الرأي: من مؤسسة "راند" مؤسسة البنتاجون 2004، تقرير: "تفكير أمريكا في تغيير النظم العربية"
والشعر: من هلوسة آخر الليل د. أحمد يونس زميلنا في هذه الصفحة.
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
"... الرئيس المصري مبارك، لا يحكم بنفس درجة التحكّم، كما هو الحال في السعودية وسوريا.. ولكن هذا الحكم الأقل إحكاما، هو مصدر قوّة النظام المصري، وليس ضعفه!!..".
".... إن رؤى حسني مبارك تبدو أقرب إلى النمط العادي للنخبة المصرية، منه إلى قادة مصر الذين سبقوه. وهو في كثير من الجوانب يتطابق مع رؤى القيادات الأمنية والعسكرية. فهو يفتقد "الكاريزما" التي تمتع بها ناصر، والديناميكية التي عرف بها السادات....".
الشعر د. أحمد يونس
"... وعلى الرغم من أن الموقف يبدو باستمرار كوميديا، فإنه يبعث –باستمرار أيضا– على القرف. هؤلاء هم حضرات السادة المسئولين أو الذين يرقصون –بالصاجات– في الزفة، كلهم يتحدثون بنفس اللهجة. يلوكون –بالضبط– نفس التعابيير المستهلكة التي لا تختلف كثيراً عن الأقوال المأثورة في أوراق البخت بعلب الشيكولاته...".
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
".... مصر قوية عسكريا، على الورق. إنها تمتلك كميات هائلة من العتاد المتطوّر، ويقال إن العسكرية المصرية لم تعد تشكّل تحديا لإسرائيل: لأن تدريبها ضعيف، ولا تستخدم أحدث التكنولوجيات، وهي غير قادرة على القيام بعمليات عسكرية مشتركة...".
"...علاقات مصر الوثيقة مع الولايات المتحدة تستند إلى هذه الأسس. والتعاون في مجال محاربة الإرهاب جيد جدا، لكن هذا يتم عادة خلف الكواليس...".
الشعر د. أحمد يونس
"... الرضوخ بلا قيد أو شرط لإملاءات العدو هو الدليل الدامغ على حكمة القيادة.
لا تعذيب في سلخانات الشرطة، إنها حوادث فردية لا يصح أن تلطخ الصفحة الناصعة البياض لأجهزة الأمن...".
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
"... ومع ذلك فالنظام المصري، شأنه شأن جميع تلك التي في الدول العربية، يعتمد على مزيج من التراضي والقسـر، لفرض حكمه...".
".. الشعب المصري، وبخاصة العناصر التي تعارض النظام الحالي، يجري تجاهلها أو كبتها...".
الشعر د. أحمد يونس
"... مفاجأة، عكرت دم الكبار من القابع فوق العرش إلى مطرقعي أصابع قدميه، ما أن أذاعت الفضائيات البيان الصادر عن جميع السلالات بحديقة حيوان الجيزة حتى تكهرب الجو، أجهزة إدارة الأزمات، التي تشكلت خصيصاً لمواجهة هذا الظرف الطارئ، اعتبرت نفسها في حالة انعقاد دائمة....".
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
"... وإلى جانب محاصرة الإسلاميين ومسانديهم، حاول النظام أن يتفاهم مع العناصر الأقل أصولية منذ منتصف التسعينيات. وشجّع النظام على إشاعة المظاهر الإسلامية، بزيادة البرامج الدينية والإعلامية. كما سمحت للشخصيات الدينية، كالأزهريين، بأن يهاجموا وينتقدوا المثقفين العلمانيين...".
الشعر د. أحمد يونس
"... كشف النقاب عن أن أدوية النسانيس تطرحها الأجزخانات لبني البشر، وأن لحم الحمير الفاسد المخصص لفصيلته هو بالذات يباع معظمه عند الجزارين في الأحياء الشعبية....".
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
"... وتغيير القادة في الشرق الأوسط، قليل الحدوث. فالمنطقة تبدو أنها قد تجمّدت في الزمان، يستمر فيها حكم الحاكم لعشرات السنين. ويشير المؤلف إلى ملاحظات جلين روبنسون التي يقول فيها "العالم العربي المعاصر يتميّز بالكثير جدا من الاستقرار السياسي...".
الشعر د. أحمد يونس
"... ومع هذا فلقد انعقد المؤتمر الصحفي بالجبلاية، لخص الأسد العجوز أوجاع الحيوانات، مؤكداً أن هناك من يختلسون من قوت هذه المخلوقات خائرة القوى التي أصبحت كالهياكل العظيمة، وأن الأفيال المسالمة يجري تقييدها بالسلاسل كمعتادي الإجرام، وأن الضباع صارت من الإعياء كالأرانب، وكل الزرافات ماتت من الجوع، وانقرضت بالكامل...".
الرأي (مؤسسة البنتاجون)
".... وفي معظم نظم المنطقة يعتبر الفساد جزءا من الحياة اليومية. والنسبة العالية من تدخّل النظم الحاكمة في النشاط الاقتصادي، تفتح الباب واسعا أمام الفساد، الذي يتراوح بين محاباة الأقارب والمعارف في الوظائف و الفرص، إلى الرشاوى الصريحة التي يستلمها الموظفون العموميون...".
خاتمة ليست شعرا د. يونس
"... أن الأمر لا يخلو من مبالغات يسعى أصحابها إلى تشويه صورة الإنجاز غير المسبوق، وأن هناك من يستثمرون معاناة الجماهير بهدف الإثارة أو الحض على كراهية النظام...".
تعقيب
كل واحد يعقب كما يشاء،
أما أنا، فلي حساب عسير مع كل من "الحاسوب" و"النت" على خلط الأوراق هكذا!!.
نشرت في الدستور بتاريخ30-1-2008
اقرأ أيضا:
من كلِّ صوبٍ وحدبْ، من كل دينٍ ودربْ / صيد الأحاسيس، وذباب الكلمات في معرض الكتاب / أحب المؤرخين، ولا أثق في التاريخ