تجربة جسر التواصل على مجانين!

 أرسلت نهاد (معلمة، 29 سنة، مصر) تقول:  
 مجرد رأي
 
 السلام على من اتبع الهدى؛
 د.وائل وأسرة المستشارين الكريمة بارك الله فيكم على ما تقدمونه من خدمة عظيمة لأصحاب النفوس الضعيفة أمثالي.
 لي رأي بسيط وأطلب منكم التعقيب عليه, لماذا لا ندع أصحاب المرض الواحد تقريبا يتحدثون مع بعضهم البعض, أعني عن طريق التنسيق من الموقع وبموافقة أصحاب المشكلات إعطاء إيميلاتهم إلى من هم لهم نفس الحالة وبحمد الله تم شفائهم منها أو لا فأصحاب المشكلات دائما ما يحبون أن يتحدثوا مع أشخاص يشعرون بهم ومن الممكن أن يأخذوا بيد بعضهم ويشجعون بعض على التغلب على المرض.
 
 رأيي أن تكون هناك قائمة ينضم إليها من يريد التحدث مع صديق ويكون تبادل الإيميلات عن طريق الموقع. أعلم جيدا أنه جهد إضافي على الموقع ولكن الجزاء عن الله أكبر بكثير حتى إني أتمنى لو كنت طبيبة لكنت طلبت منكم شرف إني أكون من المستشارين فخير الناس أنفعهم للناس.
 
 ملحوظة مهمة جدا جدا جدا: أنا لم أطلب تحويل الموقع إلى غرف شات مجمعة وتبادل الصداقات بين البنات والشباب!!!!!!! بل يجب مراعاة أن يكون الأصدقاء من البنات فقط أو الشباب فقط. جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم صالح الأعمال.
 
 وفي رسالة منفصلة وأيضًا تحت عنوان "مجرد رأي" بعثت "نهاد" تقول:
 سيدي نسيت أن أقول شيئا مهما جدا هو أن من أرشدني إلى هذا الموقع الفريد هو أستاذ دكتور مخ وأعصاب فكان لزاما على أن أبعث إليه وافر الشكر والامتنان على ما قدمه لي من خدمه جليلة حيث أن الموقع كما قال قدم لي أكثر مما كنت أتمناه.
 
 جزاه الله وإياكم كل خير
 15/8/2009
 
 الأخت العزيزة "نهاد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، فكرة جميلة فعلا يا ابنتي لكنها للأسف تحتاج مجتمعا عربيا مختلفا يسمح للناس باتخاذ سبل العيش التي تحقق لهم ما يريدون فيكون بإمكانهم أن يكونوا جادين وقت ومكان الجد وهازلين أو منحلين وقت ومكان الهزل والانحلال... للأسف ليست خبرتنا مع الكاتبين باللغة العربية مشجعة...
 
 ولنا في تجربة جسر التواصل التي بدأناها في 2004 عقب استقبالنا لاستشارة ابنتنا فجر دماغي محتاج تجميع: ثمن الصمود الفلسطيني وتفاعلا مع انتفاضة الأقصى وقلنا في صدر الصفحة: (محاولة من أسرة موقع مجانين في مد جسور التواصل بين الأخوة الفلسطينيين في فلسطين الحبيبة أو المقيمين في دول أخرى ويعانون من قسوة وظلم الاحتلال, يمكنك من خلال هذه الصفحات تسجيل بياناتك والاطلاع على بيانات إخوانك لسهولة الاتصال معهم ومواساتهم والمساهمة معهم في تخفيف الأزمات حتى يتحقق العدل وتنتهي الأزمة إن شاء الله.. ومجانين إذ يمد هذا الجسر ينبه إلى إمكانية استغلاله من قبل العابثين وبالتالي فإن على الأخوة المشاركين الانتباه والحذر... والموقع غير مسئول عن أي مشكلات قد تنتج من عرض عناوين البريد الإليكتروني للمشاركين في الجسر.)..
 
 رغم هذا التحذير فإننا منذ بدأت هذه الصفحة ونحن نتلقى الشكاوى من كثيرات من بناتنا وأحيانا أبنائنا يطالبون بمحو عناوينهم من القائمة.... فإذا كان هذا هو الحال في من يفترض أنهم يستشعرون واجبا قوميا نحو أهلنا في فلسطين فما بالك بالآخرين؟؟؟ وخذي عندك بعضا من الأمثلة تبين لك ما يحدث:
 
 منذ زمن بعيد (28 ديسمبر 2007) أرسلت رانيا ربة المنزل من السعودية (29 سنة) تحت عنوان: "طلب لو سمحتم" تقول: لو سمحتم يا ليت تشيلوا إيميلي من جسر التواصل آسفة أنا بعت لكم إيميل قبل ده على أساس تشيلوا إيميلي من يد بيد فلسطين بس أنا اتلخبطت وإيميلي في جسر التواصل لأني كل يوم ألاقي عشرات يحاولون يضيفوني عندهم في الإيميل وأنا كنت فاكرة أني بشترك بالسايت ما كنت أعرف أن إيميلي يعرض في الصفحات كده فيا ليت تشيلوا إيميلي ولكم جزيل الشكر
 اسمي في جسر التواصل نونة وإيميلي......
 
 وأرسلت نورا من فلسطين بتاريخ 22 ديسمبر 2006 تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 استفساري كيف يمكنني حذف بياناتي من جسر التواصل لم أعد أرغب بوجود هذه البيانات.. أرجو إفادتي بخصوص الموضوع هذا وإذا كان لا يكون الحذف إلا عن طريقكم فافعلوا ذلك وإيميلي هو................ بارك الله فيكم.... تحياتي
 نورا
 
 وبتاريخ 17 أبريل 2008 أرسل المهندس هشام من الكويت يقول: السلام عليكم, يرجى حذف الصفحة التي قمت بإنشائها في جسر التواصل في هذا الرابط………………………
 وتقبلوا فائق الاحترام
 
 وبتاريخ 26 مايو 2008 أرسلت د.داليا (33 سنة مصرية) تقول: أرجوكم أن تحذفوا بياناتي من جسر التواصل
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 رجاءا حذف إيميلي................... من جسر التواصل نظرا للتواصل الكثيف على إيميلي وشكرا
 
 وبتاريخ 20 أغسطس 2008 أرسلت ريم الطالبة (20 سنة) تقول: خطأ أتمنى أن تساعدوني في علاجه..
 أردت أن أرسل استشارتي.. وسجلت بالخطأ في جسر التواصل..
 بدأت أتلقى إضافات كثيرة دون سبب، حتى اكتشفت أنه من هناك..
 أتمنى حذف اسمي إذا سمحتم.. وعذرا على الإزعاج.
 
 وبتاريخ 7 فبراير 2009 أرسلت الطالبة المصرية شيماء تحت عنوان "مشكلة" تقول: الحقيقة أنا أضفت إيميلي في جسر التواصل هنا في الموقع ومش عارفه أشيله ممكن حد يحذفه من هنا؟؟
 
 وأيضًا أرسل تميم بتاريخ 19/7/2009 من المملكة العربية السعودية سنه 46 سنة ويعمل أعمال حرة تحت عنوان "تنبيه على خطأ" يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 الأخت الكريمة زينة وضعت في جسر التواصل بيانات عنها على هذا الرابط: .............
 مع ملاحظة أن البريد المدون في تلك المشاركة هو بريد خاص بي وقد وضعني في حرج مع الناس!
 آمل حل هذا الموضوع إما بإلغاء مشاركتها أو الاتصال بها وإفهامها بتعديل بريدها ووضع البريد الصحيح الخاص بها......... شكرا لكم على تجاوبكم....... مع العلم أنه أتتني إضافات في المسنجر ويعتقدون أنني (زينة)
 أخوكم تميم
 
 وأرسلت "بنت أبيها" الطالبة المسلمة (25 سنة) والتي تعيش في السويد أرسلت ترجونا أن نحذف صفحتها من جسر التواصل فكتبت: أرجوكم ساعدوني لأني أوذيت من قبلكم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أرجو مساعدتي في حذف اشتراكي في جسر التواصل لأني ألقى مضايقات عدة وأنا لا أستطيع مسح إيميلي لأني بقدم من خلاله دراستي وأنا كنت أود التواصل مع الدكتورة في حل مشكلتي ولم أكن أعلم بعدم إخفاء بريدي وعرضه على الملأ أرجوووووكم تلغوا اشتراكي
 وجزاكم الله خيرا 13/6/2009
 
 ثم أرسلت تشكرنا على حذف اسمها من جسر التواصل فقالت: ألف شكر
 السلام عليكم ورحمة الله
 أعجز عن شكركم لتلبية طلبي وقبول رجائي في حذف إيميلي من جسر التواصل
 ولا حرمكم الله من الأجر لكن أردت أن أنبه لأمر أنا عندما أردت الاشتراك في جسر التواصل
 لم أرى التنبيه وخلو مسؤوليتكم عن أي إيذاء........ وكنت أعتقد أن التواصل سيكون من هنا مع الأساتذة والأخصائيين من هذه الصفحة.... ولم أتوقع بأن تعرضوا إيميلي على الصفحة ويمكن لأي شخص الاتصال، ممكن توضحوا التنبيه المعلن عنه أعلاه حتى تكون الصورة واضحة لأن جدا صعب تغيير إيميل بين فترة وأخرى، والمعذرة أنا أعلم جيدا أنتم ما أخطأتم بل أنا ومن لم يلاحظ ويتنبه ويمعن النظر جيدا
 مشكووووووووووووووووووووووووور يا دكتور 14/6/2009
 
 كثيرون من الذين يستخدمون الإنترنت في العالم العربي مع الأسف هم كائنات بشرية تتعامل مع هذه الأداة لا كوسيلة لتنمية المهارات وزيادة المعلومات وتبادل المعرفة وإنما كوسيلة يخرجون فيها كل مكبوت لديهم وأكبر مكبوت في مجتمعاتنا بصيغتها الغبية الحالية هو الجنس فمعظم مستخدمي الإنترنت في العالم العربي محرومون جنسيا أو لديهم مشكلات جنسية بشكل أو بآخر لأنهم جيل من الشباب لا نحن أعددناه ليتعلم كيف يواجه الانفتاح بلا حدود ولا نحن جعلنا له مخرجا ليمارس وجوده....
 
 بل إن المتنفس الوحيد الذي كانت الغالبية العظمى منهم يشغلون به أنفسهم وهو التميز في التعليم أصبح غير ذي جدوى في رأي كثيرين منهم بسبب تقلص فرص العمل واعتماد الأمر على أشياء أخرى غير المستوى العلمي كالوساطة والرشوة وغير ذلك.... يعني كان الله في عون هؤلاء فعلا..... لكن في نفس الوقت لا يصح أن ننسى أن هذه الكائنات عندما تمنح الخصوصية والقدرات التفاعلية والمواد الفيلمية التي تقدمها الإنترنت لابد ستتخذ تصرفاتها منحى جنسيا ولابد من سلوك ما يسلكونه، ومن ذلك محاولة الإيقاع بالبنات الصغيرات قليلات الخبرة أو عديماتها..... وصحيح أن هناك الآن مواقع يسمونها مواقع تعارف اجتماعية والحقيقة أن أحد أهم أنشطتها هو المساعدة في نشر الرذيلة.... البنات على تلك المواقع غالبا ذوات خبرة ولا يسهل الإيقاع بإحداهن لإدخالها في علاقة بشكل أو بآخر وهذه الخبرة غير متوفرة عند كثيرات من البنات على مجانين وبالتالي يمكن أن يقعن ضحية للمتفرغين للبحث عن علاقات، أو على الأقل يتعرضن للأذى الإليكتروني بشكل أو بآخر مثلما يتضح لك من الشكاوى المتكررة وطلب حذف البيانات من جسر التواصل.
 
 إذن لا أظن أن الضرر الذي قد ينتج عن قيامنا بمبادلة عناوين المرضى الإليكترونية فيما بينهم يسمح لنا بالنظر في النفع المنتظر سواء على صعيد الدعم الاجتماعي لأصحاب المشكلات والاضطرابات النفسية المختلفة أو على صعيد الأبحاث العلمية التي تفيدنا فعلا لكن للأسف أخلاق هذا المجتمع لا تسمح لنا بذلك.
 
 شكرا لك أن فجرت هذه القضية ولعلنا يوما نرى مستخدمي الإنترنت العربية أكثر وعيا وجدية، وشكرا لأستاذ المخ والأعصاب الذي أرشدك إلى مجانين وأهلا وسهلا دائما بك.
 
 واقرأ أيضًا: 
 مجانين على الجزيرة، وقل اعملوا مشاركة / شيزلونج مجانين : عن الانتماء / منمنمات مجانين: ريقي ناشف