هل يمكننا ذلك حقا أن نعيد صياغة أنفسنا؟ أن نكتشف ذواتنا من جديد؟
ومن أين نبدأ ؟ وأيُّ صيغة هذه التي نبحث عنها ؟
هل يمكن أن يحيا الإنسان سنوات أسير أفكار لا يؤمن بها وبرغم ذلك تراه يدافع عنها باستماتة؟؟
هل يمكن أن نحيا وهما سنوات زاعمين لأنفسنا أنه واقع ثم نكتشف زيفَهُ فجأة؟؟
وما جدوى أن نعرف الحقيقة بعد فوات الأوان؟؟
ليست المشكلة في أن نعرف الحقيقة ولكن في أن نعرفها في الوقت المناسب
لماذا نسعى دائما لفهم الآخرين قبل أن نبدأ بفهم أنفسنا؟
وإذا كنا قد عجزنا على فهم أنفسنا أترانا قادرين على استيعاب الآخرين؟؟
الآن وبعد مضى كل تلك السنوات أسأل نفسي ماذا صنعت بها وسط سعيي المحموم كي أرضى الآخرين؟
أراني تنازلت عن أحلامي الواحد تلو الآخر، لم أكترث يوما أن أتوقف لحظات لأسألها ماذا تريد؟
أم أننا لا نتعلم كيف نحلم؟؟
هل لأننا نعرف مقدما أن أحلامنا مصادرٌ عليها؟؟
أم أننا نعلم أبناءنا أن نفكر بدلا منهم ونحلم بالنيابة عنهم؟
أم أن الواقع أنني أتخبط؟
ما فهمت نفسي يوما، بل لم أحاول قط أن أفهمها
فما الجديد اليوم هل اكتشفت زيف واقعي وأن عالمي مصطنع صنعه آخرون؟
لا لم يضغط على أحد في شيء وأنا كنت أفعل ذلك بملء إرادتي
أهو نوع من تسول الاستحسان ورغبة محمومة في إرضاء من يهموننا حتى لو كان ذلك معناه أن نلغي إرادتنا ونجهض أحلامنا؟؟
واقرأ أيضًا:
تجربتي مع العلاج / أكل عيش وعالم الكبار السحري1 / زمن حاتم زهران