يا ....طفلتي
أترى تظنين الجمالَ تبرجًا والحسنَ زينهْ؟!!
أم تحسبينَ الأحمر البرَّاقَ زادك بهجةً
أم من ضرورات المدينهْ ؟!!!
أتري تخيلت الجمال زخارفا
تبدي مفاتنك الدفينهْ؟!!!
"كم من زخارفٍ تختفي من خلفها جدرٌ حزينهْ"
ولكم عرفت لدي البساطة ما الجمال وما السكينهْ
****
يا طفلتي ..........
أنت بلا لون دخيل آية في الحسن غانيةٌ فلا
...لا لا تكوني في مساحيقٍ سجينهْ
****
أسمعت يوما زهرة البستان تشكو: "يا لألواني اللعينة" ؟!!
أو هل رأيت البدر مصبوغا بلون تعرفينه؟؟!!
"إن الذي وهب الفراشة حسنها أعطاك حسنا تنكرينه ْ"
يا طفلتي ...
لا تسمعي قول الألى شاءوك تمثالا من الحلوى حقيرا يصلحونَهْ
وسفينةً يطلون ظاهرها وباطنها الجميل يشوهونَهْ
وأنا أريدك لؤلؤ الأعماقِ لا خشب السفينهْ
واللون ليس بنافع خشبا ويفسد كل لؤلؤة ثمينَهْ
****
يا طفلتي .............
هذي الشجون أبثها
من قلبِ مشتاق إليك ِ
يخشى عليك من النسيم إذا أتي من شاطئيكِ
يرضي بأن يذوي لكي تبقى السعادة كالضياء بمقلتيكِ
ما لي ببابك من مآربَ غير إشفاق عليكِ
فضعي القوافي في عيونكِ واكتبيها في يديكِ
شمس الهداية سوف تشرق يومها
.......من راحتيك..........
سمير الدهشان
27 /3 / 1996
الغانية : هي من استغنت بجمالها عن أي جمال صناعي
واقرأ أيضا:
ما أسوأ، ما أقسى! / مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ ! / تعالي..تعالي! / عِندَ السقوطْ ! / رسائلُ إلى ريم / أحبك نسخا ورقعه