العلماء يصدقون أخيرا...
لعل المعجزات لا تحتاج إلى تفسيرات أو مسبباب ظاهرة، فقدرة الله هي خالقة المسببات والأفعال، والعوالم الفيزيائية بدأت تنبئ عن خفايا وخبايا لا يدركها الإنسان بحواسه المعهودة...هذا وسيرا على المنهج العلمي التجريبي، صدق العلماء أخيرا أنه من الممكن حدوث ظاهرة فرق البحر التي حدثت لموسى لدى هجرته من مصر هربا من فرعون وجنوده...
ففي الولايات المتحدة، يعتقد العالم كارل درويس وفريقه أنهم ربما اكتشفوا النموذج الذي يفسر علميا حادثة الخروج من مصر، فانقسام مياه البحر الأحمر قد يكون ظاهرة طبيعية يمكن شرحها عبر قوانين الفيزياء... "وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ" (البقرة:50).
لمن يشكك في ما أعطي للأنبياء من معجزات، أو على الأقل عدم فهم مسببات حدوثها، فإن ريحا قوية هبت طيلة الليل خلال الخروج من مصر، قد تكون عملت على تراجع مياه بحيرة "التانيس". هذا ما يشرحه كارل درويس أحد العلماء وراء دراسة منجزة بالمعهد الوطني للبحث الجوي، بشراكة مع جامعة كولورادو، حيث يصرحون أن المحاكاة التي أنجزوها تطابق ما جاء في الكتب السماوية.
تبين تلك المحاكاة التي ترسم التفاعلات بين الرياح والمياه، أن الرياح بدفعها لمياه بحيرة أو محيط -دائما في نفس الاتجاه-، قد تسمح أحيانا بخلق ممر جاف مؤقت، يُمَكّن من عبور المنطقة المعنية مشيا على الأقدام.
"فرق المياه يمكن فهمه بفضل دينامية السوائل: تعمل الرياح على تحريك المياه بشكل-طبقا لقوانين الفيزياء- يخلق ممرا آمنا محاطا بالمياه من الجانبين. حالة سرعان ما تنقلب حيث ترجع المياه إلى مجاريها" يصرح كارل درويس.ظاهرة مطابقة لعبور موسى وقومه على الأقدام، وغرق فرعون وجنوده -الذين أرادوا اللحاق بموسى ومن معه- بعد رجوع المياه فجأة.
ويعتقد فريق الدراسة هذا، أن هذا العبور يمكن أن يكون قد حدث قرب البحر المتوسط، على ضفاف بحيرة التانيس. فقد تكون رياح تهب بسرعة 100 كلم في الساعة خلال اثني عشر ساعة، عملت على تراجع المياه العميقة ب1.80 متر.لينفتح الممر ذا طول 3 إلى 4 كيلومترات وذا عرض 5 كيلومترات، حوالي 4 ساعات، يشرح علماء الدراسة في مجلة PLoSONE على الرابط التالي إعادة تشكيل الظاهرة بالفيديو
نقلاً عن الموقع العلمي http://www.maxisciences.com بتاريخ 23 سبتمبر 2010
واقرأ أيضاً:
الماورائيات هل العلوم غير كفئة؟ / مظهر شاب دون جراحة تجميلية