كتبت لكم من قبل بيد مرتعشة وقلب متألم وبعد تردد طويل، وأعيد لكم الكتابة اليوم فلم يقل الألم ولم تخف المعاناة، وأتذكر رسالة الأخ الذي أرسل يقول أن مغالاة الوالدين في المهور والطلبات المادية هي سبب تأخر سن الزواج، فالمسألة ليست كذلك على طول الخط، ولا أظن أن واحدة ساهمت في تعاستها بيدها سترسل لكم رسالة استغاثة أن أغيثوني..... فهذا ليس حالي وحدي....
ربما أنا امتلكت قدراً ما من الشجاعة كي أكتب لكم وكي أكسر حاجز الصمت اللعين الذي يسيطر علينا ويحيط بنا حينما نريد الحديث عن أمر ما من أمور الجنس، ربما لأني امتلكت القدرة على تحويل معاناتي إلى كلمات تقرءونها وتحكمون على معاناتها.
هذا حال ما يزيد على 11 مليون فتاة تعدت سن 35 سنة بدون زواج ولو خفضنا السن قليلا لارتفع الرقم ارتفاعا ضخماً يا سادة. المشكلة جد عظيمة، مهما عبرت عنها فلن أعبر عن آلام أشعر بها تجتاح جسدي كل ليلة تقريباً، وعن احتياج جسدي لرجل أحصل منه على حقي في الجنس الآخر كما هو أبسط الحقوق المشروعة التي جبل الله الناس عليها، حق مشروع لا تعاني المخلوقات الأخرى كما يعاني البشر بهذه الصورة كي تحصل عليه، ولكن يبدو أننا نظلم أنفسنا كثيراً.
أصرخ كل ليلة، ولا يسمع صرختي إلاي، أصرخ ولا يستجيب إلا أنا، أنا فقط من تسمع -مع الله- هذه الشكوى وهذا الأنين، واتلفع بألم لا أقو على فهمه وأنين لا ينتهي.
اعتدت على ألم المعاناة كل ليلة، وأصبح الألم مصاحباً لي كل مساء، الرفيق الدائم، والمقيم.
اعتدت على البكاء في صمت أو بصوت ونحيب في حجرتي وحدي، ولا أحد يعلم شكاوِيَّ إلا الله -وحده- السميع العليم فلمن أشكو وأنا في مجتمع يجعلني وأنا أكتب لكم معاناتي أكتب باسم مستعار خوفاً من الحرج والقيل والقال!
أطلقت صرختي من هنا المرة السابقة ووصلتني رسالة واحدة بلا حلول، فهل لدى الآخرون حلول أو ردود يريحون بها معاناتي؟
ويتبع >>>>>: إلى مجانين من عانس1 مشاركة
اقرأ أيضاً: