هي أصعب الخطوات، في أي عمل أو لعبة تلعبها لأنك لا تعرف قواعد هذه اللعبة، ولكنك تعرف أنك تريد أن تلعبها، وتصر على النجاح فيها. فإذا عرفت قواعد اللعبة صارت معك اللعبة يسيرة وبسيطة، وسريعة وقد تقابلك عقبات أكثر مما قابلتك في بداية طريقك، ولكنك تتغلب عليها حتى تصل إلى النهاية، لأنك تعلمت قواعدها جيدا.
وهذا سر صعوبة الخطوة الأولى، فأنت تدخل في أي مجال متخبط، ولا تعرف ماذا تريد. أو كيف تصل.
فإذا أردت أن تصل إلى النهاية في أي عمل، عليك أولا أن تحدد الهدف الذي تريد أن تصل إليه، وتعزم النية على ذلك. وستجد الأبواب تفتح لك من حيث لا تعلم.
لا تتخاذل أو تستسلم بل واجه التحديات فهذه صفات القادة العظام الذين غيروا التاريخ، وكان لهم شأن كبير فكان الفشل بداية طريق النجاح لهم!
في الخطوة الأولى تكون تائها لا تعرف كيف تبدأ ولأن الكثير من الناس لا يعطون النجاح محاولة أخرى. يفشلون مرة وينتهي الأمر عندها، ولكن إن كنت على استعداد أن تتقبل الفشل، وأن تتعلم منه وأن تعتبره خطوة إلى الأمام . فإنك بذلك تكون قد تعلمت أهم مسببات النجاح.
وتذكر قول هيلين كلير -التي لم تسجنها إعاقتها ولم تعزلها عن العالم، ولكنها استغلت ما لديها من قدرات عوضا عن السمع والرؤية فأصبحت كاتبة كبيرة- وبدلا من أن يشفق عليها العالم أشفقت هي عليهم حيث قالت "أكثر الأشخاص إثارة للشفقة في هذا العالم هم الذين يستطيعون الرؤية لكن يفتقرون إلى البصيرة".
واقرأ أيضاً:
مجانين الإنترنت / منازلنا الثلجية