هل حقا الجحيم هم الآخرون؟ كما قال (جان بول سارتر) هل هذا الآخر المختلف في آرائه وتوجهاته وقيمة بقادر على أن يحيل حياتي حقا إلى جحيم؟ أم أننا لا نملك الشجاعة
التي تجعلنا نواجه الآخرين ولا نخشى آراءهم فينا، وهل الحل في العزلة كما يرى (سارتر)؟!
قرأت عبارة رائعة ذات مرة تقول "أنت تحمل جحيمك في صدرك أو لا تحمله"، فهل نحن من نحيل حياتنا إلى جحيم دون أن نشعر؟! نظل في سجنا صنعناه بأنفسنا
ربما قد شارك فيه آخرون فنحن لا نحيا وسط ملائكة، ولكن نحن من أعطيناهم هذه الفرصة؛ ليس مهما من أساء إليك، ليس مهما ما هي دوافعه، بقدر ما هو مهم كم أثرت فيك هذه الإساءة.
هل دفعتك أن تقاوم وتتحدى كل من أساء إليك؟ أم أسلمتك إلى يأس عميق أحال حياتك إلى جحيم؟ أكاد أجزم أن أشد أنواع الإيذاء والألم تأثيرا في النفس هي التي تحدث في الطفولة ومراحل العمر المبكرة حين يكون العود غضا يسهل جرحه والخبرات محدودة، هنا يكون الأثر بالغا.
كنت قد شاهدت فيلما أمريكيا منذ سنوات، كان يدور حول صحفية شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، تحيا أسيرة لذكريات مراهقة سيئة عاشتها، فقد كانت هي تلك الفتاة البشعة التي تضع تقويم الأسنان وترتدي نظارة سميكة العدسات مما جعلها مدعاة لسخرية زميلاتها وزملائها.
ويوم تخرجها من المدرسة الثانوية لم يدعها أحد من زملائها لحضور حفل التخرج بصحبته، إلا أنها تفاجأ بأن أكثر زملائها وسامة والذي تتمنى أي واحدة الخروج بصحبته يدعوها لحضور حفل التخرج، فتطير من الفرحة وتظن أن الحظ قد ابتسم لها أخيرا، لتفاجأ به بصحبة زميلة أخرى وقد أخذوا يسخرون منها لأنها ظنت أنه يمكن أن يفكر في الخروج معها.
هذه الحادثة ظلت دائما تؤلمها ترى دائما أنها فاشلة ومثيرة للشفقة برغم تخرجها من الجامعة؛ فتقرر أن تقوم بتحقيق صحفي حول حياة الأولاد في المدارس الثانوية، فتتخفى في شخصية طالبة في الثانوية وتذهب إلى مدرستها الثانوية القديمة هذه المرة وهى في الخامسة والعشرين.
أحداث كثيرة تمر لتكتشف أننا نحن من نجعل الآخرين يسيطرون على حياتنا ويتسببون لنا في الألم، فما أهمية رأى بضع تافهين عديمي الرحمة فينا وهل سيؤثر رأيهم مهما كان في حياتنا ومستقبلنا، إن أبلغ رد على هؤلاء هو أن ننجح لنثبت لهم كم كانوا مخطئين.
التي تجعلنا نواجه الآخرين ولا نخشى آراءهم فينا، وهل الحل في العزلة كما يرى (سارتر)؟!
قرأت عبارة رائعة ذات مرة تقول "أنت تحمل جحيمك في صدرك أو لا تحمله"، فهل نحن من نحيل حياتنا إلى جحيم دون أن نشعر؟! نظل في سجنا صنعناه بأنفسنا
ربما قد شارك فيه آخرون فنحن لا نحيا وسط ملائكة، ولكن نحن من أعطيناهم هذه الفرصة؛ ليس مهما من أساء إليك، ليس مهما ما هي دوافعه، بقدر ما هو مهم كم أثرت فيك هذه الإساءة.
هل دفعتك أن تقاوم وتتحدى كل من أساء إليك؟ أم أسلمتك إلى يأس عميق أحال حياتك إلى جحيم؟ أكاد أجزم أن أشد أنواع الإيذاء والألم تأثيرا في النفس هي التي تحدث في الطفولة ومراحل العمر المبكرة حين يكون العود غضا يسهل جرحه والخبرات محدودة، هنا يكون الأثر بالغا.
كنت قد شاهدت فيلما أمريكيا منذ سنوات، كان يدور حول صحفية شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، تحيا أسيرة لذكريات مراهقة سيئة عاشتها، فقد كانت هي تلك الفتاة البشعة التي تضع تقويم الأسنان وترتدي نظارة سميكة العدسات مما جعلها مدعاة لسخرية زميلاتها وزملائها.
ويوم تخرجها من المدرسة الثانوية لم يدعها أحد من زملائها لحضور حفل التخرج بصحبته، إلا أنها تفاجأ بأن أكثر زملائها وسامة والذي تتمنى أي واحدة الخروج بصحبته يدعوها لحضور حفل التخرج، فتطير من الفرحة وتظن أن الحظ قد ابتسم لها أخيرا، لتفاجأ به بصحبة زميلة أخرى وقد أخذوا يسخرون منها لأنها ظنت أنه يمكن أن يفكر في الخروج معها.
هذه الحادثة ظلت دائما تؤلمها ترى دائما أنها فاشلة ومثيرة للشفقة برغم تخرجها من الجامعة؛ فتقرر أن تقوم بتحقيق صحفي حول حياة الأولاد في المدارس الثانوية، فتتخفى في شخصية طالبة في الثانوية وتذهب إلى مدرستها الثانوية القديمة هذه المرة وهى في الخامسة والعشرين.
أحداث كثيرة تمر لتكتشف أننا نحن من نجعل الآخرين يسيطرون على حياتنا ويتسببون لنا في الألم، فما أهمية رأى بضع تافهين عديمي الرحمة فينا وهل سيؤثر رأيهم مهما كان في حياتنا ومستقبلنا، إن أبلغ رد على هؤلاء هو أن ننجح لنثبت لهم كم كانوا مخطئين.
واقرأ أيضًا:
رسالة من خلف الأسوار م. مشاركة / مشاعر غريق / يا ضمير العالم يا عزيزي
رسالة من خلف الأسوار م. مشاركة / مشاعر غريق / يا ضمير العالم يا عزيزي