عندما يسرقك عمرك دون أن تدري، وتجد الأيام تمر دون أن تحقق أحلامك، منتظرا المغارة أن تفتح، وتأخذ منها جواهر الحياة.
ولكن ما يحدث هو العكس، فتجد الأقفال تزداد عليها يوما بعد يوم، ويشتد الظلام داخلك، وتجد نفسك مثل أحجار المغارة، وتماثيلها القديمة، حتى يأتي (علي بابا) يحطمك، ويلقي بك في(مزبلة التاريخ).
ويرجع السبب أننا نسينا كلمه السر "أفتح يا سم سم"، وحرمنا أنفسنا من الأحلام؛ يقول علماء النفس، عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فانك بذلك تستخدم قوة التفكير الإيجابي في تغيير واقعك الذي لا تريده. فالكثير منا يشعر بالتعاسة في حياته؛ لأنه لا يعرف ماذا يريد، ويعيش كباقي البشر يفعل ما يفعلون؛ حتى لو كان لا يحبه (واهي ماشيه والسلام).
فنضرب بالأحذية فوق رؤوسنا، ونصمت لنعيش. حتى الأحلام لم نعد نحلم بها، بالرغم إننا لا نملك سواها لتسعدنا.
فالحلم هو الذي يسعدنا، ومع ذلك نتركه، ونتجه إلي الحياة المتراكمة حولنا، ونركز عليها.
فالحياة قصيرة لا تستحق منا أن نقضيها في نكد، وغم، وهم، وإنما تستحق منا أن نحبها، وأن نفعل ما نريده، وليس ما يريده الآخرون منا، لمجرد أنهم وجدوا أبائهم هكذا.
فأصنع عالمك بحلمك، وستجد واقعك أصبح مثل حلمك فلا تنتظر السفينة، بل أسبح إليها وإذا لم تستطع، اصنع بحرك في عقلك.
وذلك قبل أن تجد نفسك في عالم الأرواح، دون أثر يذكر لك في الحياة. وبما أننا نعيش اليوم وهذه الساعة فدعونا نبدأ من الآن. فما الذي تنتظره
ألم نقل أن الحياة قصيرة..! حدد.. ثم نفذ.. وازرع.. وستحصد. وغير واقعك إلي مستقبل مشرق، باسم.
قال الحسن البصري " أيسر الناس حساباً يوم القيامة الذين يحاسبون أنفسهم في الدنيا فوقفوا عند همومهم وأعمالهم فإن كان الذي هموا به لهم مضوا وإن كان عليهم أمسكوا".
واقرأ أيضًا:
لا تحمل البطاطا / أحب نفسك لتستمتع بحياتك