افرحوا ياناس زأططوا يا خلق أوباما بن حسين جاي عندنا، جاي بلعب وحاجات جايب لنا اللبن والعسل والعيش والزبدة والأهم من ده كله إنه حيحل لنا مشكلة الصرف الصحي وبالمرة مشكلة الشرق الأوسط وجايب لنا معاه السلام أكوام أكوام وعشان كده الجامعة كان لازم تنضف من كل شيء بما في ذلك الإنسان في داخلها سواء كان طالبا أم أستاذا والشوارع كان لازم تتلمع والأهم إن علم مصر الممزق المنكس من سنين كان لازم يتغير بعلم جديد نضيف وكله عشان سواد عيونك يا رئيس أمريكا وعشان خاطر تفهم إننا ناس عندنا كرامة وطنية يعكسها العلم الجديد مش القديم.
ماذا أقول هل نحن في انتظار منقذ يأتينا من ما وراء أعالي البحار ليصلح من شأننا ويحل لنا مشاكلنا؟ مشكلتنا مزروعة في داخلنا فلقد بلغنا من الكسل والبلادة وسوء الأخلاق حدا جعلنا لا نريد أن نكون أقوياء ولا نريد حتى أن نكون أحرارا وتعلمنا أن نقبل على أنفسنا كل شيء. هذه هي إرادتنا السياسية الحقيقية التي يعبر عنها علم مصر المرفوع فوق جامعة القاهرة قبل تغييره.. مهلل ممزق. هل من المعقول أن نصدق أن ذلك الأوباما بتاع التغيير مواليد 1961 أبو البشرة الداكنة والأصل الكيني والجد المسلم، والمنتخب رغم كل ذلك رئيسا لأمريكا سيستطيع أن يفعل المعجزة معنا نحن المصابون بكل أمراض الشيخوخة، نحن الذين نعتبر أن أي تغيير بمثابة خيانة عظمى تستحق الاعتقال والسحل والضرب؟
الإجابة قطعا لا فبدلا من أن ننتظر رئيسا لدولة أخرى أنجبته إرادة التغيير في مجتمع آخر أولى بنا أن نختار لأنفسنا إنسانا مصريا تأتي به إرادة تغيير من داخلنا. لكي نتحرك إلى الأمام مثلما يتحركون. إن أوباما لن يكون عظيما لدرجة أن يتطوع للدخول في مواجهة مع حقراء إسرائيل نيابة عنا نحن فقراء العرب الجوعى إلى الحركة والخيال، الإبداع والتقدم إلى الأمام والتحرر من الاستبداد ومحاربة الفساد. إن القوة اختيار كالحرب والسلام سواء بسواء، يجب أن نكون نحن أقوياء لكي نستطيع أن نختار ولكنه الخيار الذي لا يتكلم عنه أحد ولن ينفعنا كثيرا أن نذهب للشهر العقاري لنحرر نحن المصرييين من الإسكندرية إلى أسوان توكيلا عاما لغيرنا من خارجنا ليغير واقعنا بالنيابة. هذا توكيل باطل حتى ولو كان لأقوى رجل في العالم على طريقة فؤاد المهندس، وحتى لو كان لابن التغيير رجل أمريكا العظيم صاحب المبادئ باراك أوباما، الكلام مش حلو؟ بلاش منه وسامحوني على المقال كله ويالله افرحوا يا ولاد، هيصوا يا ولاد، أوباما جاي أوباما جاي.
اقرأ أيضاً:
الأزمة المالية والحرب بين الجنسين/ المطلقات سيغيرن وجه العالم.. لماذا؟