هاجمت البيان الأمريكي قائلة: مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبلها
"الدعوة السلفية": التصرفات غير المدروسة تفيد إسرائيل وتنقلها من خانة الجاني إلى الضحية
الاعتداء الإسرائيلي "فعل"، وما حدث في مصر "رد فعل شعبي"
طالبوا القوى التي دعت للمظاهرات إلى "تحمل مسئوليتها الأدبية والسياسية"
قالت "الدعوة السلفية": إن التصرفات غير المدروسة "تفيد إسرائيل، وتنقلها من خانة الجاني إلى خانة الضحية، كما تُحوِّل الأمر مِن مطالبتنا نحن بتعديل (كامب ديفيد) إلى استغاثة إسرائيل بالعالم لحماية سفارتها في مصر".
وفي تعليقها على أحداث الجمعة التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية ذكرت الجماعة بأن كراهية إسرائيل "أمر مجمَع عليه شعبيًّا في مصر والحمد لله، وأن علينا أن نحارب التطبيع الثقافي، ونسعى لفرض العزلة الدولية على إسرائيل".
وفي بيان لها أصدرته مساء السبت (10 سبتمبر) شجبت الدعوة السلفية البيان الفوري الذي خرج من الرئيس الأمريكي قبل أن يتم أي تحقيق من أي جانب، ووعوده لإسرائيل بالتدخل.
وطالب السلفيون الإدارة الأمريكية بأن تحاول استيعاب أن مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبلها. ولفتوا نظر الإدارة الأمريكية إلى أن الدعوات الصريحة للعنف صدرت مِن رجل تقوم أمريكا بإيوائه، وتسهل له مهمة التحريض على العنف مِن أراضيها، في إشارة منهم إلى الضابط المصري المقيم في أمريكا، عمر عفيفي، الذي غالبا ما يظهر على شبكة الإنترنت من أجل التحريض والفتنة، وهو ما اعتبروه "عمل عدائي يجب على أمريكا أن تتراجع عنه قبل أن تحاسبنا على نتائجه".
ودعا السلفيون "المجلس العسكري" و"الخارجية المصرية" إلى أن يصروا في المحافل الدولية على أن الاعتداء الإسرائيلي "فعل"، وما حدث في مصر "رد فعل"، وأن الاعتداء الرئيسي "فعل دولة مسئولة عن تصرفاتها"، وما حدث في مصر "رد فعل شعبي" لابد من استيعابه.
وحول الموقف من الشرطة وقوات الجيش، شجبت "الدعوة السلفية" كل محاولة لمعاملة جهاز الشرطة - فضلاً عن الجيش- على أنه كله مسئول عن التجاوزات، ومِن ثَم "تمرير الدعوات التخريبية والاعتداء على أبنائنا الذين يؤدون واجبهم مِن أفراد الجيش والشرطة".
وبينما دعا سلفيو الإسكندرية إلى التحقيق الفوري لتحديد المسئول عن تردي الأحوال الأمنية في أحداث السفارة الإسرائيلية؛ طالبوا القوى التي دعت إلى المظاهرات إلى "تحمل مسئوليتها الأدبية والسياسية عن ما دعوا إليه"، وأن لا يحاولوا التنصل مِن المسئولية وإلقاء التهم جزافـًا على أحد. كما طالبوا الرأي العام بأن يمارس دوره في التصدي للحركات الحاضنة لحركات التخريب.
من جهة أخرى، حذرت الدعوة السلفية "الخائفين من صناديق الانتخاب" مِن محاولة استغلال الأحداث للدعوة إلى تأجيل الانتخابات؛ لأن الانتخابات هي المخرج والعلاج للوصول إلى حكومة منتخبة مدعومة مِن الشعب يكون لها قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة.
وفي بيانهم خاطب السلفيون مشجعي الكرة بوصفهم "أبنائنا" وقالوا أن طاقات الشباب أسمى مِن أن توظف للكرة فقط، وذكروا هؤلاء الشباب بأنهم سوف يُسألون يوم القيامة عن عمرهم عامة وعن شبابهم خاصة، وعليهم أن يصرفوا اهتماماتهم بالأمور النافعة دينًا ودنيا، وأن يحذروا مِن محاولات أجهزة المخابرات العالمية توظيفهم ضد مصالح أمتهم.
واقرأ أيضاً:
والله وبقى لك صوت يا مصري/ غزوة السلفيين وغزوات غيرهم/ الدعوة السلفية بالإسكندرية.. النشأة التاريخية وأهم الملامح(2)/ مشروع الدستور الإسلامي الذي وضعه الأزهر عام 1978