أيه رأيك في البقع الحمراء؟ يا ضمير العالم يا عزيزي
دي لطفلة مصرية وسمراء كانت من أشطر تلاميذي.
هكذا صرخ صلاح جاهين منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما وقت ضرب العدو الصهيوني لمدرسة بحر البقر الابتدائية, ما أشبه اليوم بالبارحة، فعدونا لا يطربه إلا صرخات الأطفال ولوعة الثكالى وأنات الأرامل.
سلامه خدعة
يصفوننا بالإرهاب صدقوا؛
فحين تقف أمام جرافاتهم العملاقة التي تريد هدم منزلك فوق رأسك فأنت حقا إرهابي.
وحين يقتل ابنك أمام عينيك بمدافع دباباتهم فأنت حقا إرهابي.
وحين تقذف دباباتهم التي تريد أن تسلبك الحياة بالحجارة فأنت حقا إرهابي.
كان من الأكرم لك أن تموت مغلق الفم يكفيك فخرا أن السادة قد منحوك شرف القتل بأيديهم الكريمة يا لك من إرهابي.
حين تنفذ عملية لتأثر أثنين من جنودهم الذين يحتلون وطنك لتستبدلهم بآلاف من أبناء وطنك الذين يملؤن سجون العدو لا لشيء إلا أنهم يدافعون عن وطنهم ومعظمهم من الأطفال دون الثامنة عشرة فأنت حقا إرهابي.
حين تحاصر برا وجوا وبحرا (وترى أبناءك وهم يموتون أمام عينيك) لا لشيء إلا لأنك من أبناء هذا الوطن، وحين تدافع عن حقك في البقاء فتخترق تلك الحدود، فأنت حقا إرهابي.
سمعت أن عدونا ذا القلب الرقيق كان يجعل أطفاله يكتبون بعض الإهداءات على الصواريخ التي يتم إلقائها على أطفال لبنان، يا لرقة قلبه لم يستطع أن يقتل الأطفال دون أن يكتب لهم بعض الإهداءات الرقيقة.
ما أقسى قلوبنا نحن العرب أهكذا يكون رد الجميل يهدوننا قنابل ذكية تقتل دون هدم البنية التحتية ما أروعهم وما أقسى قلوبنا.
كيف نريد أن يرى العالم قضيتنا ونحن الإرهابيون الذين يروعون أمن هؤلاء المساكين؟
إن ضمير العالم لابد أن يكون مستريحا
فقد هُنَّا على حكامنا فهنا على العالم بأسره
لك الله يا فلسطين.
واقرأ أيضًا:
رسالة من خلف الأسوار م. مشاركة / قيمة الحياة