ضوء خافت.. رائحة عطر تملأ المكان.. أعادت رأسها للخلف.. أغلقت عينيها تستعيد الدقائق الماضية منذ قليل.. حينما كانت تستمع لتلك الأصوات المتتابعة المتداخلة المتناغمة معاً..
صوت صفير.. بخار ماء.. غليان.. خرخشة السكر المتساقط في كوب فارغ مغسول بضمير وبيلمع م النضافة.. تكتكة الحليب المنسكب على السكر.. بقللة الشاي المغلي على الحليب والسكر.. سكسكة الملعقة أثناء التقليب..
حملت الكوب أبو ودن إلى غرفتها.. وضعته أمامها تنظر إليه في حب.. وفي صمت تشاهد ألسنة الدخان المتصاعدة منه كراقصات باليه يتمايلن بعذوبة على موسيقى كي ني جي التي أدارتها لحظة دخولها الغرفة بذلك اللحن الذي طالما أحبته.. ثم حانت اللحظة الحاسمة
وبقوة............
أخرجت بقسماطة بسمسم وراحت تغمسها في الشاي الساخن.. باشت البقسماطة، وتناثرت حبات السمسم من حولها ليرقص النمل فرحاً وتلطم مامتها حسرة.. ولكنها الآن في عالم آخر..
أي متعة تلك تضاهي شرب شاي بلبن في الكوباية أم ودن والبقسماط أبو السمسم
إنه سحر اللحظة.
واقرأ أيضاً:
خيبة أمل / خم نوم / فلاش باك