أفكار سوداء
أرسلت أمل (28سنة، سوريا) تقول: أفكار سوداء
أتابع كتاباتك بإعجاب شديد ويروق لي حسك العالي وروحك الجميلة والنبيلة التي أراها بين سطورك ورغم جمال مقالتك الأخيرة (أفكار سوداء) وجمال طريقة التعبير وعمق إحساسك بالمعاناة ورقة إحساسك وشفافيتك العالية أريد أن أسألك لمَ الأسى والحزن الشديد والسواد القاتم؟؟؟
وهل حقا لا يوجد من حولك من هو قادر على تخفيف وطأة الحياة عليك والتخفيف من معاناتك فالحياة يا صديقي طريق شاق نحتاج فيه لمعين وصديق وكل منا يحمل أفكاراً سوداء ومتاعب كثيرة وأخطاء ثقيلة، ولكن هنالك دائما شعاع من الأمل يلقي علينا دائما بنوره ليبدد من سوادنا ويخفف من ظلمته أتمنى لروحك الشفافة الجميلة أن تخفف من معاناتها وتبحث عن الضوء والنور والأمل فالحياة يا صديقي رغم كل متاعبها وقسوتها تستحق أن تعاش.
10/3/2008
عزيزتي أمل.. إنما نكتب ليحس بنا أمثالك.. من نسميهم "أمل" وأنت ربما مثلي.. وما عبرت عنه ربما كان بلحظة حين تتراكم المعاناة والأسى علينا.. فنحن في زمان أنت تعرفينه وتعيشينه، وعلى العكس فأنا متفائل جداً.. ولكن لا يمنعني ذلك أن أجسد لحظة أعيشها حينما يحاول حتى الأعزاء أن يتجاهلون عذابنا.. وكما رأيت فإن العنوان كان " أفكار سوداء" يعني ربما يكون هناك أفكار بيضاء كثيرة تغشى الروح والقلب وتغذينا بالأمل..
والمشكلة أنه قد يكون حولنا أناس كثيرون قد يفهموننا لمدة، ثم يدعون الفهم لمدة أخرى، وبعد المعايشة ربما يتجاهلون حتى الفهم، فكل ملتفت إلى دنياه ولعلك تفكرت في المقطع التالي.. "لم يبق فيك غير عينين تشرفان على الانطفاء.. وكل الرجاء الذي كان فيهما ونظرت فيه لمن تحب لم يفهم معناه ولا مراده.. ومرادك لم يكن عندهم لأنهم لا يريدون حتى فهمه.."
إن أجمل ما تأمله الكلمة أو الهمسة، أن تجد أذناً صاغية، وقلب واع.. فأشكرك يا أمل.
واقرأ أيضاً:
أنا وجمال وجنون السكري / في الخليج فقر أيضاً