(1)
أيها الحبُّ العظيمُ المُخْتَنِقْ
إنني لو ضِعتَ مني أحترقْ!!
أنتَ لي بركانُ هَـدْيٍ أنـتِ لي:
مِثْلُ دينِ ابنِ رباحِ المُعتَنَقْ
إنْ تكنْ دكَّتْ صُخُـورٌ صَدرَهُ
تحتَ قيظٍ ليسَ يتلوهُ الشَّفقْ
أو تكنْ شَجَّـتْ سِياطٌ ظهـرَهُ
وهو ماضٍ في مُـناجاةِ الأفُـقْ
فحِبالُ النارِ تسعى في دمي
وفؤادي المنتَهَى والمنطَلَـقْ
وسِياطُ اليأسِ تكوي أعظمي
في جحيمِ الليلِ محروقِ الغَسَقْ
(2)
أيُّـها الحبُّ المُسَجَّى: لم تَـمُـتْ
أنتَ حيٌ في وريدٍ ما اخْتنَقْ
أنتَ حيٌ رغمَ تكفينِ المُنى
واحْتضارِ العمرِ في جوفِ العنُقْ
أنتَ: إصرارُ بلالٍ عندما،
جرَّ خلفَ الخيل تبكيهِ الطُّرُقْ
لا تقلْ: أصبحتُ تَذكارًا مضى!
مثلُ تذكارِ بلالٍ ما افترقْ
لا تقـلْ: أفرغتُ حِسًّا ههنا
لا تقـلْ: أطعِمتُ شعرًا للوَرَقْ
أيها الحبُّ المُسَجَّي قمْ! أفِـقْ!
فبلالُ العِشقِ عبدٌ ما انعَتَقْ
"ولفوت "أشعار طالب أسود
مايو 1985