موتُ الفَرَسِ الأشْهَبِ!
(1)
هَـدَأَ الليلُ ولمْ تَهْـدَأْ!
وارْتَطَمَتْ بالأرضِ ضُلوعُ المَبْدَأْ
واختلطَتْ بالوحْلِ نياشين الشاعرْ
هلْ أنتَ منَ الأوَّلِ تبْـدَأ؟!
أمْ أنتَ تُصـارِحُ منْ آخـرْ؟؟!!
(2)
فَرَسي الأشْهَبُ مكْسورٌ!
وعَطـايايَ حَنـاجِـرْ!
فرسي الأشهبُ مـوحولٌ
ومَطـايايَ خَـناجِـرْ!
(3)
أتَخـونُ تُرَى!؟ أمْ أنتَ تُقامِـرْ!؟
أنتَ ويُـدْرِكُ كلٌّ منا!
منْ أنتَ! وجُرْحٌ غائرْ
كيفَ على الوهمِ تسافرْ
سفرًا صوفِيَّ الظُّلْـمةِ مشلولَ الضامِرْ!؟
وتخـونُ؟ جُنِنْـتَ ترى!؟
خَـبَّلَكَ الـلـهُ! أصَـدَّقْـتَ الشاعرْ؟؟
(4)
فرَسي الأشْهَبُ ماتَ/
ولمْ يَبْقَ سِوى الليلُ وبعضُ سَجـائرْ
يا ألفَ امْرَأةٍ في امرأةٍ!
يا وجَـعَ الجُرْحِ السادِرْ
كيفَ تقولينَ بأنَّ: الآخـرَ كالأوَّلِ كالحاضرْ!
كيفَ تقولينَ أنا:
أخْـوَفُ آلافَ المراتِ/
وأبعَـدُ آلافَ المراتِ/
وأنْكِـرُ آلافَ المراتِ/
إذا انْـكَشَفَ السَّاتِرْ!!
كيفَ تقولينَ بأنَّ: حَمامَ الليلِ الزاجـلْ
لو طَلَعَـتْ شمسُ الأمسِ حـمامٌ نافـرْ!؛
لا يذكُـرُ وجْـهَ الشاعرْ!
كيفَ تقولينَ؟؟ كأني أبقى أبـدًا:
برغوثًا يتسَلَّقُ عُنُقَ الآخَـرْ!
ومنَ الأوَّلِ للآخِـرْ!!!
كيفَ تظُنِّينَ بأني:
يعْجِـبُني هذا الحالُ المائلْ؟!
(5)
يا ألفَ امْرَأةٍ في امرأةٍ!
يا وجَـعَ الجُرْحِ السادِرْ
فرَسي الأشْهَبُ ماتَ وما عادَ يُغامرْ!
ليسَ لديَّ سِوَى الليلِ وبعضُ سَجـائِرْ!
طاووس "طواويس بالأبيض والأسود"
2,30 صباح الثلاثاء 4/1/2000
واقرأ أيضاً:
صرخات يائس / خَـلْـخَـلَـهْ ! / أصواتُ العربِ ! / لأنـكِ أنتِ :