(147)
اختفاء زويل
بعد اندلاع الثورة هرع أحمد زويل إلى مصر للمساعدة في الوصول إلى حل خوفاً على البلد من الدخول في طريق مظلم. وانضم أحمد زويل إلى ما سمي وقتها بلجنة الحكماء للحديث مع النظام للوصول إلى حل يخرج البلاد من أزمتها دون إراقة الدماء. ولكن فجأة وبدون مقدمات منطقية اختفى زويل نهائياً من الصورة إلا من خلال بقاء اسمه كعضو في اللجنة. لا أعرف ماذا حدث ولكن أتصور أن سيناريو الأحداث قد جرى على نحو تصور فيه السيد زويل خطأ أنه يتعامل مع أشخاص في النظام محترمين أو على الأقل أنصاف محترمين، مهمومون بالبلد وأنه سيجد فيهم من يسمعه، ولكن الرجل وجد أنه يؤذن في مالطة إن ما لم يكن قد تلقى تهديدات من نظام اكتشف الرجل أنهم ليس أكثر من مجموعة من البلطجية. وأعتقد أيضاً أن الرجل قد صدم أيضاً في لجنة الحكماء، إذ وجدهم لا يبحثون عن مصلحة البلاد بقدر ما يبحثون عن مكسب لهم من هذه الهوجة. لهذا أعتقد أن الرجل أصيب باكتئاب وقرر العودة إلى أمريكا حامداً الله أن وهبه الفمتوثانية حتى لا يضطر إلى النظر إلى هؤلاء الأوباش سواء من في النظام أو ممن خارجه.
(148)
شفيق يا راجل
عندما ننظر إلى الأداء المسرحي للسيد أحمد شفيق في رئاسته لوزارة تسيير الأعمال وفي محاولة لفهم شخصيته؛ سنجد أنه يسعى إلى ترسيخ مبدأ واحد وهو أن التغيير إنما هو تغيير لرأس النظام وليس للنظام. ولتأكيد هذا المبدأ يستخدم الرجل الأسلوب الناعم الحنين الذي لا نجد مثيل في نعومته سوى ما للثعبان. فنعومة حديثه تخدع المستمع فيقبل كل ما يقوله شفيق من سم يتمثل في ترسيخ بقاء النظام. ويبدو ذلك جلياً في قوله بـ
1) عند بداية توليه الوزارة صرح شفيق بأن هناك وزير من رجال الأعمال في وزارته، وعندما سُئل من هو لم يصرح وبنعومته المعتادة عندما ألمحت الصحفية من أنه علي مصلحي وزير التضامن الاجتماعي، أجاب بنعومة شديدة يمكن هو، باسم الله ما شاء الله على مستوى الشفافية التي يتمتع بها رئيس الوزراء.
2) ثم جاء الرجل بنعومته المعتادة للتصريح بضرورة وجود وزير من الحزب الوطني في الحكومة، وكأن الثورة لم تحدث وأن كل ما يرغبه الشعب المصري هو حكومة ائتلافية، وفي هذا بلا شك ترسيخ لمبدأ الإبقاء على النظام.
3) يصرح لنا الرجل بنفس القدر من النعومة ليقول لنا أن أنه راضي عن ثلث الوزراء ولا يعجبه الثلث، أما الثلث الأخير فهو مفروض عليه. وكأنه يقول ببساطة ونعومة أن النظام لم يتغير وأن كثير من وجوهه باقية. وللمرة الثانية يتمتع رئيس الوزراء بشفافية رائعة إذ يكفينا أن ذكر لنا النسب وهذا يكفي.
الأمر الثاني الهام الذي يؤكد لنا أن شفيق الناعم يؤكد على عدم إيمانه بالثورة وإيمانه ببقاء النظام، أن كثيراً ما يصدر عنه تعبيراً عفوياً في حديثه عن الثورة فيقول "الحركة الشبابية". هذا التعبير يمكن القول به على الأغنية الشبابية يا سيادة رئيس الوزراء، فلا يجوز القول بأنها حركة أو حتى ثورة شبابية، إنها ثورة شباب مصر؛ ثورة شعب مصر يقودها شباب مصر. فتعبير رئيس الوزراء إنما يعني بوضوح أنه يرى أن الثورة إنما هي هوجة وليس أكثر. لهذا أعتقد أنه من الأفضل للثورة أن يرحل شفيق ويلحق بباقي أعضاء النظام البائد، لهذا فما نريده وما نُصر عليه هو تغيير النظام بكل من فيه من وجوه عليها شبهة شبهات.
(149)
نقاب من فوق... بيكيني من تحت
جاءت مكالمة تليفونية على مواقع الإنترنت مسجلة بين رئيس تحرير أحدى الصحف المستقلة وأحد أبناء رجال الأعمال الذي يبدو أنه من الممولين لهذه الصحيفة، لتفصح علناً أننا باختصار مغفلون يضحك علينا كل أفاق لئيم. المكالمة قديمة منذ سنوات وفيما يبدو وحسبما أظن أن توقيت الإعلان عنها جاء لكشف حقيقة رئيس التحرير بسبب محاولته إدعاء البطولة وأنه مع الثورة بل وحاول أن يجعل من نفسه أحد أبطالها.
ملخص المكالمة أن السيد رئيس التحرير يؤكد للباشا الصغير أنه مع الحزب الوطني ومع مبارك ويعمل من أجل التوريث ولكنه على حسب قوله بيضرب ويلاقي حتى يعمل قاعدة مع الجماهير. كأن يدعو لعمل مناظرة بين جمال مبارك وأيمن نور، قال يعني الراجل مع المعارضة وضد النظام وذلك لضمان توزيع الصحيفة بشكل يحقق الربح المادي للممولين. وبعد ضمان التوزيع يقوم الرجل بالتمهيد لعملية التوريث وركوب جمال مبارك على أنفاس اللي خلفونا. الظريف إن السيد رئيس التحرير ده بعد نجاح الثورة كان بيستغرب من مانشيت الأهرام اللي يقول انتصرنا وبيستغرب من بجاحة رئيس التحرير وإزاي بيتكلم وكأنه من صناع الثورة. الحقيقة كلكم يا أخ أفاقون وأولاد.... بصراحة كده أنتم كلكم في عيني موامس من نوع رخيص، موامس لابسة من فوق الحجاب ومن تحت بالبيكيني.
(150)
الفارق بين اللي خلع واللي راح ينخلع
الفارق بين كل رئيس بينخلع والرئيس اللي سبقه وانخلع؛ إن اللي بينخلع بيبتدي في القمع والقتل من حيث انتهى إليه اللي انخلع. يعني مثلاً بئس العابدين بن علي قتل ميه؛ بن مبارك قال ده خيبان لو كان قتل بس تلتمية كان قعد ع الكرسي والثورة بح خلاص، وبقى القتلى في خبر كان ولا حد راح يسأل عنهم. اللي حصل إن مبارك قتل فوق الخمسمية وبرضه انخلع. القذافي قال مبارك ده عبيط لو كان قتل في أول يومين ألف كان كل شيء بقى على ما يرام. وبرضه إن شاء الله راح ينخلع القذافي وبن صالح وغيرهم، بس يا ترى كام شهيد راح يكونوا الثمن. كان يحصل إيه لو الحكام الغجر دول ريحْونا وفهموا بأثر رجعي لما بن علي قال فهمتكوا وخلع وكانوا خلعوا معاه. ياريت طيب يفهموا الرسالة ويغوروا في داهية أول ما ينقال لهم "الشعب يريد"، وما يستنوش لما الشعب يكمل "إسقاط النظام".
(151)
الإخوان المسلمون
شكراً للإخوان المسلمين على احتلالهم المنصة وقصرها عليهم في احتفالية يوم الجمعة بالثورة. شكراً على غبائهم وإعلانهم عن وجههم القبيح مبكراً. والله ربنا بيحب مصر؛ رزقها بغباء مبارك وعنده علشان النظام يتغير ويسقط، والنهاردة بيرزقها بغبائكم علشان تنحطوا مع مخلفات أحزاب المعارضة المرفوضة من الشعب. إن شاء الله مش حيكون لكم ولا غيركم من أمثالكم مكان أو رصيد عندنا.
(152)
يا بختكم يا أهل تونس با بن علي
مش بن علي ابن كلب وديكتاتور وكل العببر فيه، بس والله الراجل أنضف من بن مبارك بتاعنا. على الأقل بن علي راجل طيب، خلع وساب كل الألماظات دي وكل المليارات دي لأهل تونس. أنا واثق إن ابن مبارك وسوزان وعيالها سابوها ناشفها وسرقوا كل اللي طالته إيدهم. يا أخونا حد يروح شرم ويقوله يستذوق على دمه؛ ويقنعه يبعت يجيب البلاتنيوم اللي سرقه وحطه في سويسرا؛ الكفن ما لوش جيوب، الله يلعن...
17/2/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (32)
واقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان الأوْلى بالرعاية/ سيناريو الثورة المضادة!/ تنظيف مصر من آثار الفرعون بالمقشات/ قلق ما بعد الثورة/ حكاوي القهاوي