حمل أقفاص الخضروات على عربة اليد المتهالكة وأخذ يدفعها ببطء سنوات عمره الستين، تذكر تلك الأفواه الجائعة التي عليه إطعامها...... رحل ابنه تحت عجلات القطار منذ عام وترك أرملته وثلاثةً من الأبناء، كان سنده الوحيد في الحياة وها هو قد رحل لم تعد الصحة تسمح بكل هذا العناء ولكن ما باليد حيلة!!
أوقف العربة المتهالكة وأخذ يعيد تنظيم الأقفاص...... لم يكد ينتهي حتى سمع الباعة يصرخون إزالة....... إزالة
الكل يجمع بضاعته ويجري.
ولكن سنوات عمره لم تسمح بذلك كان يحاول جمع أقفاصه بسرعة ودفع العربة، سقط قفص الطماطم على الأرض وتبعثرت محتوياته؛
دهستها الأحذية الثقيلة.
عربة الإزالة تجمع باقي محتويات الأقفاص وتفرغها في سيارة الإزالة وتلقي إليه بالأقفاص فارغة
جلس على الأرض ينظر إلى أقفاص الخضار ويكلم المارة
أخذوا البضاعة....... راحت البضاعة؛
يا ليتني كنت مت وفضلت البضاعة................ عليه العوض.
واقرأ أيضًا:
الحقيقة / اللا جدوى / شمس وقمر