كلما زرت حي الشيخ عبيد - مسقط رأسى وأقدم أحياء بلدتنا- قفزت إلى ذاكرتي صورته القديمة حيث المسجد العتيق الذي بني منذ ثمانمائة عام حول مقام الشيخ عبيد الذي يتوسط ذلك الحي ذو الخصائص المميزة.وتكتمل الصورة حين تستحضر الذاكرة تلك الساحة الواسعة التي كانت تحيط بالمسجد من كل جوانبه، فقد كانت تسع الدنيا كلها في ذلك الوقت، ولذلك كانت تقام فيها الأفراح والمآتم والموالد، وكانت تحدث فيها أيضاً المعارك بين العائلات الكبيرة في أيام الانتخابات وتحوطها المقاهي ومحلات البقالة.
ولا ينسى أهل الحي تلك الليالي الملاح التي كانت تتلألأ بأضواء الكلوبات (قبل دخول الكهرباء لبلدتى)، وقد كان هناك شاب صغير السن حسن الصوت ذو تأثير هائل في نفوس أهل الحي، وعلى الرغم من هذا توقف أهل الحي عن استدعائه كل عام كما كانت عادتهم والسبب في ذلك أنه في آخر "ليلة" له في هذا الحي، كان قد تناول قصة "جميل وشلباية" وتجاوز فيها الخطوط الحمراء مما أدي إلى نشوب معركة هائلة بين فريقين من أهل الحي، أحدهما يرى أن القصة واقعية جداً وتحدث في كل مكان وأن ما بها من مواقف عاطفية يحدث في كل شارع وحارة وأن الهدف من سردها هو الاعتبار والاستفادة، في حين يرى الفريق الآخر أن "الشيخ طلعت" تعمد في هذه "السهرة" أن يحرك المشاعر والغرائز خارج حدود المسموح ويبدو أنه "تقَّل" في تناول الحشيش في تلك الليلة.
وحسماً لهذا النزاع اتفق كبراء الحي على استبدال "الشيخ طلعت" – ذلك الشاب الذي لا يعرف الأصول – بصيت آخر لا يقل عنه شهرة وهو "سعد الشاعر" والذي كان مشهوراً بقصة سعد اليتيم وقصة أبو زيد الهلالي حيث كان يستدر مشاعر العطف والشفقة بالقصة الأولى ويستدر مشاعر الحماسة والقوة بالقصة الثانية ويذكر بعض العالمين ببواطن الأمور أن سبب الغضب من الشيخ طلعت هو أنه كان يتعمد النظر إلى أسطح المنازل المحيطة بالساحة حيث تقف فتيات الحي. وعلى أية حال فقد توقفت هذه "السهرات" منذ سنوات طويلة ولم يبق منها إلا ذكرياتنا ونحن أطفال صغار نتفرج من بعيد على الصييت ونجلس على أي مصطبة أو حجر حتى يغالبنا النوم في أماكننا فيأتي أحد الأقارب أو الجيران فيحملنا إلى البيت لنستيقظ في الصباح فنجد أنفسنا قد غادرنا ساحة المولد دون أن ندري فنشعر بأسف شديد وننتظر ليلة المولد في العام القادم.
وكانت النخلة المجاورة لمقام الشيخ عبيد ذات وضع خاص، حيث إنها أعلى من كل شيء حولها، والغريب أن البلدة كلها تخلو من النخيل باستثناء هذه النخلة، لذلك كان الناس يتبركون بها وببلحها رغم أنه لم يكن يصل أبداً إلى حالة النضج بل يسقط وهو أقرب إلى الاخضرار، ولكن لا بأس فهو قد شرب من الماء الذي جاور جسد الشيخ عبيد في التراب وبه مسحة من بركة الشيخ. ونظراً لارتفاع النخلة الشاهق فقد كان شبان الحي الأقوياء يتبارون في قذف الحجارة حتى تصل إلى "سباطة البلح" فيتساقط بعض البلح المبارك. وعلى مر الزمن أصبح لهذه النخلة وللمقام المجاور وللساحة المحيطة بهما مكانة خاصة في نفوس أهل الحي. والمسجد والحي يقعان قريباً من نهر صغير كان (ومازال) أهل القرية يطلقون عليه "البحر الكبير" وذلك لتمييزه عن بحرين صغيرين آخرين (في الحقيقة ترعتين) يرويان القرى المجاورة.
ولم يكن أحد يجرؤ على السير على "شط البحر" ليلاً وإلا تعرض لعفاريت الغرقى الذين ابتلعهم البحر من أهل القرية أو من القرى المجاورة، ولم يكن من المرغوب لدى الناس بناء بيوتهم على "شط البحر" أو قريباً منه لذلك السبب، وإن كان هذا قد تغير حديثاً فأصبح "شط البحر" مكاناً لإقامة العمارات الشاهقة.
ولا أنسي جدتي – رحمها الله – حيث كانت تحكي لنا أن يوم ميلاد أبي وافق الليلة الكبيرة في مولد الشيخ عبيد، لذلك اسمته على اسمه تبركاً … ولكن الغريب الذي لم أفهمه حتى الآن هو أن أهل الحي لم يكرروا هذا الذي فعلته جدتي، فلم أجد من بينهم من يسمى بهذا الاسم غير والدي. ويبدو أن ارتباط جدتي بهذا المسجد كان ارتباطاً غير عادي، فقد ظلت حتى آخر أيام حياتها حين قاربت المائة من عمرها تحرص على أداء الصلوات في أوقاتها بالمسجد بما في ذلك صلاة الفجر رغم أنها كانت في آخر أيامها تصل إلى المسجد بصعوبة بالغة.
وقد رفضت كل إلحاح أبنائها الذين نزحوا بعيداً عن الحي للإقامة معها، وظلت في سنوات حياتها الأخيرة لا يربطها بالدنيا إلا إبريق نحاسي صغير تتوضأ منه وطست صغير يستقبل ماء الوضوء، ثم تذهب إلى الجامع قبل آذان الفجر بنحو ساعة حتى في أشد ليالي الشتاء برودة، ولا تتخلف أبداً عن هذا النظام حتى اضطررنا في أيامها الأخيرة أن نستبقيها في حجرتها حيث كانت تردد كلمات غير مترابطة ولكنها تدور حول الإبريق والجامع والآذان والصلاة، وكانت الجملة الوحيدة التي تنطقها كاملة من آن لآن في غير وعي: "هو الفجر أذن يا أولاد؟ هاتولي شوية منه أتوضا علشان أروح الجامع" .
وأهل الحي يستيقظون غالباً قبل أذان الفجر على صوت " الشيخ عبد الرؤوف" الذي يجوب شوارع الحي قبل الفجر بساعة على الأقل وهو يردد بصوت مسموع: "الله أكبر … لا إله إلا الله … صل على رسول الله"والشيخ عبد الرؤوف هذا رجل فقير يعيش على صدقات أهل الحي ويقيم في غرفة صغيرة في أحد المنازل القديمة، ولا يعرف أحد من أين جاء إلى هذا الحي، فمن المؤكد أنه ليس من بلدتي ولا من البلاد المجاورة، وكلما سأله أحد عن بلدته الأصلية أو عن أقاربه كان يمسك عن الويحول مجرى الحديث، وهو بطبيعته قليل الكلام. وقد كنت ومازلت أتساءل كيف كان الشيخ عبد الرؤوف يستيقظ يومياً وبالضبط في هذا الوقت ولا يتخلف ليلة واحدة لدرجة أن نساء الحي كن يضبطن مواعيد أعمالهن المنزلية (وخاصة عجن الدقيق وخبزه) على "ساعة عبد الرؤوف" .
وفي رمضان كنت أذهب مع كل أطفال الحي لنقف حول الجامع قرب أذان المغرب وأعناقنا الصغيرة متطلعة إلى المئذنة ننتظر موعد الآذان، وما أن يصعد المؤذن "الشيخ عبد اللطيف" فوق مئذنة المسجد ويبدأ في وضع يديه على أذنيه حتى تنطلق سيقاننا النحلية في الهواء مرددين: "المغرب ادن… يا صائم افطر … المغرب ادن … يا صائم افطر …"، ولم يكن أهل الحي يفطرون إلا بعد سماع أصواتنا، حتى من كان عنده راديو ترانزستور أو راديو بطارية لم يكن يطمئن إلى الإفطار على أذانه لأن هناك فروق توقيت لا يعرفها إلا الشيخ عبد اللطيف مؤذن الجامع.
ومعروف عن أهل هذا الحي أنهم شديدو الترابط بالرغم مما يبدو بينهم أحياناً من خلافات، ويظهر هذا جلياً عند الأزمات، فما أن يموت أحد إلا وتجد الجميع يهرعون ليتموا كل شيء فهذا يحضر الكفن، وذاك يخرج الكنب والكراسي الخشبية من بيته، وذاك ينادي للمغسل والطربى، وآخر يحضر المحمل … وهكذا أيضاً في الأفراح، إلا أن الأفراح كان يعكر صفوها – أحياناً – محاولة بعض الشباب إظهار فتوته بالعراك مع أقرانه فينقلب الفرح إلى معركة حامية خاصة إذا كانت هناك غَزِيَّه (راقصة)، لذلك تشاءم الناس من الغوازي وأصبحوا يكتفون بالمزيكه يوم "الحِنّة" ويوم "الدُخلة" والغريب أن تلك المعارك لم تكن تسفر عن إصابات شديدة حيث كان من المعيب استخدام السكاكين أو الأسلحة وكان من الفضائل أن يعتمد الشخص على يديه في ذلك العراك، ولو اضطر لاستخدام شيء آخر فغالباً ما يكتفي بالعصا،
هذا بالطبع يختلف عن مشاجرات الحقول والتي كانت تستخدم فيها "الفؤوس" و "الكواريك" و "العواتق" و "الشقارف". وفي كل الأحوال كان يتم الصلح بين المتعاركين في نفس الليلة أو الليلة التالية. وهذا الترابط الملحوظ كان يجعل هذا الحي من بلدتنا منطقة مغلقة، بمعنى أنه لا يجرؤ أي شخص غريب أن يتسكع في شوارع الحي وحواريه دون أن يفاجئه أحد رجال الحي بالسؤال ثم بالحساب أو العقاب، لذلك راح أهل البلدة من الأحياء الأخرى يطلقون بعض الأوصاف على أهل ذلك الحي يستخدمونها أحياناً للسخرية وأحياناً للمزاح.
وعندما أراد أهل الحي أن يعيدوا بناء مسجد الشيخ عبيد كان عليهم أن يوسعوا المساحة المخصصة للصلاة حتى تكفيهم بعد أن تضاعف عددهم، ولكن المشكلة التي واجهتهم هي أن مقام الشيخ عبيد سيصبح في وسط المسجد بعد التوسعة، وهذا سيخلق مشكلة هندسية في تصميم المبنى ومشاكل أخرى شرعية تتعلق بوجود المقام في الوسط مما يغري بعض محبي الشيخ بالطواف حول المقام، لذلك قرر أهل الحي نقل المقام إلى مكان آخر في أطراف المبنى الجديد بحيث يكون خلف صفوف المصلين ويكون خارج ساحة الصلاة، ولكن هذا يستلزم نقل رفات سيدي الشيخ عبيد من مكانه.
وصار جدل كبير حول كيفية نقل الرفات، فبعضهم يجزم بأن جسد الشيخ عبيد موجود كما هو بالكامل تحت التراب ويكفي أن يحفروا متراً أو مترين ليجدوه نائماً وكأنه مات بالأمس القريب … أليس ولياً من أولياء الله الصالحين؟ …والبعض الآخر يستبعد هذا ويضع احتمال أن يجد بعض عظام الشيخ موجودة تحت المقام … وفريق ثالث يقول بأنهم لن يجدوا شيئاً لأن سيدي الشيخ عبيد قد دفن قبل 800 سنة ولابد أن عظامه هي الأخرى قد بليت … وفريق رابع يمثله مجموعة من الشباب يرون أنه من الأجدى بناء المسجد دون الوضع في الاعتبار موضوع المقام، بل وذهبوا إلى وجوب تجاهل المقام تماماً حيث لا يعرف أحد على وجه اليقين طبيعة الولي وظروفه وأن مكانة أي إنسان لا يعلمها إلا الله. وبدلاً من الدخول في الاحتمالات قرر أهل الحي حفر المنطقة تحت المقام والبحث عن رفات الشيخ عبيد، وفعلاً بدأ الحفر وسط جو من الرهبة حيث كان الجميع مترددين مَن يبدأ الحفر في هذا المكان المبارك؟ إلى أن جاء شاب متحمس وضرب أول فأس وسط شفقة الناس وفزعهم، ولم يحدث له شيء كما كانوا يتوقعون فتشجع الباقون وهموا بالحفر.
وأنا أذكر تلك اللحظات المهيبة حيث وقف الشيخ عبد الودود – إمام المسجد – بوجهه المضىء ومن حوله كبار أهل الحي في صمت ورهبة ينتظرون إلى شباب الحي وهم يحفرون الأرض تحت المقام بكل الإكبار والإجلال ويمسكون بطينها ويشمونه ويقولون لبعضهم: "إن ريحها كريح المسك"، وكلما اقتربوا من أي جسم صلب تعاملوا معه برفق شديد لعله يكون أحد عظام الشيخ عبيد.
ولكن انتهى الحفر في اليوم الأول تحت المقام مباشرة ولعمق ثلاثة أمتار ولم يعثروا على شيء … فقرروا معاودة الحفر في اليوم التالي في دائرة أوسع لعل المقام قد أقيم في منطقة بعيده بعض الشيء عن مكان دفن الشيخ. واستمر الحفر ثلاثة أيام ونتج عنه حفرة هائلة، ولم يعثر أحد على عظمة واحدة من عظام الشيخ … وأصاب الناس الوجوم، إذ كيف تحل هذه المشكلة ؟ وكيف يتأتي إتمام البناء على رفات أحد الأولياء الصالحين ؟ … ولذلك توقفت أعمال البناء لمدة شهر، ولا يوجد حديث للناس إلا عن رفات الشيخ المبارك وأين هو ؟ . وكان يوجد بالحي شيخ كبير السن كفيف البصر يدعى الشيخ مصطفى يحفظ القرآن ويقوم بتحفيظه وتلاوته بجوار مقام الشيخ منذ سنوات طويلة. وكان رغم كف بصره يتولى إضاءة المقام كل ليلة بواسطة قنديل صغير يشتعل بالكيروسين يضعه كل ليلة بعد صلاة المغرب في "طاقة" صغيرة في الركن الأيمن من المقام.
وفي أحد الليالي رأى الشيخ مصطفى سيدي الشيخ عبيد في المنام يرتدي ثياباً خضراء، فطلب منه متوسلاً أن يدله على موضع رفاته حتى يتم نقله ويتم بناء المسجد، فدله الشيخ عبيد على موضع محدد بجوار النخلة المجاورة للمسجد … فأصبح الشيخ مصطفى فرحاً، ونادي أهل الحي ووصف لهم المكان الذي دله عليه الشيخ عبيد وقاموا بالحفر فيه بحماس شديد، ولكن الحفر كان يتم في سرية هذه المرة حسب وصية الشيخ مصطفى، فلم يسمح للناس بالتجمع في مكان الحفر الجديد، بل اقتصر على مجموعة منتقاة حددها الشيخ مصطفى بالاسم، وأخبرهم أن رفات الشيخ لن يظهر إلا في وجود مجموعة من الأتقياء الذين يحفظون كرامات الأولياء.
لذلك وقف الناس بعيداً ينظرون في صمت إلى هذا المشهد المهيب، وما هي إلا بضع ساعات من الحفر بجوار النخلة حتى سمعنا تكبيرات عالية : "الله أكبر" "الله اكبر" ورأينا لفافة خضراء يحملها من هم في موقع الحفر ويقبلونها ويضمونها إلى صدورهم … ثم انطلق أحدهم وتسلق النخلة وقطع منها بعض الجريد ولفه حول اللفافة الخضراء وقرروا أن يطوفوا بهذه اللفافة المباركة كل أنحاء البلدة، وقد فعلوا هذا وهم يهللون ويكبرون ، والناس في الشوارع والنساء من النوافذ ومن فوق أسطح المنازل كلهم يحاولون اختراق الزحام بأعينهم لرؤية اللفافة الخضراء التي تحوي رفات سيدي الشيخ عبيد …
واستمر هذا الموكب الجليل يوماً كاملاً انتهى بوضع الرفات في موضعه الجديد في أطراف المسجد وخارج ساحة الصلاة. وجاء الدور على النخلة التي وجد الرفات بجوارها، لأن إتمام البناء الجديد للمسجد يستلزم قطعها … ولكن هناك مشكلتان: الأولى هي أن بعض الناس ينظر إلى هذه النخلة باحترام خاص لأنها جاورت المسجد منذ سنوات طويلة ووجد الرفات قريباً من جذرها فكأنها تحمل بركة خاصة ومن الخسارة قطعها … والمشكلة الثانية هي الخوف من سقوط هذه النخلة الشاهقة على بعض المساكن المجاورة.
المهم قد تغلب أهل الحي على المشكلة الثانية حيث جاء عمال كثيرون متخصصون في قطع النخيل وربطوا النخلة بالحبال من أعلاها ومن وسطها، ثم ربطوا الحبال في أحد الجرارات الزراعية ، وعيوننا تحتضنها في حزن صامت جليل حتى نامت على الأرض في سلام، وتجمعنا حول جسدها المسجى نلقي النظرة الأخيرة ونأخذ ما تبقى من بلحها الذي لن يعود مرة أخرى، وشعرت وقتها بأن شيئاً عظيماً قد غاب عن الحي.
ومرت سنوات طويلة على هذه المشاهد، وأخذتنا الدنيا شرقاً وغرباً، وفي يوم من الأيام جمعتني الظروف بأحد الأشخاص الذين حضروا استخراج رفات الشيخ، ورحنا نتذكر هذا المشهد وكأنه حدث بالأمس، ولكنه فاجأني بقوله:
• أقول لك سراً لا يعلمه كثير من الناس.
• تفضل.
• في الحقيقة أننا يومها ونحن نحفر لم نجد غير قطعة واحدة من العظام، ولم يكن أمامنا وسيلة للتأكد من أنها تخص الشيخ عبيد أم لا، ولكننا اكتفينا بذلك ووضعناها في اللفافة ودعمناها بقطعتين من الخشب وطفنا بها حتى يطمئن الناس إلى نقل الرفات.
بعد ذلك سمعت جدلاً كبيراً حول صحة هذه الرواية وكان أغلب الناس يميلون إلى تكذيبها … وبعضهم يقول أن سيدي الشيخ عبيد موجود بروحه في المكان، ليس فقط تحت المقام وإنما في ساحة المسجد بل وفي الحي بأكمله وهذا ما يعطي لهذا الحي من بلدتنا طعماً خاصاً يشعر به ويعتز به كل من ينتمي إليه حتى لو ابتعد عنه سنوات طويلة يعود إليه فيشعر بشيء غامض يحتويه ويطمئنه.
اقرأ أيضاً:
ذكريات ومشاهد من الحرب / مشاعـر مطَّلَقـــة / رسالة من إفريقي إلى إيما لازار / رسالة إلى غزة