يوميات مفروسة: عيد الأم

 هو فيه إيه هو الرجالة مالها بقت مالهاش في حاجة خالص كده؟
 
 هو الرجالة ما بتعملش حاجة غير الشغل؟.... ده لو اشتغلوا وماخدوش واحدة بتشتغل؟
 ولا بقا كفاية إنهم شايلين نفسهم على رجليهم!
 
 أنا لا بضطهد الرجالة ولا من زعماء الحركة النسائية ولا عندي بطحة على نافوخي... أنا فعلا بقيت شايفة إن الست هي اللي شايلة الشيلة، كل ما اقعد مع واحدة تشتكي وتقولي أنا تعبت.. أنا اللي بذاكر للعيال... وأنا اللي بجيب الطلبات... وأنا اللي بظبط الميزانية عشان تكفي الشهر.. وأنا اللي بودي العيال للدكتور... وأنا اللي اقعد أفكره أني مش هوا واني محتاجة منه رقه وحنان.... حتى أهله أنا اللي بفكره يتصل بيهم!
 
 ده حتى لما بنقعد مع عريس.... نلاقيه لا عارف هو عاير ايه ولا هو جاي ليه؟ ولا هو عايش أصلا ليه؟ لا عنده طموح ولا فكر ولو حد فينا بان عليها إنها ليها وجهة نظر في الدنيا دي ولا أنها بتفهم شوية يخاف ويتاخد!
 
وبقوا مترددين وبيعملوا حركات نقص كتير اللي يروح وما يرجعش ولا يرد حتى بأنه مش هيكمل الجوازة وكأنه كان بيشوف كرسي لا هيحس ولا هيتألم... والي مايردش ويرجع بعدها بشهرين ويقول معلش كنت مشغول ومحرج! ويمكن ياخد فرصة تانية ويرجع يتصرف بنفس الطريقة!... والي مش عارف يبقى حتى راجل في الاتفاقات ويستحمل يقعد مع كبار العيلة وعاوز حد يساعده من تحت الترابيزة وغالبا هتبقى العروسة...
 
واللي متسربع وعاوز يخلص الجوازة بأي شكل وخلاص لأنه جاي يتجوز ويسافر على بره بعد ما تعب من كتر ما لف في الطاحونة وقرب القطر يفوته كأنه هياخد وهو مروح شنطة ف ايدوا... وف الآخر... ياخدها مفعوصة بدل ما ياخدها واحده اده ف التفكير والتجارب والفهم ياخد الغندورة الصغيره.. طب يلا اشرب بقا وشيل واقعد دادي وفهم وعلم، واشرب من كعانك عشان النوغة لسه ما بتعرفش تعمل أكل وما بتعرفش تفكر ابعد من الفستان اللي هتلبسه والخروج والفسح في البلاد اللي ما شفتهاش ومستنية اللمسة الجبارة من أيديك الكريمة زي ما شافت حسين فهمي بيعمل!... 
 
ولا بقا لو حصل حب بين اتنين والدنيا اتكلكعت لأي سبب تلاقي البنت تعمل اللي ما يتعمل وتقعد تفكر في كل البدايل وتزلل العقبات ما هي بتحب بقا... وتفضل ترفض في عرسان وتفضل تقنع في ابوها والبيه واقف يتفرج! يا عيني عاجز مسكين مش عارف يعمل ربع اللي بتعمله هي، ويرجع يقول أنا ضحية أنا كنت مضطر للجوازة التانية دي أو كنت مضطر لخيبتي القوية؛ مش كل واحد ولمؤاخذه يتجدعن كده ويتحمل نتيجة قراراته ولا لازم الواحد يبعت طلبات إحاطة للمجلس علشان ناخد الموافقة بان كل واحد ياخد دوره الأصلي ويقوم بيه... نظراً للزيادة الرهيبة في عدد انتحار الفتيات بشكل مطرد وطرديا مع ارتفاع موازي في معدل مصمصة الولاد لشفايفهم وهما بيقولوا والله حرام كانوا بيحبونا أوي بس ما قدروش يا عيني... ما هم فاكرين نفسهم بقوا عملة نادرة دلوقتي!!!....
 
الواحد بقى مخنوق م الست المسترجلة والراجل اللي نام في الخط وكأنه بقى وضع اضطرار لدول ودول.... مش دي حاجة تفرس بردوووووووو؟
 
اقرأ أيضاً:
يوميات مرفوسة نادر السيد مشاركات / يوميات مفرووسة: عصام الحضري