يقولون أنه لا عقيدة في الحياة أسمى من الحقيقة ولكن أين هي هذه الحقيقة؟
الكل يدعي امتلاكه لها ولكن الواقع أن للحقيقة آلاف الوجوه، هل هي من وجهة نظري أم من وجهة نظرك أم من وجهة نظر الآخر المختلف في الشكل واللون والعقيدة أين هي الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنها أصعب ما يمكن أن تلمسه بيدك، أو أن يجتمع عليها الجميع، بل كلٌّ يراها بطريقته، وهل تختلف الحقيقة باختلاف المكان والزمان فما كان مقبولا مثلا وقت الملكية أصبح من المحرمات بعد قيام الثورة.
كثيرون قتلوا وحرقوا أيام عصور الجهل والظلام والاستبداد ثم أنصفهم التاريخ بعد موتهم، هل تلعب السياسية دورا رئيسيا في تمييع الحقيقة وإخفائها؟؟
وهل الحقيقة دائما هي حكرٌ فقط على الأقوياء؟
فهم فقط من يملكون الحقيقة أو لنقل هم من يشكلون الحقيقة وفق هواهم وأغراضهم، ولكن أطمئنهم فقد فعل ذلك الكثيرون قديما وحديثا ولكن التاريخ لم يرحمهم فحتى إن استطاع الأقوياء تزييف الحقيقة إلى حين فلن يستطيعون تزيفها إلى الأبد.
هناك مثل إنجليزي يقول (تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت)، فافعلوا ما شئتم فإن استطعتم أن تكمموا هذه الأفواه الآن فكيف ستخرسون هذه الألسنة بعد أن ترحلوا عن هذه الحياة؟؟
واقرأ أيضًا:
كانت جدتي / تمرد الروح / اللا جدوى