت تصريح خروجة على مسئوليتي مع انو بالنسبالها كان موت وخراب ديار.
وافتكرت الراجل اللياباني اللي بردو مات عندنا وفضل في التلاجة 11 يوم علشان الوزارة تيجي بكامل الطاقم ويتعملو مراسم ماحصلتش وكان كل يوم على الله يخرجوه يلبسوه بدلة وكرافته وقميص وجزمة جداد!
واتعملته جنازة محترمة واتصورت طبعا فيديو وكنا احنا اول المتفرجين، افتكرت الحاج صلاح الله يرحمه كان بيعمل عمليه قلب مفتوح ومش عارفه ليه بوشه السمح كنت بخلصله أوراقه من غير ما يطلب وكنت متابعه صحته قبل العملية رغم انو مش تبعي خالص بس هو كدة وخلاص.
وروّحت في يوم ولقيت دكتور زميلي بيقولي البقاء لله الحاج صلاح مااات رجعت جري ع المستشفى وطلعت فوق في قوضته كان هو راح وفضلت الوردة اللي كنت جيبهالوا علي المخده زي ما هي وقالوا لي أصل العملية عكّت من الدكتور ودة طبعا اكسبريشن معروف ان الدكتور هو اللي جاب أجله
كل ده مرّ شريط قدام عيني وأنا بتفرج ع الأكل اللي محطوط ادامنا بالعبيط والتخت المخصوص والضحك العالي والاجانب الكتير فكان ده كفيل انو نفسي تتسد ورجعت جعانه جدا.
قعدت أدور ف التلاجة على حاجة آكلها مالقتش غير حتة جبنة قريش كلتها واتخمدت.
اقرأ أيضاً:
يوميات مفروسة: المزنوق / يوميات مفروسة: نادر السيد!