أكتب أفكاري على قصاصات الورق ألقيها في حقيبة يدي وأنساها تماما ربما لشعوري بأنه لا جديد فيها.
تذكرت العبارة التي تقول ليست المصيبة في كونك أعمي ولكن في كونك لا تحتمل العمي, حين أجلس إلى نفسي دائما ما أتذكر بطل فيلم (الكيت كات) لا أعرف لماذا أشعر بقرب هذه الشخصية من قلبي.
هذا الشخص المبتسم دائما الساخر دائما يظن من يراه أنه لوحه مجسمه للتفاؤل وخفة الظل ولكن الواقع أنه يحمل بين جوانحه قلبا حزينا فضل أن يسخر من ألمه.
جذبتني تلك العبارة علي لسان ابن بطل الفيلم حين قال (مشكلة أبى أنه أعمي وسط ناس مفتحين ويغنى لناس طرش).
أحيانا ما أحس بهذا الشعور أنني نغمة نشاز وسط أوركسترا يعزف نغمة واحدة مكرره أحرك أصابعي علي الأوتار أحاول تقليد نغماتهم فأفشل في كل مرة يعذبني الاختلاف ولا أقوى علي تغيير نفسي.
هل المشكلة في أنه قد تتحقق أحلامنا ولكن بعد أن نكون قد زهدنا فيها وأصابتنا عدوى اليأس الذي نحاول الهروب منه ربما بسبب تقطع أنفاسنا بعد طول معاناة مع الحياة والبشر.
عبثا حاولت أن أعرف سر التغيير الذي اعتراني شغلتني فكرة هل سأعود كسابق عهدي أم أن ما لحق بي هو تغيير دائم.
أحيانا أفكر في بعض الحوادث التي تقع لنا كيف كانت ستبدو حياتنا لو لم تحدث من البداية وكيف جعلتنا نري الحياة من زاوية جديدة هل كان من المفيد حقا حدوثها هل كان من المفيد أن تجعلنا نتوقف فنشعر فجأة بخواء أرواحنا.
نبحث عن هذا المعني الذي لم نفكر فيه منذ البداية أم كان من الأفضل أن نظل كما كنا نبتسم في بلاده ونضحك علي نفس النكت المكررة.
ليتني أعرف.
واقرأ أيضًا:
بالأمس كنت صغيرة / كيف تصنعنا الأزمات / ما عاد شيء يهم