مقدمة
يبدو أن كتابي "حكمة المجانين" كان "تعتعة" كله، دون أن أقصد.
هذا ما وصلني من تعقيبات أمس عن نشرة الاثنين الماضي (إبداعي الخاص). وفي ردي على أ. ميادة انتبهتُ إلى كلمة سجلتها في بداية الكتاب "قبل العدّ" هكذا:
مثل البرق بين الغيوم السوداء،
سوف تخترق كلماتي ظلام فكرك،
لتصل إلى إحساسك -وجدانك - مباشرة،
فلا تحاول أن تفهمها جداً جداً!...
ولسوف تشرق في فكرك بعد حين
.. .. .. .. .. ! ! !
لذلك يبدو أن نشر عدد كبير من هذه الطلقات هو أكبر مما يمكن استيعابه معاً، فما بالك بألف طلقة وطلقة.
ما رأيكم؟ هل ننشر واحدة فقط باعتبارها تعتعة اليوم؟ وهل نعيد ذلك، بين الحين والحين؟ هيا بنا نجرب هكذا:
... مع الآخرين
الائتناس برأي الآخرين ضرورة جميلة، وإثارة طمعهم خبث غبي، وتحمل ضعفهم شرف خفيّ، والعمل لهم ذكاء حيوي، والعيش بهم نبض ثري، والعودة إليهم سماح ذكيّ، والحديث عنهم مهرب كلاميّ، والتمحك فيهم مناورة خبيثة، والاستغناء عنهم غرور جبان، والاستمرار معهم عبء رائع... فماذا أنت فاعل:
"أيها الحي... المتألم... المتعجل... العاجز... القادر... الإنسان"؟ .
الحكمة رقم (663)
من كتاب حكمة المجانين 1980
(تحديث أبريل 2009)
نشرت في الدستور بتاريخ 8-4-2009
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: النظام العالَمي القَـبَـلي الجديدْ: آلهةٌ وأنعام!! / تعتعة سياسية: الوصايا العشر، لحكّام العصر، في بر مصر / تعتعة: لؤلؤة غامضة وسط كومة قش مشبوهة!!