تجربتي مع العلاج

 لا أعرف من أين أبدأ دعوني أحكي كل ما يتبادر على ذهني دون ترتيب مسبق فأنا أكتب مباشرة على الكمبيوتر وهذا دأبي دائما.
 أوقفت دواء الاكتئاب إلى الآن لي سبع أسابيع أو ما يزيد دعوني أشرح التجربة من كافة النواحي ربما تكون مفيدة لمن يمر بمثل ظروفي كذلك فأنا أحاول أن أقرأ ما أكتب فربما كان ذلك مفيدا.
  
 -  أعاني من درجة من درجات الاكتئاب تتراوح في شدتها للاكتئاب الشديد أكره الحياة نعم لا أصل أبدا للتفكير في التخلص منها على الأقل التفكير الجدي.
 - أوسوس عند الاكتئاب وأعتقد أن الاكتئاب يبدأ أولا ثم أوسوس وسواس يتعلق بالنظافة والإصابة بالأمراض ولكنه مقبول على الأقل بالنسبة لي.
 - بعد العلاج اختفت تماما الوسوسة.
 
 - بعد التوقف عن العلاج ولمدة عشر أيام تقريبا كنت بحالة مزاجية معقولة جدا.
 - بدأت أشعر بالضيق بعد ذلك ثم عدم الرغبة في فعل شيء ولو أنني لا أسمح لنفسي بذلك فأنا أمشى بانتظام في هذه الفترة كل يوم تقريبا.
 - توقفت عن الكتابة ليس للاكتئاب ولكن لأنني وجدت أنها تجهدني ذهنيا، خاصة إذا ما كتبت عن موضوع يحزنني فأوقفت الكتابة حتى لا يزيد الاكتئاب.
  
 - أذهب لعملي بانتظام لم أحصل سوى على يوم واحد أجازة في هذه الفترة السبع أسابيع وتعبت أكثر حين بقيت في المنزل فقررت عدم أخذ إجازات من العمل خاصة بعد أن نقلت للعمل في معمل الهيئة التي أعمل بها وهو عمل فني يتطلب الحركة باستمرار من موقع إلى آخر كذلك العمل ذو إيقاع سريع لدرجة أنني لا أشعر بالوقت.
  
 - العمل مرهق بدنيا ساعدني كثيرا على التخلص من الاكتئاب بشكل كبير.
 - الآن أنا مستقرة حالتي قد تكون اكتئاب خفيف إلى متوسط
 - أكون في حالة جيدة تماما إذا لم أتعرض لضغوط لا أعني ضغوط العمل مثلا فأنا أعمل بجد والحمد لله وهذا يريحني كثيرا، ولكن أعني وجود مشاكل من أي نوع قد يسبب لي الاكتئاب.
 - لا أتصل بأحد ممن أعرف عنهم المزاج الاكتئابي ولو أني أساعد صديقات إلى الآن في محاولة حل مشكلاتهم أو على الأقل مجرد الاستماع.
 
 - قرأت على موقع دكتور يحيى الرخاوي أن العلاج الجمعي يهدف إلى التوقف عن تناول العقاقير أو تقليلها خاصة للعصابيين الذين لا يتناولون دواء من البداية؛ حقا هذا ما أهدف إليه أنا أيضا فأنا حالتي تكون جيدة يتخللها أحيانا أوقات أحتاج إلى دعم بأن أتحدث مع أحد فيوجهني لطريقة تفكير صحيحة بمعنى أنني قد أشعر بالذنب لأشياء غير حقيقية ولكنها تؤلمني بشدة.
  
 - أحتاج من يقول لي أن هذا غير حقيقي فأستريح، وأحيانا أشعر باللاجدوى وانعدام الأمل قل ذلك الآن بعد نقلى للعمل في مكاني الجديد فرئيستي جد رائعة أتعلم منها الكثير وأشعر بأنها أخت كبيرة.
 - حين أذهب لطبيبي نعم يريحني الكلام معه ولكنه يرهقني بطلبه أن أتناول العلاج وأنا لا أريد أن أكذب عليه في هذا الشأن وأقول أنني أتناول العلاج وأنا لا أفعل.
 - أريد أن يحترم رغبتي طالما أن الحالة ليست خطيرة فلم لا أكمل للنهاية.
 - أعتقد أنني اكتسبت العديد من الصفات أثناء علاجي أهمها كوني قادرة على المواجهة والاختيار وتحمل نتيجة اختياري.
 - عدم الهروب لم أعد أخاف الآن لدرجة أنني أوقفت الدواء ولم تعد تأتيني نوبات القلق إلا بصورة نادرة جدا.
 - أشعر بأنني إنسانة طبيعية بصورة عامة ربما أحتاج إلى دفعة في طريق الشفاء ولكن لا أتصورها عن طريق العلاج الدوائي.
 
 وبعد أرجو أن يحدثنا دكتور وائل أبو هندي عن العلاج الجماعي وفائدته في علاج الاكتئاب والقلق وكيف يمكننا الحصول عليه.
 تحياتي لكم جميعا ولمجهودكم المشرف.
 
واقرأ أيضًا: 
حين تستعبدنا الأحلام / والنبي ما تسبني / أكل عيش وعالم الكبار السحري1