من علامات الشباب: النقد والدهشة والتغيّر والتجديدكتبت أمس عن تحفظي على تسمية هذه الثورة، وأريد أن أشرح بعض ذلك اليوم: أنا مستعد أن أقبل أن تسمى "ثورة الشباب" على شرط أن نعيد تعريف كلمة "الشباب".
من هو الشاب؟ لقد عاصرت نجيب محفوظ اثني عشر عاما وعمره 83 إلى 95، من أكتوبر 1994 حتى رحيله المزعوم أغسطس 2006 الذي هو نقلة شابة أيضا بما ترك فينا، وما استمر معنا، ولم أقابل إنسانا أكثر منه شبابا طوال سني حياتي (ثمانين إلا اثنين وبضعة شهور)،
فمن هو الشاب والشابة؟
رجعت إلى أراجيز الأطفال، فوجدت أغنية مناسبة قررت أن أعيد نشرها لأنها خطاب من الأصغر إلى الأكبر (كما تـَعـَلّـمْنا من هذه الثورة) تستثير فيه أهم ما يميز الطفل فالشاب (إن لم يتشوه) ألا وهي "القدرة على الدهشة"
الأصغر يعلم الأكبر، ويتعجب من بلادة استقرارنا:
بتشوف الحاجة ازاي دايما زي ما هيّهْ؟
وأنا كل مرَة باشوفها يعني مش هيه
هوّا انت يا خويا عـْـنيك ديّه
مش همّا تمام زي عْنيّه؟
أنا بافرح باللي باشوفه جديد
بالشكل دهه دنياي بتزيد
وانتَ عمّال بتعيد وتعيد
وانا كل مرة بلاقي نفسي فْ دنيا تانية
يعني الساعة بتبقى عندي مليون ثانية
طب جرّب مرة تتأمل حاجهْ شايفها
من غير ما تقول "ما انا عارفها"
حاتشوف زيي ويمكن أكترْ
حاتلاقي الألوان تتغيـّرْ
وحاجات تِكبرْ وحاجات تِصغرْ
وحاتعرف من غير ما تفكـّـر
ربنا موجود ... الله أكبر
هوّا انت ليه حاطط الدنيا جوّا برواز؟
وعنيك راكب مطرحها إزاز؟
دانا بارسم بعيوني الدنيا أوّل باوّلْ
وكأني باشوف كل حاجة كده مالأوّل
لو تعملها مش حاتعجّزّ عمرك أبداً
حاتخاف حبّه وتفرح حبة، والديك يدّن
وتلاقي نفسكْ بتطيرْ وتعومْ
من غير جناحات ولا حتى هدوم
لأْ مش قصدي
حقك عندي!
واقرأ أيضاً:
مجموعة نفسانيون من أجل الثورة المصرية / ساخن من مصر أيام الغضب الثلاثاء3