(1)
في عروقي الآنَ تجري ثورةُ الأنثى الجريئهْ
................والبريئـهْ
................لم تعدْ يا سيدي تلكَ البريئهْ
(2)
رقعَةُ الفكرِ الْ"كلاسيكيِّ"ما عادتْ مُضيئـهْ
رقعةُ الفكْرِ التي كم قـيِّـدتْني بالخطيـئـهْ
والتي أبقتْ حروفَ الذاتِ في ذاتي، دنيئـهْ
لمْ تَعُـدْ يا سيدي إلا ........ أسـاليـبًا بَـذيئـهْ
والحكاياتُ التي كانت بها الدنيا هنيئهْ
لم تعُـدْ إلا أسـاطيرًا........وأفـكارًا قميـئـهْ
(3)
ثورةُ العـشرينَ بي يا سيدي تأبى سكوني
ثورةٌ ضدَّ اقتلاعي منْ جذوري منْ غصوني
(4)
قَـيْدكَ المَرْوِيُّ بالوهمِ المُسَجَّي في ظنوني
قبلَ أعـوامٍ ثَـلاثٍ سيدي...؛ قـدْ أوْهَـموني
أنني لو صرْتَ أنتَ الزوجَ لاخْضَرَّتْ سنوني
أنني لو صرتَ أنتَ الكحْلَ لاحْوَرَّتْ عيوني
قَـيْدُكَ "الشرعِيُّ".. بالأوهامِ مَمْلوءٌ..، بـدوني!
(5)
عامِي العشرونَ والدنيا أمامي والأماني..،
والعروقُ الصُّفْرُ في كفيكَ للنبضِ الجبانِ!!
(6)
عامِي العشرونَ ناري ...وانْفـِجاري واحْتِقاني،،
عامِي العشرونَ سحري، وانطلاقي..واحْتِضـاني
والبقايا السُّودُ في فَـوْدَيْـكَ ..تمْحـوها الثـواني !!
والقيودُ الصُّمُّ ..، والمفروضُ،..والسبْعُ المثاني
والجَنانُ الصَّلْـدُ! في العشريـنَ يا بُغْـضَ الجَنانِ !
(7)
ذَبْـذباتُ الصوتِ ما عادتْ ...بعُمْقٍ تَحْـتويني،
والرُّبَي البيضاءُ والصفراءُ...من طولِ السنينِ
والتَّجاعيدُ الحيارَي ....وارْتِعـاشـاتُ الجبيـنِ ،
كلُّها يا سيدي أنَّـتْ ! ولمْ تَشْفِ أنيني !!!
(8)
لا تَثُـرْ يا سيدي ....لا شيء يُجـدي أنْ تثـورَا
عامِي العشرونَ والدنيا أمـامي ....لـنْ يَبُـورَ!!
ليسَ يُرضي اللهَ أنْ نرمي على القبرِ الزهورَا!!
(9)
في عروقي الآنَ تجري ثورةُ الأنثى الجريئهْ
رغمَ كلِّ الكبتِ رغمَ القهرِ والريحِ البطيـئهْ
رغمَ رغمِ الرغمِ تعْـدو صَوبَكَ الريحُ المسيئهْ
فالبريـئـهْ
................لمْ تعُـدْ يا سيدي تلكَ البريـئـهْ
(10)
لونُ جِلْدي، قُطْرُ نهدي، ركْبَتي، شَعري عيوني
ألفُ بركانٍ يَفُـحُّ النارَ في وجـهِ السجونِ....!،
واللظى المَحمومُ في صدري، وفي صدري جنُوني!!
يأمُرُ العـذراءَ: للعشرينَ ....للعـشرينَ كـوني!!!!
ولفوت
"أشعار طالب أسود" مايو 1985
:واقرأ أيضاً
عِندَ السقوطْ / رسائلُ إلي ريم / وجوهٌ شتي ! / حَــيْـضٌ / بِـلالُ العِشقِ / مَعْـشوقَةُ الأحزانِ ! / أعظَـمُ من حب!!